طهران: شواطئ مكران تتمتع بأعلى درجات الأمان والبحر تحت إشرافنا بالكامل … «حرس الثورة»: إذا استهدف العدو أمننا فسيلحق به القدر نفسه من الضرر أو أكثر
| وكالات
حذّر قائد سلاح البحر في قوات حرس الثورة الإيراني الأدميرال علي رضا تنكسيري، «الأعداء» من التعرض لأمن الشعب الإيراني واستقراره، مؤكداً أنه سيلحق بهم القدر نفسه من الضرر أو أكثر، في حين أكدت طهران أن شواطئ مدينة مكران المطلة على بحر عُمان تتمتع بأعلى درجات الأمان، والبحر تحت إشراف القوات البحرية الإيرانية بالكامل.
وحسب وكالة «فارس» أكد قائد سلاح البحر في حرس الثورة أن التطور العلمي الذي تشهده إيران لا يمكن تصوره، مضيفاً: هؤلاء العلماء الشبان حققوا هذه الإنجازات العلمية، على الرغم من الحظر الظالم، من خلال جهودهم الجبارة، إذ لا نحتاج اليوم إلى أي اختصاص أجنبي.
وأشار إلى أن العدو الذي لا يطيق رؤية كل هذا التقدم والتطور، يحاول يائساً عرقلة سير الإنجازات العلمية، من خلال إثارة أعمال الشغب وكيل الاتهامات الإعلامية الكاذبة ضد النظام الإسلامي.
وأكّد أنه إذا أراد العدو توجيه ضربة واحدة فإنه سيتلقى 10 ضربات، مضيفاً: لا نجامل أحداً أو نتساهل في قضية الحفاظ على أمن شعبنا واستقلاله ونظامنا الإسلامي.
وفي 23 كانون الأول الفائت، أكد نائب القائد العام لحرس الثورة الإيراني العميد علي فدوي، أن الأعداء لا يجرؤون على المواجهة العسكرية مع إيران، فلجؤوا إلى الحرب الاقتصادية والثقافية.
وفي وقت سابق أعلن تنكسيري، أن بلاده مستعدة لمواجهة أي اعتداء محتمل على إيران والتصدي بحزم للمعتدين، فيما أكد قائد حرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي، أن إيران قادرة على استهداف مصالح أعدائها المنتشرين في كلّ مكان إذا حاولوا النيل من أمنها القومي.
في غضون ذلك أكد قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني، إشراف القوات البحرية الإيرانية على التحركات البحرية في المياه الإقليمية، لافتاً إلى أن أمن شواطئ مدينة مكران المطلة على بحر عُمان «في أعلى مستواه».
وحسب وكالة «مهر» أشار قائد بحرية الجيش الإيراني، إلى القدرات والإمكانيات الموجودة في البحر لتنمية البلاد وتقدمها، قائلاً: «هناك فرصة كبيرة لنا لتطوير البلاد عبر البحر، وشواطئ مكران تعد المدخل الأساسي لهذا التطوير، إذ إن استخدام البحر ميزة جيوسياسية لنا.
وأوضح الأدميرال إيراني أن القوة البحرية للجيش الإيراني تتكوّن من 3 قيادات محيطية بما في ذلك قيادة المحيط الهندي والهادئ والأطلسي، مفيداً بأن القوات الإيرانية تحضر حالياً في المحيطين الهندي والأطلسي، وستحضر في المحيط الهادئ قريباً.
وأضاف: إن مركز الأمن البحري الدولي الواقع في منطقة كنارك والساحل الجنوبي الشرقي للبلاد، تمكن من إقامة علاقة خاصة مع المراكز الأمنية الأخرى في المنطقة، ولديها إشراف كامل وكاف على المعلومات الأمنية والبحرية في المنطقة، بالتعاون مع الهيئات البحرية المحلية ودول المنطقة، وهذه القوة قادرة على رصد ومراقبة أي حادثة على مستوى سطح البحر.
وأوضح: إذا تعرضت سفينة في البحر لحادثة، فسنرصدها بسرعة في هذا المركز، ونقدم لها المساعدة الضرورية، وفي مجال الإنجازات على سطح البحر، فإننا نحاول زيادة سعة حمولتنا، وبالنظر إلى المنصة التي نستخدمها سواء سطحية أم تحت سطحية، فمن الممكن وضع جميع أنواع المعدات العسكرية عليها وفقاً للأولوية العسكرية.
ولفت إلى أنه في مجال الطائرات البحرية، تم إنتاج واستخدام طائرات هليكوبتر بحرية جديدة، وسيتم الكشف عنها في الوقت المناسب، مشدداً على أن العدو لا يريد أن تتطور هذه المنطقة، بسبب العداوة التي يمارسها ضد الشعب الإيراني، ولكنه، كما هي الحال دائماً، ستفشل عداوته هذه المرة أيضاً أمام إرادة الشعب الإيراني، وهذا اليوم ليس بعيداً.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أول من أمس الجمعة، لصحيفة «واشنطن فري بيكون»: إن الولايات المتحدة تتابع إعلان قائد البحرية الإيرانية أن السفن الحربية لإيران ستكون موجودة في قناة بنما في وقت قريب من الشهر المقبل.
ووفق ما ورد في الصحيفة، تم منح سفينتين حربيتين إيرانيتين، إحداهما مجهَّزة بـ«صواريخ كروز المضادة للسفن وطوربيدات ومدافع بحرية»، الإذن بالرسوّ في البرازيل، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وسبق أن أعلن قائد البحرية الإيرانية، تشكيل 3 قيادات محيطية في القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني، وقال إنه لا يوجد سوى مضيقين إستراتيجيين في العالم لم نحضر فيهما، وهذا العام سنصل إلى واحد منهما، ونخطّط من أجل الذهاب إلى قناة بنما أيضاً.