رفض مشاركة دمشق في «تحالفات وهمية» ذات طابع طائفي أو ديني … المقداد: يمكن لـ«الحر» الانضمام إلى قواتنا إذا غيّر طبيعته
| وكالات
أعلن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، أنه لا يستبعد إمكانية انضمام «الجيش الحر» إلى القوات السورية في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي «إذا غير طبيعته وأوقف توجيه السلاح ضد المدنيين». في مقابلة أجرتها معه وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، قال المقداد: «إذا كان «الجيش الحر» قادراً على تغيير طبيعته والتعاون مع القوى التي تناضل ضد الإرهاب فهذا يجب أن يكون أمراً معلناً، ويجب أن يتوقف هذا الطرف عن توجيه السلاح إلى المدنيين والأبرياء وتدمير المدن وإعادة المختطفين»، مؤكداً أن هذا التنظيم لم يعد له وجود على الأرض».
ورفض المقداد إمكانية مشاركة دمشق في «تحالفات وهمية» ذات طابع طائفي أو ديني في إشارة إلى ما يسمى «التحالف الإسلامي» الذي يقوده نظام آل سعود، لأن الإرهاب لا دين له ولا لون، مضيفاً: «لا أعتقد أن هناك فرقاً بين ما يفعله داعش والحكومة السعودية التي تقف خلف تمويل وتسليح ودعم التنظيمات الإرهابية في سورية، وبالتالي لا يمكن أن تكون جزءاً من الحرب ضد الإرهاب».
وفيما يتعلق بمؤتمر الرياض للمعارضة السورية، أوضح المقداد أن دمشق تابعت هذا المؤتمر وتبين لها أن السعودية سمحت بحضور وجوه فيه لا تمثل المعارضة السورية، إضافة إلى أنه ضم مجموعات إرهابية، وقال: «هؤلاء لا يمكن اللقاء معهم إلا في ساحات القتال، نحن مع الحوار مع قوى معارضة حقيقية على الساحة ولها تأثير ولا نعتقد أن السعودية كانت مؤهلة لعقد مثل هذه اللقاءات لأنها تدعم بشكل مكشوف المجموعات الإرهابية المسلحة وتتناقض بشكل واضح للجميع مع قرارات جنيف 1 و2».
وعن التقارير الإعلامية التي تدعي قيام سورية بشراء النفط من داعش، قال نائب وزير الخارجية: «إن سورية لم ولن تشتري النفط من هذا التنظيم، لأن ذلك سيكون إهانة لنا كسوريين، فكيف نقوم بمحاربة داعش وشراء نفط منه، هذا لا منطقي ودعاية رخيصة من تركيا وأميركا» لافتاً إلى أن دمشق تستورد النفط من الدول الصديقة وعلى وجه الخصوص من إيران التي تقوم بنقل 3 بواخر شهرياً».