مقتل متزعمة فيها رغم حملتها الأمنية … «قسد» تنفذ عمليات خطف واسعة للشباب في الحسكة والرقة
| وكالات
كثفت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس حملات المداهمة في ريف الحسكة الجنوبي وحي رميلة بمدينة الرقة، خطفت خلالها العشرات واقتادتهم إلى جهة مجهولة، على حين قُتلت متزعمة فيها، بالتزامن مع مواصلتها ما يسمى «حملة الانتقام» ضمن مناطق الرقة لليوم السادس على التوالي.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية في محافظة الحسكة أن مجموعات مسلحة تابعة لـ«قسد» شنت حملات مداهمة واسعة في مدينة الشدادي ومحيطها بريف المحافظة الجنوبي وفي حي رميلة بمدينة الرقة، وأقامت حواجز مسلحة وخطفت عدداً من الشبان من منازلهم ومن وسائل النقل، واقتادتهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري التابعة لها للقتال في صفوفها.
وأشارت المصادر إلى أن الأهالي يتخوفون من استمرار «قسد» في ملاحقة أبنائهم في مناطق انتشارها لزجهم قسراً في صفوفها، حيث فقدت عشرات العوائل التواصل مع أبنائها منذ خطفهم من مسلحي الميليشيات في مناطق عدة.
وازدادت عمليات الخطف التي تنفذها «قسد» بحق أهالي منطقة الجزيرة السورية خلال الأيام القليلة الماضية، الأمر الذي أثار غضباً وسخطاً واسعين بين المواطنين الذين خرجوا في تظاهرات عدة منددة بالممارسات التعسفية للميليشيات.
في الغضون كشفت ما تسمى «القيادة العامة» في ميليشيات «وحدات حماية المرأة» التابعة لـ«قسد» أمس عن مصرع متزعمة في الوحدات بريف الرقة.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن «وحدات حماية المرأة»، قولها في بيان: إن القيادية في «الوحدات»، روجدا كاينار واسمها الحركي «مزكين بوتان» لقيت مصرعها أول من أمس، إثر ما قالت إنها «حادثة تعرضت لها وهي على رأس مهامها في محيط عين عيسى بريف الرقة.
بدورها تداولت صفحات إخبارية محلية أنباء عن مقتل المتزعمة المشار إليها بانفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية لـ«قسد»، في محيط بلدة عين عيسى بريف محافظة الرقة الشمالي.
إلى ذلك تواصلت عمليات البحث والتمشيط في أحياء مدينة الطبقة والرقة في إطار ما يسمى حملة «الانتقام لشهداء الرقة».
ونقلت وكالة «هاوار» الكردية عن متزعم في الحملة في الطبقة، المدعو بكري علي أن عمليات البحث والتمشيط ضمن أحياء مدينة الطبقة تسير بالشكل المطلوب، موضحاً أن هذه الحملة ستكون انتقاماً لجميع شهداء شمال وشرق سورية، وأن «قسد» لن تتوقف عن محاربة الإرهاب حتى تحقيق النصر.
وأول من أمس زعمت «قسد» أنها قبضت على 6 مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي، وصادرت كمية من الأسلحة والذخائر إضافة إلى كُتب شرعية ورموز خاصة بالتنظيم.
وتواصل «قسد» حملتها الأمنية التي أطلقتها الأربعاء الماضي بدعم من قوات «التحالف الدولي» بزعم القبض على خلايا تنظيم داعش الإرهابي في مناطق نفوذها شمال شرق وشمال غرب البلاد.
وفي الثامن من الشهر الجاري تحدثت مواقع إلكترونية معارضة أن حملات الاعتقال التي تقوم بها «قسد» لها «جوانب إعلامية ودعائية أكثر من كونها حاجة أمنية»، وأكدت أن هذه الحملات «ليست لها فاعلية أمنية كبيرة لأنها عشوائية، وليست هناك إستراتيجيات واضحة تنظمها»، موضحة أنها تقوم على مبدأ الشك والتقارير الكيدية والوشايات.