الاحتلال الإسرائيلي زعم اجتيازه خط وقف إطلاق النار … شهيد بالرصاص الإسرائيلي في الجولان
| وكالات
استشهد شخص برصاص الاحتلال الإسرائيلي أمس بزعم أنه اجتاز مع شخص آخر خط فصل القوات في القطاع الجنوبي من الجولان السوري المحتل باتجاه الأراضي المحتلة، لكن مصادر صحيفة أكدت أن الشخصين لم يجتازا الحدود.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها أطلقت النار على شخصين زعمت أنهما اجتازا خط فصل القوات في الجولان السوري المحتل باتجاه الأراضي المحتلة، وذلك وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين نت».
وذكرت قوات الاحتلال أن أحد الشخصين «قتل، فيما تمكن الآخر من العودة» إلى القسم المحرر من الجولان.
ونقلت «الميادين» عن مراسلها تأكيده أن «جنود الاحتلال في الجولان فتحوا النار في اتجاه شخصين اقتربا من الحدود مع سورية».
وفي السياق ذكرت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي، أن قوات الاحتلال أطلقت النار على شخصين بزعم محاولتهما التسلل من القسم المحرر من الجولان إلى القسم المحتل، مـا أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر.
ويتزامن إعلان العدو الإسرائيلي هذا مع اشتعال انتفاضة جديدة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ اخترقت رصاصات المقاومة الفلسطينية يوم الجمعة الماضي قلب كيان الاحتلال الإسرائيلي في حي النبي يعقوب شمال القدس المحتلة، واستهدف أحد شبان المقاومة غير المنتمين لأي فصيل فلسطيني، مستوطني القدس المحتلة مردداً شعار الانتقام لشهداء جنين الذين قتلهم الاحتلال بدم بارد، حيث قتل تسعة مستوطنين وجرح ستة آخرين، في عملية بطولية اعتبرتها أوساط الصهاينة بأنها مؤلمة.
وبعد ساعات من عملية القدس، أصيب إسرائيليان اثنان بإطلاق نار جديد في سلوان بالقدس المحتلة، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز «فرقة الضفة الغربية» بكتيبة إضافية.
وتحدثت تقارير إعلامية عن أن 60 بالمئة من جيش الاحتلال وجميع كتائبه وفرقه العسكرية ودباباته موجودة في الضفة الغربية، ولا تستطيع أن تمنح الجنود الأمان.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني عشر من تشرين الثاني الماضي قراراً يطالب كيان العدو الإسرائيلي بإنهاء احتلاله الجولان السوري، وقراراً آخر يؤكد أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والجولان، غير قانونية، وتشكّل عقبة أمام السلام.
وجاء القراران في تصويتين أجرتهما لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار، ضمن الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويرفض أهالي الجولان السوري المحتل مخططات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية في أرضهم، مؤكدين تشبثهم بكل ذرة تراب منها، وصمودهم في مواجهة محاولات الاحتلال تهجيرهم منها قسراً.
وفي الثامن والعشرين من الشهر الماضي، دعا الأسير المحرر صدقي المقت في تصريح لـ«الوطن» إلى الاستعداد لمرحلة قادمة من التصعيد مع العدو الصهيوني في كل الساحات والجبهات بعد أن ظهر هذا الكيان على حقيقته عقب نتائج الانتخابات الأخيرة التي نتج عنها حكومة جديدة من أكثر الحكومات الصهيونية تطرفاً وعدوانية، وأظهرت هذا الكيان على حقيقته، مطالباً بالتقاط هذه الفرصة وممارسة هجوم سياسي ودبلوماسي وإعلامي لفضحه وجلب مزيد من الدول والشعوب إلى معسكر أصدقاء القضية الفلسطينية ومحور المقاومة.
وأكد المقت أن «كل ساحات المواجهة وخطوط التماس ستشهد تصعيداً وارتفاعاً في حدة الصراع، وخاصة على الساحة الفلسطينية وتحديداً في سجون الاحتلال، حيث سيكون أول تفجير قادم»، وقال: «كل الملفات ستشهد تصعيداً وعلينا جميعاً فلسطينيين وسوريين وعرباً وكل من يعنيه هذا الصراع وكل من هو جزء من محور الصراع مع المشروع الصهيوني أن نستعد لمرحلة قادمة من التصعيد في كل الساحات والجبهات وأولى هذه الساحات هي ساحة المعتقلات».