التقى وفداً من «الجبهة الشعبية» برئاسة مزهر القادم من قطاع غزة … الهلال: المقاومة في سورية وفلسطين قادرة على تحويل الأزمة إلى فرصة

أكد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال «موقف سورية الثابت في المعركة الواحدة من أجل فلسطين وسورية والعروبة»، مشدداً على «قدرة المقاومة في البلدين على تحويل الأزمة إلى فرصة مهما كان الوضع العربي رديئاً»، معبّراً عن تقديره للشعب الفلسطيني المناضل في تصديه المستمر للعدوان الإرهابي الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة.

وأفاد بيان للقيادة المركزية للحزب تلقت «الوطن» نسخة منه، بأن الهلال كان يتحدث خلال لقائه وعضو القيادة المركزية للحزب مهدي دخل اللـه مع وفد «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» برئاسة نائب الأمين العام للجبهة جميل مزهر القادم من قطاع غزة، وعضوية كل من عضوي المكتب السياسي عمر مراد وأحمد أبو السعود، وأعضاء اللجنة المركزية أبو أحمد فؤاد وماهر الطاهر.

وذكر البيان، أنه وفي بداية اللقاء نقل الهلال للوفد تحيات الرئيس بشار الأسد الأمين العام للحزب، معبّراً عن أسمى آيات تقديره لشعبنا العربي الفلسطيني المناضل في تصديه المستمر للعدوان الإرهابي الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة.

وجرى أثناء اللقاء حوار حول الأوضاع والتطورات في فلسطين وسورية، وأهمية تعزيز كفاح الشعبين الشقيقين ومقاومتهما ضد العدو الواحد وفي إطار المعركة الواحدة.

وعرض الهلال التطورات في سورية وثقة الشعب العربي السوري بالنصر، موضحاً أن الأعداء عندما شعروا باستحالة إخضاع سورية عبر الإرهاب المسلح والاحتلال انتقلوا إلى الحرب الاقتصادية والحصار في أبشع صوره وفي أساليب لم تعهدها ساحة الحروب في العالم من قبل.

وشدد على أن الشعب العربي السوري قادر على مواجهة هذه التحديات الجديدة مهما كانت التضحيات.

بدوره عرض مزهر الأوضاع في فلسطين والعمل الجاري على تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب والاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه كل تصعيد إرهابي صهيوني بتصعيد في المقاومة واستخدام للأساليب النوعية، التي تؤكد بطولة أبناء هذا الشعب وقدرتهم على الاستمرار في النضال.

وتم خلال اللقاء نقاش مسألة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة لقاء القوى الفلسطينية لتحقيق هذا الهدف.

وفي وقت سابق أمس أصدرت القيادة المركزية للحزب بياناً حول تصدي الشعب العربي الفلسطيني البطل للعدوان الإرهابي، أكدت فيه أن الساحة الفلسطينية تشهد تصعيداً نوعياً في تصدي الشعب الفلسطيني للإرهاب الصهيوني.

ولفتت إلى أن عشرات العقود من الصمود أكدت أن كل جيل جديد من أجيال شعبنا العربي الفلسطيني يزداد تمسكاً بالوطن والحقوق أكثر مما سبقه، ويبدع في تطوير أساليب التصدي والمقاومة.

وأوضحت القيادة المركزية أنه كلما تصاعدت الأساليب الإرهابية والهمجية للعدوان الصهيوني على فلسطين، تصاعدت بالمقابل أساليب التصدي البطولي في مواجهة الآلة العدوانية الإرهابية للكيان.

وقالت: إن المعركة من أجل تحرير فلسطين تمضي قُدماً استناداً إلى بطولات هذا الشعب العظيم، وإلى تصدي الشعب العربي السوري الأبي لأعتى الحروب وأشدها إرهابية.

وأضافت: هي معركة واحدة ضد عدو واحد، ولا شك في أن كل مُراقب موضوعي يؤمن بأن مشروع الكيان الصهيوني اليوم وصل إلى نقطة أقرب إلى اليأس والفشل أكثر من أي وقت مضى، فالمقاومة العربية أضحت صاحبة المبادرة وهي أكثر ثقة بالنصر، على الرغم من محاولات الصهاينة لاختراق الصف الرسمي العربي.

وختمت القيادة المركزية بالقول: إن حزب البعث العربي الاشتراكي باسم جميع أبناء الشعب العربي السوري الذي يتصدى خلف قيادة الأمين العام للحزب الرئيس الأسد لحروب إرهابية مركبة، وباسم أبناء الأمة العربية الشرفاء، يتوجه بالتقدير إلى أبناء شعبنا العربي الفلسطيني الأبطال الذين يواجهون بصدورهم أعتى أنواع العدوان والعنصرية، ونحن في سورية نواجه العدو نفسه من أجل الهدف نفسه، والنصر خيار المقاومة وقَدرها.