بطريقة متشابهة وبعيدة عن رقابة المدافعين سجل الوثبة ومن بعده الفتوة هدفاً لهدف ليخرجا أحباباً في مباراة وكأنها تأدية واجب، علماً أن المباراة كانت تعتبر قمة المرحلة العاشرة فجاءت عادية غلب عليها طابع العك الكروي مع أفضلية للضيوف الوثبة الذي أمتلك الشوط الأول وثلث الشوط الثاني، وبها سجل الوثبة وعندها تحرك حس التعويض والمسؤولية لدى لاعبي الفتوة فتحركوا وأدركوا التعادل في الدقيقة 91 بواسطة باسل مصطفى.
المتابعون والمهتمون برحلة الفتوة اعتبروا هذا التعادل بمثابة خسارة لكونه أبعد النادي درجةً أخرى على الترتيب فيما كانت قراءة مدربه الشمالي جيدة للمباراة وعوضت الجماهير جزءاً من ضياع النقطتين، فماذا قال المعنيون عن هذا التعادل لنتابع:
محمد شريدة عضو لجنة البراعم بسورية
النتيجة عادلة والشوط الأول كان بمجمله لمصلحة الوثبة الذي لعب باندفاع ورجولة وهو من الفرق الجيدة وكان على الفتوة الفوز عليه لأن ضياع النقاط هدد الصدارة وتوازن الفتوة بين الشوطين بعد أن دفع المدرب الشمالي بلاعبي الوسط الذين حققوا التوازن وتحسن أداء الفتوة بعد أن تعرض لهدف، حيث ترابطت خطوطه وكان من المفروض التخطيط أكثر للمباراة وخصوصاً أن المدرب قريب من الدوري ولاعبيه، ولعل إشراك عقبة المرعي لأول مرة كان له عواقب وأستغرب عدم إشراك الليث علي الذي بنزوله خلق التوازن والتنظيم بخط الدفاع أتبعه علاء الدالي بفرصة ذهبية تجاوز فيها أكثر من مدافع لكن القائم الأول قال: لا، كما كانت محاولات عبد الرحمن الحسين مزعجة لدفاعات الوثبة.
والملفت القراءة الجيدة للمدرب في الشوط الثاني للمباراة كما كان التبديل بمحله وخلق الفارق على عكس غياب مالك جنعير الذي شكل فراغاً واضحاً بخط الوسط وخصوصاً في الشوط الأول، حيث كثرت التمريرات الخاطئة ومع تراجع الوثبة للدفاع أدرك الفتوة التعادل عبر نشاط كوران خلو وأخيراً أمام الفتوة مجال للتعويض لأن الدوري طويل.
الكابتن وسيم علاوي مساعد مدرب الناشئين
النتيجة التي حققها الفتوة تعتبر إيجابية وخصوصاً أنك تلعب مع فريق كبير يحتل الصدارة ويسعى للحفاظ عليها، وما أفرحني أن المدرب الجديد عمار الشمالي قد نجح في الشوط الثاني(شوط المدربين) وأفلح في قراءة المباراة وأقول: إن الفريق لعب في الشوط الأول بفكر المدرب السابق والشوط الثاني بفكر عمار الشمالي ونجح في إدراك التعادل وإن شاء اللـه سيسعى الفتوة للبقاء بين الأربعة الكبار والتبديلات كانت ناجحة إلا أن اللمسة الأخيرة يجب العمل عليها ولعب الفتوة أجمل نصف ساعة بجرأة جيدة وجازف في الشوط الثاني، حيث اعتمد الفريق على اللعب المنظم والتمرير القصير الذي أتعب الضيوف وخصوصاً بدخول الليث علي ومحمد عبادي وكوران خلو الذي أثبت جدارته وكان صمام أمان خط الوسط والحمدلله أن الفتوة ظفر بالنقطة بدلاً من ضياع النقاط كلها والقادم أفضل بعون الله.
وليد العبود رئيس رابطة المشجعين سابقاً
المال ليس كل شيء ومن أمن العقاب أساء اللعب بروح عالية وفي الفتوة المشكلة أنه لا توجد محاسبة والمطلوب تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على اللاعبين وهذا هو الأسلوب الوحيد للوصول للأداء المقنع للجماهير، حيث لعب الفتوة بلا عنوان ولا روح وكانت كرة القدم غائبة اسماً فقط إلى أن تقدم الوثبة فاستفاق بعض اللاعبين وتحركوا وهذا أسلوب غير مبرر ولماذا لا يؤدون بنفس الروح منذ بداية المباراة، فهل يعقل أن يصل اللاعب إلى مرحلة المنتخبات ولا يتعامل بشكل صحيح في استقبال الكرات وبناء الهجمات أي إن الخلل في اللاعب وليس في المدرب ونتمنى تصحيح المسار وخلق روح الانتماء والتضحية للقميص الذي يرتديه اللاعب.
المشجع المهندس محمود الصالح
هناك قانون يدعى كفاءة الطاقة ويساوي الطاقة المفيدة على الطاقة الداخلة هذا القانون ينطبق على لاعبي نادي الفتوة فلا طاقة مفيدة ولا داخلة بل العكس لا يمتلك الفريق أي نوع من الطاقة فكان في الشوط الأول ضعيفاً وأداؤه خجول وحس المسؤولية غائب ولا انتماء للنادي ولا غيرة على القميص الذي يرتديه اللاعب على عكس الوثبة الذي لعب بغياب ثلاثة لاعبين مؤثرين وسيطرة شبه مطلقة ولياقة عالية أثمرت عن هدف التقدم الذي حرك لاعبي الفتوة والسؤال أين الفريق المتخم بالنجوم والملايين؟
ونأخذ مثالاً على ذلك لاعبي حلب الأهلي المتصدر حديثاً بلاعبي النادي فقط وبحس المسؤولية وروح الانتماء وإذا استعرضنا نتائج الفتوة فكانت ثلاثة انتصارات متأخرة وبآخر دقيقة على الجزيرة وتشرين والفوز على جبلة كان برحمة اللـه ولا يزال الأداء خجولاً ولولا تراجع الوثبة والقراءة الموفقة من المدرب الجديد لما أدركنا التعادل وللأمانة كانت التبديلات مفيدة وأثمرت عن هدف التعادل.
المشجع زياد الكرمة
التعادل كان عادلاً ومبروك للفريقين النقطة، حيث امتلك الوثبة الشوط الأول من بابه إلى محرابه على حساب الفتوة الذي غاب خط وسطه فكان عدم الربط بخط الهجوم هي مشكلتهم وربما أدى رفع الحمل التدريبي لمدربه الجديد إلى إعطاء نتيجة عكسية ومع تعرض الفتوة للهدف عاد الفتوة للمباراة وأضاع صبحي الشوفان فرصتين كما رد القائم كرة علاء الدالي وبطلقة حسين شعيب ومتابعة باسل المصطفى استحق الفتوة التعادل بعد ضغط دام مدة ربع ساعة والأهم التبديلات الإيجابية للشمالي التي أثمرت عن هدف التعادل والنقطة.