المشاركون: الحصار فاق الإرهاب وعلى المجتمع الدولي التحرك لرفعه … فعالية وطنية في السويداء تنديداً بالعقوبات الغربية ستشمل جميع المحافظات

نظم فرع مؤسسة ملتقى الأسرة السورية في محافظة السويداء أمس فعالية وطنية أمام مجلس المدينة، طالب خلالها المشاركون جميع الشرفاء في سورية والعالم، للتحرك الجاد لرفع العقوبات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري وإنهاء معاناته، مؤكدين وقوفهم صفاً واحداً خلف قيادة الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري، من أجل تحرير ربوع الوطن وصون وحدته وإعادة أمنه واستقراره.
وأكد المشاركون في الفعالية التي نظمت للتنديد بالحصار الجائر المفروض على الشعب السوري وضمت فعاليات أهلية وشبابية ورسمية، تمسكهم بالمواقف والثوابت والوحدة الوطنية والاستمرار في مواجهة فصول الحرب العدوانية الإرهابية على سورية، مطالبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفاعل لرفع الحصار اللاإنساني واللاأخلاقي عن الشعب السوري وإنهاء معاناته الإنسانية، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
وعبر المشاركون الذين رفعوا الأعلام الوطنية واللافتات المنددة بما يسمى «قانون قيصر» عن استنكارهم للاحتلال الأميركي غير الشرعي على الأراضي السورية ونهب وسرقة الثروات الوطنية، ولكل الدعوات المشبوهة التي تستهدف وحدة الوطن وسيادته وكرامته، مؤكدين الوقوف صفاً واحداً خلف قيادة الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري، من أجل تحرير كل شبر من ربوع الوطن وصون وحدته وإعادة أمنه واستقراره.
وذكرت رئيسة مجلس الأمناء في ملتقى الأسرة السورية عهد شريفة في تصريح لها، أن هذه الوقفة التي انطلقت من محافظة السويداء ستشمل جميع المحافظات، لتوجيه رسالة للعالم لمطالبة ومناشدة الأمم المتحدة برفع العقوبات عن سورية، مشيدة بوعي أبناء محافظة السويداء لما يتعرض له الوطن، وإثباتهم مع جميع أبناء سورية أنهم شعب مقاوم ومناضل.
أمين سر ملتقى الأسرة السورية بالسويداء مفيد جعفر من جهته قال: إننا «كأسرة سورية موجودون كتجمع عائلات ووجهاء ومشايخ ومثقفين على امتداد ساحة الوطن لإيجاد الغد الأفضل وتوقيع وثيقة مليونية، لرفع الحصار الظالم عن الشعب السوري الذي بذل التضحيات دفاعاً عن وطنه».
بدورهما، أكد شبلي الشاعر وأسعد الشبل حسب الوكالة، ضرورة رفع الصوت من جميع الشرفاء في سورية والعالم، والتحرك الجاد لإنهاء العقوبات عن الشعب السوري ومطالبة الأمم المتحدة لتأخذ دورها في ذلك، في حين أشار الشاب مجد حمزة إلى أن الحصار الاقتصادي الجائر فاق الإرهاب، وطال كل فئات الشعب، ويستلزم تضافر جهود المجتمع الدولي، لرفعه لضمان عودة الاستقرار الاقتصادي إلى سورية.
المواطن أكرم الباروكي أيضاً، طالب برفع العقوبات الجائرة المفروضة على سورية التي زادت من معاناة الشعب السوري في ظل ما تعرض له من إرهاب وعدوان، ومناشدة شرفاء العالم لإدانة السياسات الغربية التي تستهدف المواطن السوري في لقمة عيشه، في حين أكد المواطن حكمت العشعوش حق الشعب السوري بالحياة، ورفع كل أشكال العقوبات والحصار عنه.
وفي ختام الفعالية، توجه المشاركون إلى أمام مبنى المحافظة، وبدؤوا بتوقيع وثيقة لرفع الحصار والعقوبات عن سورية.
ومنذ بدء الأزمة في سورية عام 2011 قدمت الدول الغربية وأميركا دعماً لتنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة تقاتل الجيش العربي السوري نتيجة رفض دمشق إملاءات تلك الدول التي تهدف إلى سلب القرار السيادي السوري.
وبعد أن تمكن الجيش العربي السوري من دحر تلك التنظيمات والميليشيات من أغلب المناطق السورية فرضت الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية إجراءات قسرية أحادية الجانب ضد الشعب السوري تستهدفه في لقمة عيشه ومستلزماته اليومية الأساسية من وقود وكهرباء ودواء ومواد غذائية أساسية وأثرت بشكل سلبي جداً في كل القطاعات الصناعية والتجارية والتعليمية والصحية في البلاد.