سورية

هيغل يفتح النار على سياسة أوباما في سورية

| وكالات

شن وزير الدفاع الأميركي السابق تشاك هيغل هجوماً لاذعاً على سياسة الرئيس باراك أوباما إزاء سورية لتراجعه صيف عام 2013 عن توجيه ضربة عسكرية إلى هذا البلد. وفي أول تصريحات له منذ مغادرته البنتاغون، أدلى بها إلى مجلة فورين بوليسي بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، وجه هيغل سلسلة انتقادات للرئيس الأميركي وبينها تراجعه عن مهاجمة سورية، مشيراً إلى أن ذلك أضر بمصداقية رئيس الولايات المتحدة. وقال هيغل: إن «التاريخ سيحدد إذا ما كان هذا القرار صائباً أو غير صائب، لكن ليس لدي أي شك في أن تلك الواقعة قللت من مصداقية كلمة الرئيس»، مؤكداً أنه لا يزال يسمع قادة أجانب يشكون حتى اليوم من تداعيات عدول أوباما عن قصف الجيش العربي السوري.
وأشار هيغل إلى أنه تعرض «لطعنة في الظهر» من البيت الأبيض، وواجه لوماً لأنه وصف تنظيم داعش الإرهابي في ذلك الوقت بأنه مجموعة «لم نر مثلها من قبل» بعد سيطرة من سماهم «الجهاديين» على مناطق واسعة في سورية والعراق. وقال الوزير السابق: «اتهمت بأنني أحاول المبالغة بأمر وبتقديمه بأكبر من حجمه الحقيقي». وأضاف: «لم أكن أعرف كل شيء عن الأمر لكنني كنت أعرف أننا نواجه أمراً لم نر مثله من قبل ولسنا مستعدين له في مجالات عدة». وتابع هيغل: إن إدارة أوباما «واجهت دوماً صعوبة في إستراتيجيتها السياسية بشأن سورية لكن الوضع تحسن اليوم مع وزير الخارجية جون كيري الذي مضى باتجاه الإستراتيجية المناسبة»، مشيراً بهذا الخصوص إلى المحادثات التي يجريها كيري مع روسيا وإيران والحكومات العربية. يشار إلى أن أوباما صرح في شهر آب عام 2013 بأن استخدام الحكومة السورية أسلحة كيميائية سيكون «خطاً أحمر»، وبعد ادعاءات واتهامات في هذا الشأن، وضع هيغل خططاً لإطلاق صواريخ عابرة لضرب الجيش العربي السوري، لكن أمر شن الهجوم لم يصدر ولم يوافق عليه البرلمانيون. وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي للمجلة نفسها: «إن الرئيس الأميركي لم يكن يريد القيام بعملية عسكرية من دون موافقة الكونغرس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن