الاتحاد العمالي وقطاع النقل البري.. نحو الإضراب … الأمن العام اللبناني يحبط مخططاً لـ«داعش» لتفجير عدد من المراكز الحيوية
| وكالات
أحبط الأمن العام اللبناني مخطّطاً إرهابياً لـتنظيم «داعش» يستهدف تفجير مستشفى الرسول في بيروت بمسيّرَة مفخّخة، وهجوماً على كنيسة، إضافة إلى أهداف في جبل محسن في طرابلس، في حين سيعلن الاتحاد العمالي وقطاع النقل البري في لبنان إضراباً على كامل الأراضي اللبنانية يوم الأربعاء 8 شباط القادم.
وذكرت تقارير إعلامية لبنانية، أمس الإثنين، أن الأمن العام اللبناني أوقف في السابع والثامن والتاسع من الشهر الماضي، خمسة لبنانيين في منطقة الشمال، يشتبه في تأليفهم خليةً تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
وأشارت إلى أن الخمسة هم من سكان منطقة طرابلس التي شهدت نهاية عام 2021، إضافة إلى مناطق شعبية فقيرة أخرى كالقبة والتبانة، «اختفاء» عشرات الشبان فجأة، قبل أن يظهروا في العراق، ويعود بعضهم قتلى.
ولفتت إلى أن التحقيقات مع الموقوفين الخمسة لا تزال في بدايتها، لكن ما رشح عنها حتى الآن يشير إلى إحباط مخطّط إرهابي ذي خلفيات طائفية واضحة، مبيّنةً أن أحد الموقوفين اعترف بأنّه كان يعدّ لتنفيذ هجوم إرهابي بإطلاق النار على كنيسة في شارع عزمي في طرابلس، ليلة عيد الميلاد الماضي، أثناء توجّه المصلّين لحضور قدّاس الميلاد، إضافة إلى إحراق شجرة الميلاد في «ساحة النور» في المدينة لـ«إخافة المسيحيين».
كما اعترف بأن مشغّليه اقترحوا أهدافاً أخرى لاستهدافها، من بينها مستشفى الرسول الأعظم في ضاحية بيروت الجنوبية وحسينية في منطقة بيروت، بواسطة مُسيّرة مفخّخة، إضافة إلى أهداف أخرى في منطقة جبل محسن.
وأشارت التقارير إلى أن اللافت هو أن معظم الموقوفين من عائلات لها تاريخ طويل من التورّط مع الجماعات الإرهابية، وبعضهم قاتل في سورية، وأمضى سنوات من السجن في لبنان بتهم الانتماء إلى الجماعات الإرهابية، باستثناء المتّهم الرئيسي الذي يبدو، حتى الآن، خارج هذا التصنيف.
وركّزت التقارير على أن اللافت أيضاً أن هؤلاء جميعاً يؤكدون بما يشبه التنسيق في ما بينهم أن علاقتهم بالمتهم الرئيسي سطحية، رغم تأكيد أنهم هم من جنّدوه، وأنّهم مطّلعون على كل تفاصيل المخطّط، ما يشير ربما إلى أن التنظيم الإرهابي يعتمد على «مخضرميه» لتجنيد أشخاص غير «محروقين» أمنياً، حتى إذا ما وقعوا في قبضة الأجهزة الأمنية تمّ إنكارهم.
كما أفادت التقارير بأنّه حتى نهاية الشهر الماضي، لم تكن كل الأدلة والأجهزة المنوي استعمالها في المخطط الإرهابي قد ضُبطت، غير أن مفوّض الحكومة بالإنابة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، أشار في 19 الشهر الماضي، إلى إبقاء الخمسة موقوفين، بجرم التخطيط لتنفيذ أعمال أمنية داخل الأراضي اللبنانية، والتجارة في الأسلحة الحربية.
وفي سياق منفصل أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أن اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد، الذي سيعقد يوم الأربعاء المقبل، سيعلن إضراباً على كامل الأراضي اللبنانية يوم الأربعاء 8 شباط 2023، يشارك به قطاع النقل البري وسائر الاتحادات في المصالح المستقلة العامة والخاصة والمستشفيات الحكومية وهيئة التنسيق النقابية والمعلمون ونقابات المهن الحرة، والمطلب الأساسي للاتحاد العمالي العام انتخاب رئيس جمهورية فوراً، والولوج إلى معالجة الأمور وفقاً للدستور لأن الأوضاع استفحلت ويجب معالجتها بسرعة.
وحسب موقع قناة «المنار» دعا الأسمر خلال اجتماع عقدته اتحادات ونقابات القطاع في مقر الاتحاد العمالي العام، أمس الإثنين جميع مكونات قطاع النقل البري الذين هم الأكثر وجعاً إلى التحضير لتنفيذ الإضراب في 8 شباط الذي سيكون انتفاضة للسائقين العموميين على أن يعقد مؤتمر صحفي يوم الإثنين المقبل في مقر الاتحاد العمالي العام.
وقال: إننا لن نسمح لأحد أن يحوّل المحروقات إلى مشكلة بين السائق العمومي والمواطن، والسائق هو مواطن أيضاً على الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها، مؤكداً: سنحضّر هذه الوقفة على كل الأراضي اللبنانية، ولن يكون هناك قطع طرقات على أحد، وندعو الأجهزة الأمنية لحماية التجمعات وندعو الجميع للتحضير لهذا الإضراب.
بدوره، اعتبر رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي في لبنان بسام طليس، أن قطاع النقل البرّي وصل إلى حدٍّ لا يطاق، قائلاً: تحملنا الكثير وسمعنا كلاماً كبيراً وأعلن أن كل سائق عمومي من أي فئة يقول كلمة هو على حق ومرجعيته النقابة وهو حافز لنا لنتحرك بمسؤولية أكبر.
وأضاف: إننا نعرف أن كل القطاعات الاقتصادية متضرّرة ومتأثرة بسعر الدولار ولكن ما لا نعرفه ويجب أن يعرفه السياسيون ماذا فعلوا لمواجهة الأمر؟ ما وضع الدولار وانعكاساته على الناس؟ إن الفئة الأكثر تضرراً هي قطاع النقل البرّي الذي يقوم مقام الدولة وهو الشريان الحيوي لتوصيل بعض المناطق اللبنانيـة ببعضهـا الآخر.