موسكو أكدت أن واشنطن تعتبرها ساحة اختبار لمنتجاتها العسكرية … بكين: أميركا المبادر الأكبر للأزمة الأوكرانية وعليها وقف توريد الأسلحة
| وكالات
أكدت الخارجية الصينية، أمس الإثنين، أن الولايات المتحدة الأميركية هي المبادر الأكبر للأزمة الأوكرانية، مشددةً على أنه إذا كانت واشنطن تهتم حقاً بالشعب الأوكراني، فإن الأمر يستحق وقف توريد الأسلحة، على حين أوضحت موسكو أن واشنطن تعتبر أوكرانيا ساحة اختبار لمنتجاتها الصناعية العسكرية، حيث يتم اختبار أنظمة الأسلحة المختلفة وطرق استخدامها، بما في ذلك الأنظمة الحديثة البعيدة المدى، لمقاومة الأسلحة الروسية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، قوله في إحاطته إعلامية: «الولايات المتحدة هي المبادر الرئيسي والقوة الدافعة الرئيسية للأزمة الأوكرانية، فهي تزود أوكرانيا باستمرار بالأسلحة الثقيلة والهجومية، مما يطيل أمد الصراع ويزيد من حدته».
وأشار ماو نينغ إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقاً أن تنتهي الأزمة قريباً، وكانت مهتمة حقاً بأمن الشعب الأوكراني، فعليها التوقف عن إرسال الأسلحة إلى هناك والاستفادة من الحرب.
وقال: «الجانب الأميركي بدلاً من أن يفكر في أفعاله في أوكرانيا، يلقي بالشكوك والاتهامات التي لا أساس لها ضد الصين، لن نقبل مثل هذا الابتزاز الذي لا أساس له، ولن نجلس ونشاهد الولايات المتحدة تتعدى بشكل غير معقول على الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية».
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في وقت سابق أمس، أن واشنطن تستفيد إلى حد كبير من الصراع الأوكراني، ولاسيما من إمدادات الأسلحة من الدول الأوروبية إلى كييف، قائلاً: «من الواضح أن الولايات المتحدة ليست فقط القائد الرئيسي في الأزمة الأوكرانية، ولكن أيضاً المستفيد الرئيسي».
وأشار إلى أن واشنطن تعتبر أوكرانيا ساحة اختبار لمنتجاتها الصناعية العسكرية، حيث يتم اختبار أنظمة الأسلحة المختلفة وطرق استخدامها، بما في ذلك الأنظمة الحديثة البعيدة المدى، لمقاومة الأسلحة الروسية».
وكشف نائب وزير الخارجية الروسي، أنه من خلال سحب المعدات العسكرية من أوروبا، وإرسالها «للتخلص منها» إلى أوكرانيا، من المتوقع أن تفرض واشنطن على الأوروبيين عقوداً جديدة بمليارات الدولارات لشراء منتجات عسكرية أميركية.
وحذر ريابكوف من أن هذه «اللعبة الساخرة» «ستنتهي بشكل سيئ» بالنسبة للمتورطين.