قوات الاحتلال الإسرائيلية عززت وجودها في الضفة … تظاهرات حاشدة ضد حكومة نتنياهو ودعوات إلى التصعيد
| وكالات
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، أن قائد المنطقة الوسطى في الكيان الإسرائيلي اللواء يهودا فوكس، صدَق في الساعات الأخيرة على نشر 3 كتائب تعزيز في الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن تظاهرة حاشدة ضد حكومة الاحتلال الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو انطلقت في «تل أبيب» ومدن محتلة أخرى، بالتزامن مع إغلاق شرطة الاحتلال عدة شوارع أمام حركة السير.
وأشار موقع «والا نيوز» الإسرائيلي إلى أن كتائب التعزيز في الضفة التي نشرها الاحتلال تضم نحو ألف مسلح، بهدف تحسين الحماية حول المستوطنات، على خلفية الخشية من عمليات جديدة.
كما كشف الموقع أن وزير الأمن في حكومة الاحتلال يوآف غالانت، اتفق مع رئيس الأركان هرتسي هليفي، على إعادة النظر في إرسال تعزيزات أخرى، إذا تطلب الأمر، على خلفية التصعيد المتعاظم في شبكات التواصل الاجتماعي.
وأيّد كل من جهاز «الشاباك» وجيش الاحتلال، اقتراح وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، إغلاق بيوت منفذي العمليات الفلسطينية، رغم معارضة المستشارة القانونية للحكومة، كما تقرر أن ترفع شرطة الاحتلال حالة الاستنفار إلى حالة الاستنفار القصوى في كل أرجاء البلاد، وسيخدم عناصرها بمناوبات من 12 ساعة حتى إشعار آخر، بمن فيهم عناصر الشرطة في المراكز الأركانية.
وإضافة إلى ذلك تقرر وفق وسائل إعلام إسرائيلية، نشر وحدة «يمام» الإسرائيلية حتى إشعار آخر في القدس من أجل الرد بسرعة على أي سيناريو يتم فيه تلقي معلومات عن مسلحين في شوارع المدينة.
بدوره، قال رئيس مجلس الأمن القومي السابق في جيش الاحتلال يعقوب عميدرور: إن كلمة حل للعمليات الفلسطينية يجب إخراجها من القاموس، فلا يوجد حل لهذه المشكلة, وأضاف عميدرور لقناة «ريشت كان» الإسرائيلية: لست متأكداً من وجود فائدة من قرارات «الكابينيت»، بإغلاق منازل منفذي العمليات واعتقال أقاربهم، مع بحث إمكانية تطبيق قانون ترحيل عائلاتهم، ومنع تصاريح العمل لأقاربهم. أنا أعتقد أن هذا لا يردع المسلحين، وعليكم أن تذكروا أنهم بأغلبيتهم يذهبون إلى العملية ويعلمون أنهم لن يرجعوا منها، فهم أشخاص مستعدون لأخذ مخاطر كبيرة.
على خطٍّ موازٍ أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، تجدد التظاهرات الحاشدة في تل أبيب وحيفا وهرتسيليا وبئر السبع والقدس المحتلة، ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وسط دعوات لإعلان الإضراب العام وصولاً إلى العصيان المدني.
وبدأ الآلاف من المتظاهرين أمس بالتوافد إلى أمام مباني الحكومة في شارع «كابلان»، وساحة «هابيما» في تل أبيب، واستبقت شرطة الاحتلال انطلاق التظاهرة، وأغلقت عدة شوارع في تل أبيب أمام حركة السير.
وفي مدينة حيفا المحتلة، تظاهر أكثر من 12 ألف شخص احتجاجاً على حكومة نتنياهو، مرددين شعارات تطالب باستقالته، حسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وتصاعدت الدعوات لتوسيع رقعة الاحتجاجات ضد الحكومة اليمينية، وإعلان الإضراب العام وصولاً إلى العصيان المدني.
وآخر الدعوات التصعيدية، أصدرها الرئيس السابق لجهاز الأمن العام «الشاباك» يوفال ديسكين، الذي طالب بلغة غير مسبوقة بـ«وقف هذا الجنون بقيادة حكومة متهمة بارتكاب جرائم عدة»، قائلاً: في ظلها لن تكون إسرائيل كما تصورها مؤسسوها الأوائل، بل ستكون في طريقها إلى عاصفة مدوية.
من جهته، حذر نجل أريئيل شارون، وعضو مركز حزب الليكود غلعاد شارون، مما سماه «غرق جميع الإسرائيليين في الهاوية إن لم يطفئوا النيران المشتعلة، وهذه مسؤولية نتنياهو، الذي باتت حكومته لا تفصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، بل تسيطر على الكنيست، وهذا ليس جيداً، لأنه سيمنحها السيطرة على السلطات الثلاث، وإذا لم يكن هناك فصل بينها فهذا يخل بالتوازن بشكل جذري».
ووفق إعلام العدو تؤكد هذه المواقف الإسرائيلية أن التظاهرات الأخيرة أشاعت شعوراً بين الإسرائيليين مفاده بأن النار مشتعلة، وأنَّ أوضاعهم الداخلية باتت معقدة، ومخاوفهم متزايدة، لأن في الحكومة الجديدة شخصيات ووزراء يجعلون الأمر أكثر ترويعاً وتوتراً وصدمة.