بوريل: إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب يقضي على الاتفاق النووي.. نتنياهو: سنفعل كل شيء لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية وسبل إطلاقها … الخامنئي: بلادنا بحاجة إلى نمو اقتصادي من أجل الحفاظ على مكانتها في العالم
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، أمس الإثنين، أن إيران بحاجة إلى نمو اقتصادي من أجل الحفاظ على مكانتها في العالم، على حين حذر مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من أن إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب سيقضي على المفاوضات بشأن استئناف تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة للاتفاق النووي.
ونقلت وكالة «تسنيم» عن الخامنئي قوله خلال استقباله جمعاً من المنتجین ومديري الشركات أمس: «هناك مشكلات معيشية في البلاد لا يمكن معالجتها إلا من خلال زيادة النمو الاقتصادي».
وأكد على ضرورة زيادة النمو الاقتصادي للقضاء على الفقر وزيادة رفاهية الأسر في البلاد.
وأوعز الخامنئي، للمسؤولين المعنيين بتشكيل مجموعات العمل ودعا الهيئات التنفيذية إلي دعم تطوير المؤسسات الخاصة، مضيفاً: إنه لن تدار البلاد من دون أنشطة المؤسسات والشركات الخاصة.
وتابع: «الارتقاء بمكانة الدولة يرتبط إلى حد كبير بوضعها الاقتصادي ونحن بحاجة إلى النمو الاقتصادي للحفاظ على مكانة البلاد في المنطقة والعالم»، وأضاف: «لدينا الكثير من الموارد البشرية المتخصصة وأدعو إلى إيجاد فرص عمل لهذه الموارد البشرية المتخصصة وتوفير الظروف الملائمة لتحقيق التقدم العلمي».
من جهة ثانية نقلت وكالة «إرنا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله: إن المستشار الألماني أولاف شولتس أثبت مرة أخرى أنه ما زال يقف في الجانب الخطأ من التاريخ في استنساخ غير مدروس ینبع من الحقد والبغض، ودعا المتشدقین الألمان إلى إیلاء الاهتمام بالجريمة الوحشية التي ارتكبها الصهاينة قبل أيام في جنين بالضفة الغربية.
وأوضح أن ما يدل بشكل صحيح علی تشابه تاريخي هو ظهور وتزايد التطرف والمطامع التي تظهر علی شكل جدید في ألمانيا، والذي لم ينتج عنه سوى ترويج للعنف والكراهية عبر التمسك بأدوات حقوق الإنسان، مشيراً إلی إخفاقات القادة قبل الحرب العالمية الثانية في هذا الصدد.
وقال: نشهد اليوم وللأسف محاولات من البعض لاستخدام مشروع اللجوء إلى حقوق الإنسان لإظهار القوة، بهدف تقديم صورة إيجابية عن أنفسهم وحتى إظهار أنفسهم كقادة ورواد في مجال حقوق الإنسان.
في غضون ذلك استدعت الخارجية الإيرانية، القائم بالأعمال الأوكراني في طهران احتجاجاً على تصريح مستشار الرئيس الأوكراني حول الهجوم على مجمع صناعي في أصفهان.
ونشر مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك أول من أمس تغريدة على صفحته الشخصية في «تويتر» اعتمد فيها نهجاً انتقامياً على غرار ما اقترحته الدوائر السياسية والإعلامية في الكيان الصهيوني، بإعلانه مشاركة كييف في العمل ضد المجمع الصناعي التابع لوزارة الدفاع في أصفهان.
وفي موضوع متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن أمس بعيد محادثاتهما في القدس، أنه «سيفعل كل شيء في مقدور إسرائيل لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية وسبل إطلاقها».
من جانب آخر حذر مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من أن إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب سيقضي على المفاوضات بشأن استئناف تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة، الخاصة بالاتفاق النووی.
ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن بوريل قوله حول إجراءات الاتحاد الأوروبي ضد الحرس الثوري: «إن خطة العمل المشترك الشاملة لم تمت لكنها توقفت تماماً. يمكنك التصور بأنه إذا تمت عملية وضع الحرس الثوري على قائمة الإرهاب فإن ذلك يجعل الوضع أكثر صعوبة».
وأفادت الصحيفة عن مساعي الدائرة القانونية بالاتحاد الأوروبي لوضع اسم الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية رداً على ادعاء إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا وقمع الاحتجاجات.
وأضافت: وفقاً لقوانين الاتحاد الأوروبي لا يمكن لهذا الاتحاد إعلان مؤسسة حكومية إرهابية من دون إذن من محكمة إحدى الدول الأعضاء وقال المسؤولون الأوروبيون: إن الأحكام الصادرة عن محكمة دولة غير عضو مثل إنكلترا يمكن أن تخلق أيضاً أساساً قانونياً لمثل هذا الإجراء، لكن الوضع يصبح أكثر تعقيداً».