سورية

«قسد» تواصل حملتها الأمنية بزعم محاربة داعش ومقتل أحد مسلحيها

| وكالات

واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس الحملة الأمنية التي أطلقتها قبل أيام بدعم من قوات ما يسمى«التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة الإرهاب الذي تقوده أميركا تحت اسم «الانتقام لشهداء الرقة» بزعم القبض على خلايا تنظيم داعش الإرهابي في مناطق نفوذها شمال شرق وشمال غرب البلاد واعتقلت العشرات.
وذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» نقلاً عن الأخيرة أن عدد المعتقلين خلال الحملة التي أطلقتها الميليشيات الأربعاء الماضي في مدينة الرقة والطبقة جنوب غرب المحافظة بلغ 110 بينهم متزعم في تنظيم داعش، إضافة إلى مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر والوثائق كانت بحوزة المعتقلين.
وذكرت «قسد» أنها تمكنت خلال أيام الحملة من تفكيك خلية تابعة لـداعش حاولت الفرار والتنقل من منطقة المنصورة غرب مدينة الرقة إلى مناطق أخرى.
وخلال أول يومين من الحملة الجديدة الموسعة ذكرت «قسد» أنها اعتقلت 78 شخصاً ادعت أنهم مشتبه فيهم ومطلوبون، بينهم ما يسمى «والي الرقة»، ويدعى عطا أحمد الميثان المسؤول عن تسيير وتنظيم أمور خلايا تنظيم داعش، على حد تعبيرها.
وأول من أمس، أعلنت «قسد» اعتقال 32 شخصاً في مناطق الرقة وصرين والطبقة وأريافها، بينهم مسلحان على صلة بمنفذي الهجوم على مقر لـ«قسد» في الدرعية بمدينة الرقة، على حد قولها.
وبدأت الحملة منتصف ليل الأربعاء الماضي، وداهمت خلالها الميليشيات العشرات مما سمتها «النقاط والأوكار المحتملة» في مدينتي الرقة والطبقة وريفيهما، إضافة إلى بلدتي الكرامة وريفها شرق الرقة وصرين وريفها التابعة لمدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، وذلك حسب ما ذكر المركز الإعلامي التابع لــــ«قسد» في بيان.
وجاءت الحملة بعد نحو شهر من هجوم لخلايا داعش على مركز لما يسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لـ«قسد» في الرقة، تسبب بمقتل 6 مسلحين من الأخيرة.
وسبق أن تحدثت مصادر إعلامية معارضة في 26 كانون الأول الماضي عن مقتل 6 مسلحين من «قسد»، إضافة إلى مقتل مسلحين من خلايا تنظيم داعش بهجوم مباغت نفذته الأخيرة على مقرات أمنية للميليشيات بالقرب من سجن تديره الأخيرة في حي الانتفاضة بريف الرقة الغربي.
وفي اليوم التالي أجرت «قسد» عمليات تمشيط في حي الدرعية في مدينة الرقة، وسط فرض حظر تجوال كلي على المدينة بعد الهجوم.
وتأتي الحملة الحالية بعدما أطلقت «قسد» بمشاركة «التحالف الدولي» و«الأسايش» في التاسع والعشرين من كانون الأول الماضي، حملة تحت اسم «صاعقة الجزيرة»، بزعم البحث وإلقاء القبض على مسلحين من تنظيم داعش في بلدتي تل حميس والهول بريف الحسكة استمرت 8 أيام.
وزعمت الميليشيات لدى انتهاء الحملة في 6 الشهر الجاري أن عمليات التمشيط والمداهمة التي نفذتها في تلك المناطق مكنتها من «إلقاء القبض على 154 مطلوباً.
وفي الثامن من الشهر الجاري تحدثت مواقع إلكترونية معارضة أن حملات الاعتقال التي تقوم بها «قسد» لها «جوانب إعلامية ودعائية أكثر من كونها حاجة أمنية»، وأكدت أن هذه الحملات «ليست لها فاعلية أمنية كبيرة لأنها عشوائية، وليست هناك إستراتيجيات واضحة تنظمها»، موضحة أنها تقوم على مبدأ الشك والتقارير الكيدية والوشايات.
بموازاة ذلك، وحسب مصادر إعلامية معارضة، واصل تنظيم داعش هجماته على الميليشيات، حيث قتل أحد مسلحي «قسد» من جراء استهدافه بالرصاص المباشر من مسلحين يتبعان لخلايا التنظيم تقلهما دراجة نارية، في بلدة حزيمة بريف الرقة الشمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن