إصابة إسرائيليين أحدهما ضابط بجروح خطرة بإطلاق نار جديد في القدس … 60 بالمئة من جيش الاحتلال ينتشر في الضفة ويطلب من المستوطنين حمل السلاح
| وكالات
بعد ساعات من عملية القدس، أصيب إسرائيليان اثنان أمس السبت بإطلاق نار جديد في القدس المحتلة، وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز فرقة الضفة الغربية بكتيبة إضافية، على حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية رفع حالة الاستنفار إلى أعلى مستوى.
وحسب موقع «الميادين» أصيب إسرائيليان اثنان بجروح خطرة بإطلاق نار في القدس أمس السبت، مشيراً إلى أن مجموعة كبيرة من قوات الاحتلال وصلت إلى المكان فوراً.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن إصابة الجريحين الإسرائيليين تعدّ خطرة، وأن واحداً منهما فاقد للوعي، مشيرة إلى أن أحد المصابين في عملية القدس أمس هو ضابط في الوحدات القتالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد عمليتَي القدس المحتلة أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال تعزيز فرقة الضفة الغربية بكتيبة إضافية، وذلك بناء على تقييم الوضع، وذلك في أعقاب عملية سلوان التي أدت إلى إصابة إسرائيليين اثنين أمس، وعملية القدس المحتلة، أول من أمس الجمعة، التي أودت بـ9 إسرائيليين واستشهاد المنفذ خيري علقم.
في هذا السياق، تحدثت تقارير إعلامية عن أن 60 بالمئة من جيش الاحتلال وجميع كتائبه وفرقه العسكرية ودباباته موجودة في الضفة الغربية، ولا تستطيع أن تمنح الجنود الأمان.
وحسب مراسل «الميادين» لا تنزل قوات الاحتلال إلى الشارع من دون سلاح الطيران، وأنها تستخدم يومياً أهم برامج التجسس الحديثة الأخطر في العالم للتعرف إلى الوجوه وملاحقة الفلسطينيين، وأضاف: على الرغم من ذلك، لم يتعرّف الشاباك الإسرائيلي إليها ولم يتوقع العمليات الفلسطينية.
بدورها نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، عن الناطق باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلية أن من لديه رخصة حمل سلاح فليحمل سلاحه معه.
وأصدر المفتش العام لشرطة الاحتلال كوبي شفتاي، قراراً أنه أوعز برفع حالة الاستنفار إلى أعلى مستوى في كل إسرائيل، وذلك في أعقاب تقدير للوضع أجراه على خلفية عملية القدس.
وأشار موقع «واللا نيوز» الإسرائيلي، إلى أن رئيس أركان الاحتلال هرتسي هليفي أعلن استعداد قوات من لواء المظليين، صباح أمس، للانتشار في مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف الموقع: إنه بعد زيارة وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير مكان الهجوم، اصطدم بصراخ مستوطنين احتجوا بالقول: هذا حدث في نوبتك، وأجابهم الوزير الإسرائيلي: واجب الإثبات علينا.
ووصف الإعلام العبري العملية الفدائية في القدس بالأكثر احترافية، وأنّ هناك استنفاراً كبيراً لقوات الاحتلال في الضفة والقدس.
من جهته، قال محلل الشؤون العسكرية، في صحيفة «إسرائيل هيوم»، يوآف ليمور: إن هجوم أول من أمس في القدس هو من نوع الهجمات التي تنطوي على إمكانية تغيير الواقع.
وأضاف: ليس فقط حجم الإصابات المرتفع، وحقيقة أن الهجوم وقع في كنيسٍ في القدس عشية سبت، بل لأنه يرسّخ حقيقة أن الساحة الفلسطينية واقعة في منحى تصعيدٍ متفجر بوجهٍ خاص.
بدوره، قال رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي تامير هايمان إن هجوم أمس قاسٍ جداً، والدماء تغلي.
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن، بحث هاتفياً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في هجوم القدس المحتلة، وأشار البيت الأبيض، في بيان، إلى أن الرئيس بايدن عرض تقديم جميع وسائل الدعم المناسبة للحكومة والإسرائيليين خلال الأيام المقبلة.
وفي ردّ على العدوان الأخير الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أول من أمس الجمعة، وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف المستوطنين الإسرائيليين، في هجوم بإطلاق نار بالقرب من كنيس في «نافيه يعقوب» في القدس المحتلّة.
كذلك تحدّث الإعلام الإسرائيلي في وقت سابق عن تضرر الأهلية والجاهزية للقوات البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بسبب تصاعد الأحداث في الضفة، والصراع على السلطة في إسرائيل.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة عن «الوضع الأمني الخطير» الذي تعيشه الضفة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة أنه يذكّر بالوضع إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية.