سورية

«قسد» تواصل حملتها الأمنية في الرقة وتعتقل العشرات بزعم الانتماء إلى داعش

| وكالات

أعلنت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أمس اعتقال عدد من الأشخاص في محافظة الرقة بزعم الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، وذلك في إطار حملتها المستمرة منذ الأربعاء الماضي تحت مسمى «الانتقام لشهداء الرقة»، والتي لها «جوانب إعلامية ودعائية أكثر من كونها حاجة أمنية».

وذكرت «قسد» في بيان نشرته وسائل إعلام مقربة منها، أن مسلحيها تمكنوا من «اعتقال 6 أشخاص بتهمة الانتماء إلى تنظيم «داعش»، في إطار حملتها المستمرة لليوم الرابع على التوالي في محافظة الرقة.

وأوضحت أن عدد الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم منذ بداية الحملة، بلغ 116 بينهم متزعم في تنظيم داعش في محافظة الرقة.

بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن عدة قرى ومناطق في ريف الرقة الشرقي، شهدت أمس، تحليقاً لطيران الاستطلاع التابع لقوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة الإرهاب الذي تقوده قوات الاحتلال الأميركي، «بحثاً عن مطلوبين ومتهمين بالتعامل مع تنظيم داعش».

بموازاة ذلك، أعلنت «قسد»، إلقاء القبض على ما سمته «متورطاً» في تأمين وتوزيع الأسلحة والذخيرة على خلايا تنظيم داعش في دير الزور.

ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة للميليشيات عما يسمى المركز الإعلامي لـ «قسد»، أن قواتهم اعتقلت موزع الأسلحة بعد مداهمة مخبأه في ناحية ذيبان شرق دير الزور، مشيراً إلى العثور على كميات من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزة المعتقل.

وتواصل «قسد» حملتها الأمنية التي أطلقتها الأربعاء الماضي بدعم من قوات «التحالف الدولي» بزعم القبض على خلايا تنظيم داعش الإرهابي في مناطق نفوذها شمال شرق وشمال غرب البلاد، إذ أعلنت أول من أمس اعتقال العشرات ليصل العدد الإجمالي حينها خلال الحملة في مدينة الرقة والطبقة جنوب غرب المحافظة إلى 110 بينهم متزعم في تنظيم داعش، إضافة إلى مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر والوثائق كانت بحوزة المعتقلين.

ووقتها، ذكرت «قسد» أنها تمكنت خلال أيام الحملة من تفكيك خلية تابعة لـداعش حاولت الفرار والتنقل من منطقة المنصورة غرب مدينة الرقة إلى مناطق أخرى.

وخلال أول يومين من الحملة الجديدة الموسعة ذكرت «قسد» أنها اعتقلت 78 شخصاً ادعت أنهم مشتبه فيهم ومطلوبون، بينهم ما يسمى «والي الرقة»، ويدعى عطا أحمد الميثان المسؤول عن تسيير وتنظيم أمور خلايا تنظيم داعش، على حد تعبيرها.

ويوم الجمعة الماضي، أعلنت «قسد» اعتقال 32 شخصاً في مناطق الرقة وصرين والطبقة وأريافها، بينهم مسلحان على صلة بمنفذي الهجوم على مقر لـ«قسد» في الدرعية بمدينة الرقة، على حد قولها.

وجاءت الحملة بعد نحو شهر من هجوم لخلايا داعش على مركز لما يسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لـ«قسد» في الرقة، تسبب بمقتل 6 مسلحين من الأخيرة.

وسبق أن تحدثت مصادر إعلامية معارضة في 26 كانون الأول الماضي عن مقتل 6 مسلحين من «قسد»، إضافة إلى مقتل مسلحين من خلايا تنظيم داعش بهجوم مباغت نفذته الأخيرة على مقرات أمنية للميليشيات بالقرب من سجن تديره الأخيرة في حي الانتفاضة بريف الرقة الغربي.

وتأتي الحملة الحالية بعدما أطلقت «قسد» بمشاركة «التحالف الدولي» وذراعها» الأمنية ميليشيا «الأسايش» في التاسع والعشرين من كانون الأول الماضي، حملة تحت اسم «صاعقة الجزيرة»، بزعم البحث وإلقاء القبض على مسلحين من تنظيم داعش في بلدتي تل حميس والهول بريف الحسكة استمرت 8 أيام، واعتقلت خلالها 154 شخصاً.

وفي الثامن من الشهر الجاري تحدثت مواقع إلكترونية معارضة أن حملات الاعتقال التي تقوم بها «قسد» لها «جوانب إعلامية ودعائية أكثر من كونها حاجة أمنية»، وأكدت أن هذه الحملات «ليست لها فعالية أمنية كبيرة لأنها عشوائية، وليست هناك إستراتيجيات واضحة تنظمها»، موضحة أنها تقوم على مبدأ الشك والتقارير الكيدية والوشايات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن