عبد الوهاب الحموي لـ«الوطن»: اتحاد السلة لم يطبق أنظمته ولن ألعب للأهلي في ظل الإدارة الحالية وأصبحت «لا معلق ولا مطلق»

يبدو أن قضية لاعب نادي أهلي حلب عبد الوهاب الحموي قد حكم القدر عليها أن تبقى أسيرة الأمزجة والظروف بعيداً عن الحلول الرسمية والنظامية، حيث لم تبد جميع أطراف القضية تجاوباً إيجابياً معها، الأمر الذي أوصل اللاعب إلى مرحلة صعبة لا يجوز أن يصلها لاعب منتخب وطني، والشيء المستغرب بالموضوع أن المعني الأول بالقضية وهو اتحاد كرة السلة لم يكن دوره إيجابياً ولم يطبق لوائحه وأنظمته ولم يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، ما ساهم في تعقيد القضية من دون أي حلول تلوح بالأفق.

«الوطن» التقت اللاعب عبد الوهاب الحموي وأجرت معه الحوار التالي:

• ما سبب ابتعادك عن نادي الأهلي رغم أنك مرتبط معه بعقد احترافي؟

هناك أسباب كثيرة أهمها سلسلة من الوعود الواهية التي لم يلب منها أي شيء، إضافة لوضع الفريق الذي لم يبشر بالخير.

• لكن ذلك لا يدفعك للابتعاد بهذه الطريقة؟

لقد تأخروا علينا بالرواتب الشهرية لفترة طويلة، وكل ما نجتمع مع مشرف اللعبة أو رئيس النادي يعدنا بتسديد هذه المستحقات بالفترة القريبة، غير أننا لم نر أي شيء على أرض الواقع، مع العلم أن الإدارة سددت القسم الأكبر من قيمة عقدي وبقي جزء صغير لم أتقاضه حتى الآن.

• أنت مرتبط مع نادي الأهلي لمدة موسمين وقد استلمت كامل عقدك؟

لا هذا الكلام غير صحيح، أنا ملتزم مع النادي لمدة موسمين لكني لم أتقاض مستحقاتي سوى عن سنة واحدة فقط، ولم يقدم لي أي شيء عن السنة الثانية.

• هل صحيح أن المدرب الأرجنتيني براتشي كان لا يفضل مشاركتك كثيراً مع الفريق؟

لا أبداً أنا عندما تولى المدرب الأرجنتيني براتشي قيادة الفريق كنت مصاباً ولم يسمح لي ظرفي الصحي بالمشاركة، ورغم كل ذلك سافرت مع الفريق إلى الكويت في أثناء مشاركته في بطولة الأندية العربية.

• هل كنت على علاقة جيدة مع الإدارة بجميع أعضائها؟

كلمة الحق يجب أن تقال علاقتهم معي أكثر من جيدة ويعاملونني بشكل أخوي ولا يوجد ما يعكر صفو هذه العلاقة سوى إهمال الإدارة لمستحقاتي المالية.

• فما الذي حدث حتى قررت الابتعاد عن النادي بشكل عام؟

تحدثت مع رئيس نادي الأهلي مراراً وتكراراً من أجل إيجاد حل لمشكلتي لكنه لم يتمكن من اتخاذ أي قرار ولا أعرف السبب، عقدي الذي وقعته مع الأهلي قيمته ستون مليون ليرة سورية، والإدارة تطلب جراء التنازل عنه مئة مليون ليرة، وهذا مبلغ كبير.

• ماذا فعلت إدارة نادي الجيش حيال موضوع انتقالك من الأهلي؟

أنا لم أنتقل لنادي الجيش والإدارة الجيشاوية تعاملت معي بشكل جيد، وحصلت على إذن رسمي من إدارة الأهلي من أجل أن أتمرن مع فريق الجيش حفاظاً على مستواي الفني.

• أين دور اتحاد كرة السلة في قضية انتقالك؟

الاتحاد كان حرياً به تطبيق الأنظمة والقوانين التي تنص بأن أي لاعب لا يتقاضى مستحقاته المالية لمدة ثلاثة أشهر من ناديه يصبح كشفه حراً، وأنا لم أتقاض رواتبي الشهرية منذ أربعة أشهر.

• لماذا لم تضع اتحاد السلة بالصورة وتقدم شكوى نظامية؟

أنا وضعت الاتحاد بصورة وضعي بأن إدارة الأهلي لم تسدد مستحقاتي المالية، فرد عليّ أمين السر بأني قد تأخرت في رفع الشكوى ولا أعرف ما السبب.

• برأيك لماذا لم يطبق الاتحاد الأنظمة والقوانين في حل مشكلتك؟

لا أعرف لكني حسب ما سمعت بأنه بات يحسب ألف حساب لجمهور أهلي حلب عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

• بعد هذه التجاذبات أين وصلت قضية انتقالك؟

لا أعرف أين وصلت، بصراحة أنا أصبحت في وضع صعب وكما يقول أهل الأمثال (لا معلق ولا مطلق).

• ما رأي إدارة نادي الجيش حيال وضعك؟

أعتقد بأن الإدارة تبحث عن حل مع إدارة الأهلي من أجل إيجاد مخرج لمشكلتي، لكن إلى الآن لم أر أي شيء على أرض الواقع بسبب تمسك إدارة الأهلي بقيمة عقد التنازل عن كشفي.

• هل ممكن أن تعود لسلة الأهلي مجدداً في حال لم تحل مشكلتك؟

العودة لسلة الأهلي مستحيلة في ظل وجود هذه الإدارة، هم أشخاص جيدون خارج إطار الرياضة وأنا أكن لهم كل الاحترام والتقدير، أنا لم أعد أستطيع أن أعطي نادي الأهلي أي شيء وقد وضعت الإدارة بهذا الواقع لكنهم لم يعيروا كلامي أي اهتمام.

• هل هناك أندية غير الجيش ترغب في التعاقد معك؟

تحدث معي ناديا الوحدة والكرامة لكني أنا أرغب في اللعب مع سلة الجيش لأني لعبت معه في السنوات الماضية وحققت معه نتائج وألقاباً.

• في حال انتقلت للجيش ماذا تتوقع من نتائج؟

فريق الجيش يضم لاعبين من مستوى عال، ومدرباً خبيراً وفي حال نجحت باللعب معه فأنا متفائل في تحقيق لقب بطولة الدوري لا محالة.

• كلمة أخيرة لمن توجهها؟

أنا أحترم جمهور نادي الأهلي ومشكلتي ليست معه، لأن هناك بعض الأشخاص بالفريق لا يرغبون في أن أكون بالفريق، لأني أخذت مكانهم وبصراحة هناك غيرة.