تأكيد مصري أميركي على وقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة … شكري: نتطلع إلى مزيد من الاستثمارات الأميركية … بلينكن: دور مصر مهم في إرساء السلام
| وكالات
أكد وزيرا خارجية مصر سامح شكري والولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة أمس الإثنين دعمهما لوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعودة لحالة الهدوء، مع التشديد على أهمية إيجاد حل سلمي للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة لدعمهما ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا.
وحسب موقع «اليوم السابع» أوضح شكري أن مباحثاته مع نظيره الأميركي تطرقت إلى طبيعة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وقدر التوافق في مجال تطوير العلاقات، وفيما يتعلق بتناول القضايا الإقليمية والدولية.
وأعرب شكري عن تعويل مصر كثيراً على التعاون مع الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط للعمل على تحقيق الاستقرار وفق مبادئ الشرعية الدولية والمصالح المشتركة، مشيراً إلى أن المباحثات تطرقت إلى القضية الفلسطينية التي كانت حاضرة بقوة وضرورة تحقيق الاستقرار ومنع أي تصعيد وإيجاد الإطار السياسي الملائم لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ حل الدولتين.
وأكد شكري أن المباحثات مع بلينكن تطرقت إلى ملف سد النهضة والعمل للحفاظ على حقوق الأطراف الثلاثة وفقاً لمبادئ القانون الدولي والحقوق المشروعة في الحفاظ على الأمن المائي المصري.
كما أشار شكري إلى أن المباحثات تطرقت إلى الوضع في ليبيا والسودان وأهمية العمل المشترك لمواجهة كل التحديات التي يعملان سوياً على التغلب عليها، مشيراً إلى أن مواجهة الإرهاب والتطرف من ضمن الأولويات الرئيسة، قائلاً: نعمل معاً لعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة خلال هذا العام بمناسبة الاحتفال بمئوية العلاقات وهذا يزداد أهمية في ضوء الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
ولفت شكري إلى أن مصر تتطلع أن تكون هناك فرصة لمزيد من الاستثمارات الأميركية والتغلب على الصعوبات بمساهمة أميركية، موضحاً أن المشروعات التي تساهم فيها الولايات المتحدة مهمة وفي نطاق فني، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار والتضخم يتطلبان المزيد من التعاون من الجانب الأميركي خلال الفترة المقبلة، مؤكداً استشعاره بأن بلينكن سيعمل على الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية المشتركة والعمل على الارتقاء بسبل التعاون بين البلدين.
من جانبه، أكد بلينكن على الشراكة والصداقة بين مصر والولايات المتحدة خلال العقود الماضية، معرباً عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي والحوار الجيد الذي جرى بينهما، مشيراً إلى اللقاءات المستمرة بين القاهرة وواشنطن في عدد من المحافل الإقليمية والدولية وهي تعكس مدى تقدير البلدين لهذه الشراكة، موضحاً أن الولايات المتحدة ومصر ملتزمتان بهذه العلاقة وتعميقها وإحدى الأولويات بناء تعاون اقتصادي على مدى طويل والاستثمار في البنية الاقتصادية، مشيراً إلى تقديم واشنطن دعماً بـ600 مليون دولار لبناء كابل تحت الماء لتوفير اتصالات سريعة ومعتمدة من خلال مصر والقرن الإفريقي.
من جهة أخرى، أكد بلينكن ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي سريع لسد النهضة الذي يعد ملفاً وجودياً للمصريين قائلاً: «نحن ندعم أي حل يراعي مصلحة كل الأطراف والحياة المعيشية للمصريين والسودانيين والإثيوبيين»، مشدداً على ضرورة أن تجري المفاوضات بروح من المرونة والتعامل مع المصالح الوجودية لهذه الدول.
ونوه بأن مصر مستمرة في لعب دور إرساء السلام والاستقرار وهو مهم جداً وحيوي للمنطقة، إضافة لمشاركة مصر جيرانها في قمة النقب بهدف الوصول إلى منطقة أكثر أماناً واستقراراً.
وأشاد بلينكن بدور مصر الكبير في لعب وساطة لوقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتوصل لهدنة في 2021 و2022، موضحاً أن مباحثاته بالقاهرة تطرقت إلى سبل تخفيف التوتر واستعادة الهدوء.
وعن ليبيا، أشار وزير الخارجية الأميركي إلى الدور المصري لحل الأزمة الليبية، موضحاً أن الطريق الوحيد لحل الأزمة يتمثل في اختيار الشعب الليبي قيادته والتوافق على أساس دستوري لإجراء الانتخابات، مؤكداً دعم الولايات المتحدة للمبعوث الأممي وتحركاته لإجراء الانتخابات في ليبيا.
وعن الوضع في السودان، أكد بلينكن أن المباحثات تطرقت إلى العملية السياسية في السودان والتحول نحو الديمقراطية، مشيراً إلى أن مستقبل السودان يعتمد على وجود حكومة تراعي كل مصالح الشعب وسندعم ذلك.
وأعلن بلينكن عن دعم جديد من الولايات المتحدة لقطاع الزراعة في مصر باستثمار تبلغ قيمته 50 مليون دولار، مؤكداً أن بلاده قدمت لمصر دعماً يقدر بـ30 مليار دولار خلال العقود الماضية، لافتاً إلى أن مشكلات التضخم وارتفاع أسعار الغذاء في مصر حالياً هي أزمة تعاني منها كل دول العالم، لذلك تعمل مصر وأميركا معاً من أجل حل أزمة الأمن الغذائي والطاقة، لاستكمال مسيرة الإصلاحات الاقتصادية المصرية الناجحة.