سورية

اتفاق بين البلدين على دخول البضائع والمسافرين عبر معبر القائم – البوكمال … سورية والعراق: ضرورة التنسيق والتشاور فيما يخص القضايا الحدودية

| سيلفا رزوق

حضرت علاقات التعاون بين سورية والعراق والتنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين في القضايا الحدودية كعناوين رئيسية في مباحثات جرت أمس خلال لقاء وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ووفد عراقي برئاسة مستشار وزير الخارجية العراقي السفير عدي الخير الله.

ووفق بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه، فقد بحث المقداد مع مستشار وزير الخارجية العراقي، والوفد المرافق علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، وضرورة التنسيق والتشاور فيما يخص القضايا الحدودية بينهما.

وعرض المقداد ما تسببت به الحرب الإرهابية على سورية، وأهمية الاستمرار في مواجهتها بشكل مشترك، وكذلك الآثار الكارثية للإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها.

بدوره أكد الخير اللـه عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين، مشدداً على ضرورة العمل المشترك لتعزيزها وتواصل التنسيق بين البلدين، وخاصةً في مجال مكافحة الإرهاب بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.

حضر اللقاء معاون وزير النقل عمار كمال الدين، ومدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير رياض عباس، والقائم بالأعمال العراقي ياسين الحجيمي، وباقي أعضاء الوفد.

وقبل لقاء المقداد والوفد العراقي جرى في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين لقاء جمع وفد من الوزارة مع وفد اللجنة العراقية الدائمة لبحث قضايا الحدود، حيث حضرت القضايا الحدودية كعنوان رئيسي في المباحثات.

مصدر عراقي مواكب للمباحثات، كشف لـ«الوطن»، أن زيارة الوفد تهدف للبحث في موضوع الإجراءات التي سيقوم بها العراق على الحدود المشتركة فيما يخص صيانة الدعامات الحدودية المعدنية التي كانت موجودة منذ زمن طويل، حيث سيتم تركيب دعامات حدودية وبمواصفات جديدة، وكان لابد قبل اتخاذ هذه الخطوة من الحضور إلى سورية لمشاورتها في الأمر لكون الحدود مشتركة بين البلدين.

مبينا ً أن هذه الدعامات كانت موجودة لكن مع الزمن ونتيجة الظروف المناخية إضافة لما قام به تنظيم داعش الإرهابي من تفجير لهذه الدعامات، يحتم على الجانب العراقي العمل لإعادتها من جديد، وفق قول المصدر.

المصدر لفت إلى أن الوفد يضم جهات من وزارات الخارجية العراقية والداخلية والنقل والموارد المائية إضافة إلى شخصيات من رئاسة مجلس الوزراء ومن مكتب رئيس الوزراء، مرجحاً التوقيع على محضر يتضمن مخرجات المباحثات التي جرت وما اتفق عليه الجانبان في دمشق.

وأكد أن علاقة الشعبين السوري والعراقي كانت ممتازة على الدوام وما يجمع بينهما علاقات أخوية طويلة، مشدداً على أن الطموح كبير في المستقبل لتطوير هذه العلاقات وفي شتى المجالات لاسيما الاقتصادية منها.

بالتوازي مع التحرك العراقي في دمشق لبحث القضايا الحدودية، أعلنت محافظة الأنبار عن السماح بعبور العراقيين إلى سورية ودخول سيارات شحن البضائع القادمة عبر منفذ القائم الحدودي.

وقالت مستشار محافظ الأنبار لشؤون المنافذ الحدودية وممثل المحافظة في مجلس هيئة المنافذ الحدودية سعاد جاسم زيدان العامري في تصريحات لها أمس حسب وكالة «واع»: إنه «حسب الاتفاقية العراقية – السورية تم الاتفاق على دخول سيارات شحن نقل البضائع عبر منفذ القائم الحدودي للسيارات السورية إلى العراق لمن يمتلك سائقها فيزا متعددة».

وأضافت: إنه «تم السماح أيضاً للسيارات العراقية بالدخول إلى سورية (عبر معبر البوكمال)»، لافتة إلى أن «الأولوية تشمل الشاحنات المحملة بالبضائع سريعة التلف كالفواكه والخضر والمواد الغذائية الأخرى».

والأسبوع الماضي كشف سفير سورية في العراق صطام الدندح لـ«الوطن»، أن الحكومة العراقية سمحت للشاحنات السورية بالعبور نحو أراضيها، مبيناً أن هذه الشاحنات ستبدأ بعبور الحدود السورية العراقية خلال أيام.

وبيّن الدندح أنه صدر قرار وتوجيه من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بفتح المنافذ الحدودية العراقية لإدخال الشاحنات السورية المحملة بالبضائع للمحافظات العراقية وعلى رأسها الحمضيات.

وأشار إلى أنه وخلال اليومين القادمين سيبدأ سائقو الشاحنات بالتقدم للحصول على تأشيرات المرور «فيزا» لتبدأ بعدها عملية دخول الشاحنات السورية المحملة بالبضائع نحو المحافظات العراقية، مؤكداً أنه تمت إزالة كل المعوقات التي كانت تقف في وجه هذه الخطوة.

وبخصوص الرسوم الخاصة بعبور هذه الشاحنات بين الدندح أنه لم يطرأ عليها أي تعديل وهي الرسوم الطبيعية نفسها بين كل الخطوط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن