تلقينا رسائل من أطراف الاتفاق النووي عبر قطر … إيران: ردنا سيكون قاسياً وقوياً للغاية إذا تم اتخاذ أي إجراء ضد الحرس الثوري
| وكالات
أكدت إيران، أمس الأحد، أن ردها سيكون قاسياً وقوياً للغاية إذا تم اتخاذ أي إجراء ضد الحرس الثوري يؤثر على الهيئة الحاكمة والقطاع العسكري الرسمي في إيران، موضحة أنها تلقت رسائل من الأطراف الأخرى للاتفاق النووي عبر وزير خارجية قطر.
ونقلت وكالة «إرنا» عن وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان تأكيده أنه إذا تم اتخاذ أي إجراء ضد الحرس الثوري يؤثر على الهيئة الحاكمة والقطاع العسكري الرسمي فسيكون رد فعل طهران قاسياً وقوياً للغاية.
وقال عبد اللهيان أمس الأحد في لقاء مع أعضاء المجلس الشوری الإسلامي الأربعة المدرجة أسماؤهم على قائمة العقوبات: «إن مثل هذا القرار والإجراء الذي اتخذه البرلمان الأوروبي يظهر أولاً أنه ليست لديهم معرفة صحيحة لإيران وحتى للإيرانيين في الخارج، وثانياً يظهر أن أفعالكم وأقوالكم وخطواتكم باعتباركم نواباً في مجلس الشورى الإسلامي كانت فعالة ومؤثرة في الدفاع عن المصالح الوطنية للبلاد والدفاع الأقصى عن الأمن القومي للبلاد».
وأشار إلى أن العقوبات الغربية تكون في الأغلب دعاية والجانب الأوروبي اتخذ هذا الإجراء بسذاجة.
إلى ذلك نقلت وكالة «فارس» عن عبد اللهيان قوله خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن أمس في طهران: «نشكر قطر على جهودها في مجال رفع العقوبات، وسعيها لإعادة جميع أطراف خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) إلى التزاماتها، واليوم تلقينا رسائل من الأطراف المقابلة عبر وزير خارجية قطر، نشكر قطر على حسن نيتها لإيصال جميع الأطراف الى المراحل النهائية للاتفاق».
من جهتها نقلت قناة «روسيا اليوم» عن عبد الرحمن قوله: إن أطرافاً متعددة ومنها الولايات المتحدة بعثت مع قطر لطهران رسائل متعددة حول الاتفاق النووي، لتمهيد الأرضية للعودة إلى الاتفاق, وأضاف: حملنا رسائل متعددة من أطراف متعددة حول الاتفاق النووي، لتمهيد الأرضية للعودة إلى الاتفاق وفق المخاوف التي تساور الأطراف كافة.. الولايات المتحدة أيضاً حملتنا بعض الرسائل حول موضوع يخص هذا الاتفاق وليس صلب الاتفاق».
وحول انعقاد جولة جديدة من المفاوضات النووية في الدوحة، قال الوزير القطري: «نحاول قدر الإمكان أن نسعى لتحقيق إزالة المخاوف بين أطراف الاتفاق لخلق بيئة مناسبة لعقد جولات مفاوضات جديدة بغض النظر عن مكانها، وهذا الأمر يشكل عنصراً مهماً لإعادة الاستقرار في المنطقة وحافزاً للتعاون مع إيران مستقبلاً».
وتابع قائلاً: «الظروف التي نمر بها لم تكن إيجابية جداً ونحاول التهدئة وإزالة سوء التفاهم واختراقاً للعودة إلى الاتفاق».
من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية تعرّض أحد مجمعات الصناعات الدفاعية التابعة للوزارة في أصفهان، أول من أمس، لهجوم فاشل بأجسام طائرة صغيرة (مسيرّات) أصيب أحدها من قبل الدفاع الجوي للمجمع فيما انفجر الاثنان الآخران بعد وقوعهما في فخاخ دفاعية.
ونقلت «إرنا» في أعقاب الانفجار الذي وقع في أحد مجمعات الصناعات الدفاعية في أصفهان، قول وزارة الدفاع الإيرانية في بيان أصدرته بهذا الصدد أن الهجوم الفاشل لم يسفر عن وقوع ضحايا ولحقت أضرار طفيفة بسقف المصنع ولم تتسبب في إحداث خلل في معدات ومهمات المجمع.
وفي سياق آخر أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، خلال مشاركته في الدورة البرلمانية السابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي المقامة في الجزائر، أن «على الحكومات الإسلامية ألا تتجرأ على التواصل مع الصهاينة»، في إشارة إلى تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وحسب قناة «الميادين» أعرب قاليباف، بعد وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، صباح أمس الأحد، واستقبله رئيس البرلمان الجزائري، إبراهيم بوغالي، عن أمله أن يؤدي توسع العلاقات بين البلدين في المجالين الحكومي والبرلماني إلى توسع العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية، وكذلك وحدة العالم الإسلامي، ومحاربة الكيان الصهيوني والدفاع عن الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن «الحكومات الغربية تسعى إلى نشر الإسلاموفوبيا ومحاربة المسلمين، وذلك بعد إحراق المصحف في السويد، كما أنه فی هذه الفترة ازدادت ضغوطات الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، لكن الفلسطينيين علّموا الصهاينة درساً كبيراً».