الأولى

ردّ على هجمات مسلحي أنقرة في تادف.. ومخاوف عين العرب من غزو تركي تتصاعد … الجيش يحد من خروقات «النصرة» في «خفض التصعيد»

| حلب - خالد زنكلو

تمكن الجيش العربي السوري الحد من خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، الذي تشكل ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الإرهابية واجهته الحالية، في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب وجوارها.

وردت وحدات الجيش على هجمات مسلحي إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تصاعدت مخاوف سكان مدينة عين العرب فيه من عملية غزو بري لجيش الاحتلال التركي.

وفي تصريح لـ«الوطن»، بين مصدر ميداني في منطقة «خفض التصعيد»، أن وحدات الجيش استطاعت إرغام مسلحي «النصرة» على الانكفاء، بعد تلقينهم درساً بالغاً وإيقاع قتلى وجرحى كثر في صفوفهم خلال هجماتهم ومحاولات تسللهم إلى نقاط الجيش في الآونة الأخيرة.

وأكد، أن وحدات الجيش أرغمت مسلحي ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها «النصرة» وتضم ميليشيات تابعة لإدارة أردوغان، على الانتقال من الهجوم إلى الدفاع بعد أن كثفت وحدات الجيش قصفها على نقاط تمركز الإرهابيين وشلت قدرتهم على تنفيذ هجمات أو أي عمليات عسكرية.

وأضاف: إن إخفاق الإرهابيين في تحقيق أي هدف من تصعيد خروقاتهم لوقف إطلاق النار، ساري المفعول منذ بداية نيسان 2020، بالإضافة إلى تكبيدهم خسائر بشرية وعسكرية كبيرة مع عدم تغيير خريطة السيطرة أحبط معنوياتهم وجهود مشغليهم من جدوى الاستمرار بتصعيدهم.

وعمد مسلحو «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» الإرهابي إلى تصعيد اعتداءاتهم باتجاه مواقع انتشار الجيش في «خفض التصعيد»، وذكر مصدر ميداني في ريف حلب الغربي لـ«الوطن»، أن الجيش قتل وجرح عدداً من الإرهابيين أمس خلال استهداف مقراتهم ونقاط تمركزهم في محيط بلدات كفر تعال وكفر عمة وقرب مدينة الأتارب.

أما في ريف حلب الشمالي الشرقي، مصادر أهلية في مدينة تادف، التي يتقاسم الجيش السيطرة عليها مع مسلحي أنقرة التي تسميهم «الجيش الوطني» أفادت لـ«الوطن» بأن الجيش العربي السوري رد على اعتداءات مسلحي أنقرة في الطرف الشرقي من المدينة جنوب مدينة الباب المحتلة في الليلة ما قبل الماضية وألحق خسائر بشرية بهم.

وفي ريف حلب الشمالي الشرقي أيضاً، قالت مصادر أهلية في مدينة عين العرب: إن مخاوفهم من عملية غزو برية لجيش الاحتلال التركي تصاعدت أخيراً مع استمرار مسؤولي إدارة أردوغان بإطلاق التهديدات الموجهة ضدهم.

وزاد من مخاوف سكان عين العرب تصريحات متزعم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، التي تسيطر على عين العرب، أول من أمس لإحدى قنوات المعارضة، والتي توقع فيها أن الهجوم التركي سيكون قبل الانتخابات الرئاسية، وسيركز على عين العرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن