القوات الروسية قتلت 350 جندياً أوكرانياً وحيدت 4 مجموعات تخريب معادية في خاركوف … موسكو: قصف أوكرانيا للمستشفيات جريمة حرب وأميركا تشارك مباشرة بالأعمال القتالية
| وكالات
أكدت موسكو أمس الأحد، أن قصف العسكريين الأوكرانيين للمستشفيات في حي نوفوآيدار وحي نوفايا كاخوفكا يعد جريمة حرب، وعلى منظمي ومنفذي هذه الجريمة الخضوع للعقاب، مشددة على أن الولايات المتحدة الأميركية تشارك مباشرة بالأعمال القتالية في أوكرانيا من خلال توريد الأسلحة لنظام كييف، على حين أعلنت القوات الروسية قتل 350 جندياً أوكرانياً وتحييد 4 مجموعات تخريب معادية في خاركوف.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «سبوتنيك» عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان أمس: «قصف متعمد للمنشآت الطبية المدنية وقتل سكان أبرياء جرائم حرب ثقيلة لنظام كييف وأسياده الغربيين».
وتابع البيان: «جميع هذه الجرائم التي تقوم بها التشكيلات المسلحة التابعة لكييف تحت إشراف الغرب لن تبقى دون عقاب، سيخضع منظموها ومنفذيها للعقاب».
من جانبه أعلن رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، أن تزويد كييف بالأسلحة الثقيلة شاهد على المشاركة المباشرة لواشنطن في الأعمال القتالية في أوكرانيا.
ونقلت «سبوتنيك» عن فولودين قوله على صفحته على منصة «تلغرام»: «هناك مدربون ومرتزقة أميركيون لإنقاذ نظام كييف، حيث بدؤوا بتزويدها بالأسلحة الثقيلة، كل هذا يشير إلى مشاركة مباشرة لواشنطن في الأعمال العدائية والقتالية وهناك خوف من خسارة مستعمرتهم».
بدورها توجهت مفوضة حقوق الإنسان الروسية، تاتيانا موسكالكوفا، برسالة إلى الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مطالبة بمنع انتهاك حقوق الإنسان.
وبحسب وكالة «نوفوستي» اعتبرت موسكالكوفا، قصف قوات كييف مستشفى نوفوآيدار في جمهورية لوغانسك خرقاً لاتفاقية جنيف.
وقالت عبر «تلغرام»: إن قصف الأهداف المدنية يعتبر جريمة بحق الإنسانية، مشيرة إلى أن قوات كييف تنتهك المادة 18 من اتفاقية جنيف لعام 1949 بشكل مستمر.
وأوضحت أن اتفاقية جنيف تنص على عدم جواز قصف المستشفيات، ومؤسسات الرعاية الصحية، بأي شكل من الأشكال، وتعتبر ذلك جريمة يعاقب عليها القانون الدولي.
وأصدر الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق تعليمات لوزارة الخارجية، تتضمن تخصيص مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بمبلغ يصل إلى 2.5 مليار دولار.
وفي مذكرة رسمية أصدرها البيت الأبيض، فوض بايدن وزير الخارجية أنتوني بلينكين، بتوجيه ما يصل إلى 2.5 مليار دولار من المنتجات والخدمات الدفاعية لوزارة الدفاع الأميركية، والتدريب العسكري لمساعدة أوكرانيا.
وفي السياق أعلن عضو المجلس الرئيسي للإدارة الإقليمية في مقاطعة زابوروجيه، فلاديمير روغوف، أن القوات الأوكرانية استهدفت جسراً في مدينة مليتوبول بصواريخ «هيمارس» الأميركية.
وقال روغوف على صفحته الخاصة على «تلغرام»: إن القوات الأوكرانية أطلقت صواريخ من طراز «هيمارس» على جسر سيارات عبر نهر مولوشنايا في منطقة ميليتوبول، مشيراً إلى أن «الضربة حدثت أثناء أعمال الترميم», وأكد روغوف أن هناك قتلى وجرحى من المدنيين ولا يزال الوضع على خط المواجهة في منطقة زابوروجي ينذر بالخطر، لأن هناك انتظاراً بهجوم القوات المسلحة الأوكرانية.
وأصبحت مقاطعة زابوروجيه خاضعة لروسيا الاتحادية بعد نتائج الاستفتاء الذي جرى في أيلول الماضي، لكن كييف لا تعترف بنتائجه ولا تزال تقصف أراضي هذه المنطقة.
ميدانياً، أعلنت الدفاع الروسية أمس الأحد أن قواتها أحبطت نشاط 4 مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية في خاركوف، فيما بلغ إجمالي الخسائر الأوكرانية نحو 350 جندياً على محاور عدة خلال أول من أمس.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها في تقريرها اليومي: إن القوات الأوكرانية خسرت ما يصل إلى 50 جندياً على محور كوبيانسك، و110 جنود على محور كراسني ليمان، و90 جندياً على محور دونيتسك، وما يصل إلى 100 جندي بين قتيل وجريح على محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيه.
وأشار التقرير إلى أن القوات الروسية واصلت تنفيذ عمليات هجومية وتقدمها على محاور دونيتسك وجنوب دونيتسك وزابوروجيه.
وأكدت الوزارة تدمير رادارين أميركيين من طرازي AN / TPQ-36 وAN / TPQ-48 ومستودع ذخيرة في خيرسون، إضافة إلى تدمير مدفعين من طراز M777 ومدفعين من طراز Paladin ومحطة رادار AN / TPQ-50 أميركية الصنع على محور دونيتسك، وثلاثة مستودعات للذخيرة المدفعية في دونيتسك.
وتابعت: «تم إسقاط أربع طائرات من دون طيار وصاروخ HARM مضاد للرادارات أميركي الصنع، إضافة إلى اعتراض 16 قذيفة من راجمات الصواريخ HIMARS و«أولخا» و«أوارغان».