اقتصادالأخبار البارزة

الحكومة تناقش إجراءات لتنشيط القطاع الاقتصادي وتدرس الخيارات الممكنة لزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية … مدير مؤسسة توليد الكهرباء لـ«الوطن»: تحسين الواقع الكهربائي يرتبط بوزارة النفط أيضاً وليس بوزارة الكهرباء فقط

| هناء غانم

ناقش مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية أمس التي عقدت برئاسة المهندس حسين عرنوس العديد من القضايا الخدمية والاقتصادية مؤكداً أهمية دراسة جميع الخيارات الممكنة لزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية وتحسين الواقع الكهربائي بما ينعكس إيجاباً على واقع الطاقة في مختلف المحافظات، بالتوازي مع استكمال العمل في محطات دير علي في ريف دمشق ومحطة حلب الحرارية ومحطة الرستين باللاذقية ووضعها في الخدمة بالوقت المحدد.

وفي هذا الإطار أكد مدير المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء المهندس علي هيفا لـ«الوطن» أن هناك العديد من الإجراءات التي نقوم بها لتحسين التوليد موضحاً أن تحسين الواقع الكهربائي لا يرتبط فقط بوزارة الكهرباء، وإنما مرتبط أيضاً مع وزارة النفط مؤكداً أن منظومة التوليد في وزارة الكهرباء والمؤسسة جاهزة لتوليد الكهرباء بما هو متوافر من موارد من غاز وفيول، لافتاً إلى وجود مجموعات توليد جاهزة حالياً لتعطي ما لا يقل عن 4000 ميغا والتي تكفي ليصبح التقنين 4 ساعات وصل وساعتين قطع وقد يكون الوصل أكثر من ذلك، مؤكداً أنه سوف تدخل قريباً بالخدمة 200 ميغا في حلب بالخدمة تعادل 10 بالمئة من الاستطاعة الحالية إضافة إلى وجود مجموعتي غاز في محطة رستين ستكون جاهزة للعمل في نهاية الشهر الرابع لافتاً إلى أنه لدينا 19 كم من خط الغاز بحاجة إلى مد إضافة إلى وجود عنفة غازية واخرى بخارية في دير علي عادت إلى الخدمة وهي حالياً قيد الصيانة.

وطلب المجلس من جميع الوزارات إعداد مصفوفة عمل تنفيذية للتعامل بشكل منهجي مع مؤشرات تقرير حالة السكان في سورية 2020 ووضع البرامج والآليات اللازمة لتقييم عمل مختلف القطاعات خاصة في مجال التربية والتعليم والصحة العامة والصحة الإنجابية ومتطلبات سوق العمل واتخاذ ما يلزم لتطوير آليات العمل والاستثمار الأفضل للمقدرات المتوافرة.

ووجه المهندس عرنوس الجهات المعنية إلى التشدد بضبط الأسعار في الأسواق وزيادة عدد المراقبين التموينيين وتنشيط دور الوحدات الإدارية في متابعة واقع الأسواق ومحاسبة المخالفين، مبيناً أهمية تفعيل عمل الوحدات الإرشادية الفلاحية في جميع المناطق ووجود عناصرها إلى جانب الفلاحين بالحقول وتقديم الدعم الفني اللازم بما يسهم في تحسين واقع الإنتاج الزراعي. واطلع المجلس على عرض حول واقع وأداء مديرية الجمارك العامة لجهة إيراداتها وآليات تطوير عملها وضبط عمليات التهريب، وتم التأكيد على أهمية تطوير عمل المديرية ومعالجة أي خلل في العمل الجمركي وإنجاز الأتمتة والربط الإلكتروني مع الجهات ذات العلاقة وضرورة التشدد بمطابقة البيانات الجمركية للمستوردات والتأكد من جودة المنتجات ومطابقتها للمواصفات القياسية السورية.

إلى ذلك وافق المجلس على فرز خريجي الكليات التطبيقية وفق آلية وضوابط محددة تضمن كفاءة وعدالة الفرز، كما وافق على تعديل نسبة المبلغ المحدد دفعه عبر القنوات المصرفية لعمليات بيع العقارات السكنية والتجارية والأراضي. وفي سياق الإجراءات والقرارات الحكومية لتشجيع الإنتاج وتسهيل توافر السلع في السوق المحلية وانسيابية عمليات التصدير والاستيراد، وتشجيع التعامل المصرفي والدفع الإلكتروني وتبسيط الإجراءات المالية والمصرفية، ناقش مجلس الوزراء بشكل موسع واقع العملية الإنتاجية وحركة النشاط الاقتصادي والسياسة النقدية والمالية وحزمة من الإجراءات لتنشيط القطاع الاقتصادي الإنتاجي وتسهيل التعاملات التجارية. وتضمنت الإجراءات منح المزيد من المرونة في تمويل التوريدات الخاصة ببعض القطاعات الاقتصادية الحيوية ولاسيما في مجال الصناعات الكيميائية والدوائية والغذائية والزراعية وغيرها بما يعزز قدرة قطاع الأعمال على توفير مستلزمات الإنتاج على نحو أفضل، إضافة إلى تبسيط الإجراءات لفتح حساب مصرفي والربط بين المصارف العاملة، وتقديم المزيد من التسهيلات فيما يتعلق بحركة الأموال عبر المحافظات. وتمت مناقشة موضوع الإدخال المؤقت بغرض التصنيع والتصدير في عدد من القطاعات الصناعية الحيوية بما يسهم في زيادة الطاقة التشغيلية للمعامل والمنشآت الصناعية وتقليل تكاليف الإنتاج، كما تم إقرار عدد من التوجهات الخاصة بتسهيل وتبسيط إجراءات عمل المنشآت الصناعية المحلية على صعيد إدارة المواد الأولية المستوردة، وذلك بهدف تنشيط القطاع الصناعي وتشغيل الورشات والمصانع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن