بشراكة مع «توتال الفرنسية» و«إيني» الإيطالية وقطر للطاقة … لبنان يوقع ملحقين لاتفاقيتي استكشاف وإنتاج النفط في مياهه الإقليمية
| وكالات
وقع لبنان أمس الأحد الملحقين التعديليين لاتفاقيتي الاستكشاف والإنتاج في الرقعتين 4 و9 مع تحالف شركات «توتال الفرنسية» و«إيني» الإيطالية، وقطر للطاقة، اللتين تهدفان لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية.
وحسب موقع «المنار» أكد رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أن دخول شركة قطر للطاقة، واستحواذها على نسبة 30 بالمئة من أصول اتفاقيتي استكشاف وإنتاج البترول والغار في البلوكين 4 و9 من المياه الإقليمية اللبنانية في البحر الأبيض المتوسط، يشكل حدثاً مهماً في قطاع الطاقة اللبناني.
وأضاف ميقاتي: إن بدء عملية الاستكشاف والأنشطة البترولية سوف يكون له الأثر الإيجابي في المديين القصير والمتوسط على إيجاد فرص للشركات اللبنانية المهتمة بقطاع الخدمات في مجال البترول ويوفر فرص عمل للشباب اللبناني وخاصة العاملين في المجال التقني، كما أنه في حال اكتشاف كميات تجارية، فإنه سوف يصار إلى تطوير هذا الاكتشاف بالسرعة المطلوبة وإمداد السوق اللبناني وبخاصة معامل الكهرباء بالغاز الطبيعي مما سوف يسهم في نمو الاقتصاد المحلي.
من جانبه أشار وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، إلى أن الشراكة القطرية في اتفاقيتي استكشاف وإنتاج النفط والغاز، تؤكد الثقة العربية بقدرات لبنان على النهوض، رغم المحن والأزمات التي يمر بها.
وأضاف فياض: «إنني إذ أتطلع إلى شراكة طويلة الأمد تبدأ من البلوكين رقم 4 و9 لتستتبع بعروض إضافية للبلوكات المعروضة للمزايدة حالياً، آمل مع بقية اللبنانيين بأن تسهم الاكتشافات في المستقبل القريب في مساعدة لبنان على تحقيق أهدافه الإستراتيجية وأهمها زيادة وتيرة الأنشطة الاستكشافية، وإطلاق عجلة التنمية الاقتصادية عبر اقتصاد منتج واستثماري والاستفادة من مرحلة الانتقال الطاقوي التي نعيشها حالياً حيث يشكل الغاز الطبيعي ركناً أساسياً فيها لما لهذا المنتج من منافع، إن على الصعيد المالي عبر تخفيض الفاتورة الطاقوية، أو على الصعيد البيئي عبر احتواء تأثير الانبعاثات الضارة على المناخ».
وتمنى فياض ألا تنحصر هذه الشراكة بقطاع التنقيب عن الموارد الهيدروكربونية بل تتعداه إلى استثمارات في قطاعات الطاقة كافة ولاسيما الطاقة المتجددة التي ستساعد لبنان على تلبية حاجاته عبر طاقةٍ نظيفة ومستدامة تساهم في تعزيز أمنه الطاقوي وتنويع مصادر الطاقة فيه.
ومن جانبه أكد وزير الطاقة القطري، سعد بن شريدة الكعبي، أهمية الشراكة القطرية في اتفاقيتي استكشاف وإنتاج النفط والغاز، لأنها أتت عقب اتفاق ترسيم الحدود البحرية اللبنانية مع إسرائيل، وشدد على أن قطر ستدعم لبنان دائماً، وأن الشراكة النفطية بين البلدين فرصة لدعم التنمية الاقتصادية في لبنان.
من جهته قال المدير التنفيذي لمجموعة توتال الفرنسية باتريك بويانيه: لقد أعطى الترسيم الأخير للحدود البحرية زخماً جديداً لاستكشاف إمكانات البلاد الهيدروكربونية، وإننا وشركاءنا مصممون على حفر بئر استكشافية في الرقعة 9 في أقرب وقت ممكن من العام 2023 ويتم تجهيز فرقنا بالكامل لتنفيذ هذه العمليات.
وأضاف: إن هذه الشراكة الجديدة بين توتال إنرجي وقطر للطاقة توسع نطاق التعاون الدولي في مجال الاستكشاف وترفع عدد الدول الذي تتعاون فيه الشركتان إلى تسعة بلدان.
وبدوره قال المدير التنفيذي لمجموعة «إيني» الإيطالية كلاوديو ديسكالزي: يأتي هذا التوقيع اليوم في توقيت دقيق حيث تشكل الطاقة أساساً للعلاقات بين الدول وفي وقت توقفت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، أنا متفائل جداً خاصةً أننا نعمل مع أفضل الفرق في هذا المجال ومع أهم الشركات العالمية قطر إينيرجي وتوتال إنرجي ونأمل في الوصول إلى الاستكشافات التجارية المرجوة لمصلحة الشعب اللبناني.
والتقى وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، نظيره القطري والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، سعد بن شريدة الكعبي، والمدير التنفيذي لمجموعة «توتال إنرجي» الفرنسية باتريك بويانيه، والمدير التنفيذي لمجموعة «إيني» الإيطالية كلاوديو ديسكالزي، عقب حفل التوقيع، وبحثوا مسألة انضمام قطر كشريك ثالث في عمليات استكشاف وإنتاج النفط والغاز في البلوكين الـ4 والـ9، وإتمام عمليات حفر البئر الاستكشافية في البلوك رقم 9 خلال عام 2023.
يشار إلى أن كلاً من شركتي «توتال إنرجي» الفرنسية، ومجموعة «إيني» الإيطالية تمتلكان حصة 35 بالمئة من أصول اتفاقيتي استكشاف وإنتاج النفط والغاز اللبناني لكل منهما.