الاحتلال الإسرائيلي يمدد اعتقال ذوي منفذي عمليتَي القدس المحتلة … شهيد في قلقيلية برصاص مستوطن وآخر متأثر بإصابته خلال العدوان على جنين
| وكالات
استشهد شاب فلسطيني أمس الأحد متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانها الخميس الماضي على مدينة جنين ومخيمها، فيما استشهد آخر برصاص مستوطن شرق مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، في حين أعلن مكتب إعلام الأسرى تمديد سلطات الاحتلال اعتقال والدة الشهيد خيـري علقم، وعائلة الطفل محمد عليوات منفذي عملية القدس، بينما تصدى شبان مقدسيون لاعتداءات الاحتلال في القدس.
وحسب وكالة «وفا» ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب عمر السعدي 24 عاماً استشهد أمس متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الخميس الماضي في مخيم جنين.
وبذلك يرتفع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الخميس الماضي إلى10، بينهم سيدة مسنة، وإصابة 20، بينهم حالات خطرة.
إلى ذلك استشهد فلسطيني أمس برصاص مستوطن شرق مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن الشاب كرم سلمان 18 عاماً استشهد متأثراً بإصابته فجر أمس، برصاص مستوطن إسرائيلي قرب مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين شرق قلقيلية.
وباستشهاد سلمان يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام إلى 34 شهيداً.
في غضون ذلك أدانت الخارجية العراقية العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في مدينة ومخيم جنين بالأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي خلف عدداً من الشهداء والجرحى.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في بيان أمس: نؤكد تضامن حكومة وشعب العراق مع أبناء القدس، ونطالب بوقف الهجمات العدائية على الآمنين فيها، مضيفاً: نجدد موقفنا الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية التي كانت ولا تزال قضية محورية.
واستشهد يوم الجمعة الفائت تسعة فلسطينيين، وأصيب العشرات بينهم حالات خطرة، في مجزرة جديدة لقوات الاحتلال عقب اقتحامها مخيم مدينة جنين بالضفة الغربية.
على خطٍّ موازٍ أعلن مكتب إعلام الأسرى، أمس الأحد، أن سلطات الاحتلال مدّدت اعتقال والدة الشهيد خيـري علقم، منفذ عملية «نفيه يعقوب» حتى الأربعاء المقبل.
ويأتي ذلك فيما أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أول من أمس، منزل الشهيد علقم، بناءً على قرارات الكابينيت.
وحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن شرطة الاحتلال أعلنت إخلاء بيت علقم من قاطنيه، واعتقلت أفراد عائلته، وأغلقت كل منافذ البيت وأبوابه بعد تحصيل التصاريح المطلوبة وبأمر من المستوى السياسي.
في السياق، قال المحامي خلدون نجم إنه سيقدّم استئنافاً للمحكمة المركزية على قرار تمديد توقيف والدة الشهيد علقم.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت والدَي الشهيد علقم فجر أول من أمس السبت، وأخلت سبيل والده لاحقاً، ثم قدّمت شرطة الاحتلال للمحكمة طلباً بتمديد اعتقال والدته لمدة 12 يوماً بذرائع واهية.
كذلك، مدّدت سلطات الاحتلال، أول من أمس، اعتقال والدَي وشقيق الطفل الجريح محمود محمد عليوات (13 عاماً)، منفّذ عملية سلوان في القدس المحتلة حتى أمس الأحد.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت، أول من أمس، منزل عائلة عليوات في كرم الشيخ ببلدة سلوان، واعتقلت والدَيْه وشقيقه عمر، واقتادتهم إلى غرف «4» في مركز شرطة المسكوبية غرب القدس المحتلة.
وأوضح محامي مركز معلومات وادي حلوة فراس جبريني أنه تمكن من زيارة الطفل عليوات، بعد الحصول على قرار من المحكمة، وعند زيارته أبلغه الأطباء في مستشفى «هداسا» العيسوية أنه أجريت له عملية جراحية.
يُذكر أن عمليات إطلاق النار ضد الاحتلال لا تزال مستمرة منذ الخميس، فبعد عمليتَي القدس اللتين حدثتا في أقل من 24 ساعة، موقعتين عدداً من القتلى والجرحى، أعلن «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، وقوع عملية إطلاق نار قرب مطعم عند «مفرق ألموغ» قرب مدينة أريحا في الضفة الغربية.
وصباح أمس، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باستشهاد شاب فلسطيني بزعم محاولته تنفيذ عملية في مستوطنة «كدوميم» شرق قلقيلية.
وقال المتحدث باسم قوات الاحتلال: «تم إطلاق النار نحو الشاب، وتجري قوات الجيش عمليات تمشيط في المنطقة».
يأتي ذلك على الرغم من أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي رفعت حالة التأهب إلى أعلى مستوى، وتشير التقديرات إلى أن 60 بالمئة من جيش الاحتلال ينتشرون في الضفة.
وتصدّى الشبان المقدسيون لاعتداءات شرطة الاحتلال في نقاط عديدة من أطراف مدينة القدس، منها سلوان وسلواد وبيت حنينا والطور والعيسوية وشعفاط.
وفي سلوان، أطلق الشبان المفرقعات النارية بكثافة على الاحتلال الذي أطلق وابلاً مكثفاً من قنابل الغاز المسيل للدموع على البيوت.