صحيفة أميركية أكدت أن البيت الأبيض يضلل الشعب ويجره نحو حرب عالمية ثالثة … «بلومبرغ»: الغرب وصل إلى نقطة التهور في محاولاته الطائشة لهزيمة بوتين
| وكالات
أشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن الدول الغربية وصلت إلى نقطة التهور واتخذت خطوة طائشة جديدة، في سعيها لهزيمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والانتصار عليه، على حين أكدت صحيفة «ذا أميركان كينسيرفاتيف» الأميركية أن البيت الأبيض يضلل الشعب الأميركي حول مجريات الحرب في أوكرانيا، ويجر البلاد إلى حرب عالمية ثالثة.
وقالت وكالة «بلومبرغ»: إن مؤشرات التهور لدى الدول الغربية تلك الالتزامات الجديدة التي تعهدت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو بإرسال الدبابات القتالية إلى أوكرانيا.
وأضافت: «تأخذ مثل هذه الرغبة في هزيمة روسيا منعطفاً خطيراً ومتهوراً، وخاصة إذا تذكرنا الفشل الذريع الذي يصم الآذان الذي آلت إليه ألعاب الغرب الجيوسياسية في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا».
ودعت الوكالة إلى إعادة النظر في سياسة الغرب تجاه الأزمة الأوكرانية والاعتراف بخطر التصعيد المحتمل إذا انجرفت قوات حلف الناتو إلى النزاع المباشر.
وقالت: «أحد الدروس التاريخية البسيطة التي تتجاهلها جميع الدول تقريباً هو أن السلطات تصبح أكثر تهوراً، عندما يبدأ التصعيد العسكري في الظهور وكأنه السبيل الوحيد للسلام».
في غضون ذلك قالت صحيفة «ذا أميركان كينسيرفاتيف» في مقال للكاتب رود دريير: إن الشعب الأميركي جاهل إلى حد كبير بشأن الدوامة التي يجره إليها قادته، لأن الغرب لا يغطي سوى وجهة النظر الأوكرانية والغربية ويتغاضى عن الروسية».
ولفت الكاتب إلى أنه عام 2002 وهو العام الذي استعدت فيه الولايات المتحدة للحرب على العراق لم يكن من السهل معارضة الحرب، ولكن كان هناك الكثير من الأصوات المناهضة للحرب والتي للأسف كان يجب سماعها والإصغاء إليها، متسائلاً عما سيقوله الأميركيون إذا ما استيقظوا يوماً وسمعوا أن جيش بلادهم يقف على الحدود الأوكرانية ليقاتل ضد روسيا، وإذا ما كان الأميركيون مستعدين لسيناريو الحرب النووية ليحقق ساستهم طموحاتهم في توسيع حدود الإمبراطورية الأميركية إلى حدود روسيا.
وأضاف الكاتب: إن إمداد حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة يعتبر انخراطاً ضمنياً في الحرب مع روسيا، معتبراً أن ما يجري في أوكرانيا يحاكي إلى حد ما الذي جرى في العراق وفيتنام مع فارق احتمال نشوب صراع عسكري مباشر بين القوى النووية العظمى، واصفاً السياسة الأميركية تجاه هذه البلدان بالمتهورة وغير المتزنة.