وزير خارجية آل ثاني حَطَّ في طهران برسائل «نووية» … إيران: أفشلنا هجوماً بطائرات مسيّرة على مجمع عسكري في أصفهان

بعد ساعات قليلة على هجوم استهدف بثلاث مسيرات مجمعاً صناعياً عسكرياً في أصفهان، حط وزير خارجية النظام القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في العاصمة طهران.

وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية قالت في بيان لها أمس: إن أحد مجمعات الصناعات الدفاعية التابعة للوزارة في أصفهان، تعرض لهجوم فاشل بأجسام طائرة صغيرة (مسيرّات) أصيب أحدها من قبل الدفاع الجوي للمجمع، فيما انفجر الاثنان الآخران بعد وقوعهما في فخاخ دفاعية.

ونقلت «ارنا» في أعقاب الانفجار، قول وزارة الدفاع الإيرانية في بيان أصدرته بهذا الصدد: «هذا الهجوم الفاشل وقع مساء يوم السبت نحو الساعة 23:30 بالتوقيت المحلي حيث تم بنجاح في ضوء التمهيدات والتدابير الدفاعية، إحباط الهجوم الذي شن بأجسام طائرة صغيرة».

وأوضح البيان أن الهجوم الفاشل لم يسفر عن وقوع ضحايا ولحقت أضرار طفيفة بسقف المصنع ولم تتسبب في إحداث خلل في معدات ومهمات المجمع.

بالمقابل قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أميركيين ومصادر مطلعة، تأكيدها أن إسرائيل هي من نفّذ هجوم إيران.

ونشرت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وآخرين مطلعين، أن «إسرائيل هي التي نفذت الغارة أمس، بطائرة من دون طيار، على المجمع الدفاعي العسكري التابع للقوات المسلحة الإيرانية في أصفهان».

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان عن طرق جديدة لاحتواء طموحات طهران النووية والعسكرية.

ولم تمضِ ساعات قليلة على الهجوم حتى حَطَّ وزير خارجية النظام القطري، حاملاً رسائل من أطراف الاتفاق النووي تتعلّق بالمفاوضات بين طهران والقوى الدولية الكبرى بشأن إعادة إحياء الاتفاق.

وذكر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي مشترك في طهران مع نظيره القطري: «استلمنا رسائل من وزير خارجية قطر من أطراف الاتفاق النووي».

من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري أن بلاده تحثّ «الأطراف كافة على العودة إلى الاتفاق النووي وفق شروط تلبي مخاوف الجميع».