الدفاع الروسية أعلنت تحرير بلاغوداتنويه في دونيتسك … بوتين وتبون يؤكدان استعدادهما للعمل في أسواق الطاقة العالمية
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، الاستعداد للعمل بصيغة «أوبك+» وفي إطار منتدى مصدري الغاز، في حين أصدر بوتين تعليمات للعمل على مسألة توسيع قائمة المناطق للتجارب باستخدام مسيرات من دون طيار، وذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الروسي تحرير بلدة بلاغوداتنويه في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «نوفوستي» عن الكرملين قوله في بيان أمس: «أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث تم تأكيد الاستعداد لمزيد من العمل المشترك في أسواق الطاقة العالمية، بما في ذلك في صيغة «أوبك+» وفي إطار منتدى الدول المصدرة للغاز».
وأوضح البيان أن الرئيسين اتفقا على تكثيف الاتصالات على مختلف المستويات وإعداد وثائق ثنائية مهمة، وأكدا أن التعاون القائم على تقاليد الصداقة والاحترام المتبادل يتطور.
بدورها أكدت الرئاسة الجزائرية في بيان لها، بحسب «سبوتنيك» أن الرئيسين اتفقا، على زيارة الدولة، التي سيقوم بها الرئيس الجزائري إلى روسيا، في شهر أيار المقبل.
وأول من أمس بحث بوتين هاتفياً التعاون في إطار منظمة «أوبك+» مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبحثا مسألة تطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والطاقة، وكذلك التعاون في إطار «أوبك+» لضمان استقرار سوق النفط العالمية.
من جهة ثانية أصدر بوتين، أمس الثلاثاء، تعليمات للعمل على مسألة توسيع قائمة المناطق للتجارب باستخدام مسيرات من دون طيار.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن التعليمات التي نشرت على موقع الكرملين: «يجب على حكومة روسيا الاتحادية، بالاشتراك مع جمعية «التحالف في مجال الذكاء الاصطناعي»، والمنظمات المهتمة الأخرى… العمل على مسألة توسيع قائمة المناطق التي تُجرى فيها التجارب باستخدام أنظمة جوية من دون طيار، والموعد النهائي هو 1 أيلول 2023».
في غضون ذلك أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه تلقى من وزير الخارجية المصري سامح شكري رسالة محددة من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن أوكرانيا، الذي التقى الوزير المصري في القاهرة قبل يومين.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري في موسكو أمس الثلاثاء: «قال السيد الوزير (خارجية مصر) إنه نقل رسالة معينة من وزير الخارجية بلينكن الذي كان في زيارة للقاهرة مؤخراً، وأنا أؤكد ذلك، لقد قلنا دائماً إن روسيا مستعدة للاستماع إلى أي اقتراح جاد، أؤكد هذه الكلمة، الاقتراح الذي يهدف إلى حل الوضع الحالي برمته في سياقه الشامل، وفي هذا الصدد، سمعنا مرة أخرى رسالة نقلت من خلال السيد الوزير مفادها أن على روسيا أن تتوقف، ويجب أن تغادر، وبعد ذلك سيكون كل شيء على ما يرام».
وقال: «نحن نشهد إمداد أوكرانيا بالأسلحة الهجومية، وزيادة المحاولات لتهديد أمن دولتنا، ولن نسمح للنظام في كييف باتباع سياسات التمييز. مهما حاولوا إمداد أوكرانيا بالأسلحة فالطريق للسلام لن يكون عن طريق إمداد أوكرانيا بالأسلحة. نحن من دون شك نراقب هذه العملية، بل تقوم القوات المسلحة الروسية للحيلولة دون تحقيق أهداف الغرب في أوكرانيا».
بدوره قال شكري: «ناقشنا مع الجانب الأميركي الرؤية الأميركية إزاء التطورات الأخيرة، وأتيحت لي الفرصة تناول هذه القضايا بالمثل مع معالي الوزير لافروف، وطرح الرؤية الروسية لهذه الأزمة».
وأكد أن مصر في كل اتصالاتها الخاصة بالأزمة الأوكرانية تقترح مفاوضات تؤتي نتائج لإنهاء الصراع العسكري بما يلبي المصالح لجميع الأطراف، قائلا: «سنتابع التطورات في إطار العلاقات الثنائية والعلاقات مع الشركاء الدوليين، وسوف نستمر في السعي لإيجاد حلول دبلوماسية لهذه الأزمة».
ميدانياً أفادت الدفاع الروسية أمس الثلاثاء بأن متطوعين من الفصائل الهجومية، بدعم من الطيران وقوات الصواريخ والمدفعية الروسية، حرروا بلدة بلاغوداتنويه في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الدفاع الروسية قولها في تقريرها اليومي إن ذلك جرى نتيجة العمليات الهجومية الناجحة على محور دونيتسك، مضيفة: إن خسائر العدو على هذا المحور شملت نحو 50 جندياً، ومدفعاً ذاتي الدفع Caesar فرنسي الصنع، ومدفعاً من طراز M-777 أميركي الصنع، ومدافع هاوتزر «مستا-بي».
وذكرت الدفاع الروسية أن إجمالي قتلى الجيش الأوكراني خلال يوم بلغ 40 جندياً على محور جنوب دونيتسك، و60 جندياً على محور كراسني ليمان، و45 آخرين على محور كوبيانسك.
وقالت: «تم تدمير مستودعين لذخيرة المدفعية في دونيتسك، واثنين من المدافع ذاتية الحركة من طراز «غفوزديكا»، إضافة إلى مستودعين للذخيرة في خيرسون، وإلى إصابة 84 وحدة مدفعية أوكرانية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 126 منطقة».
وأكدت الوزارة إسقاط مروحية من طراز «مي-8» في خيرسون، وخمس مسيرات في مناطق متفرقة، واعتراض ثلاث قذائف من راجمات الصواريخ HIMARS.
وفي السياق أكد عضو المجلس الرئيسي للإدارة العسكرية والمدنية لمقاطعة زابوروجيه فلاديمير روغوف، أن الجيش الأوكراني ترك خط الدفاع الأول في مقاطعة زابوروجيه وتراجع إلى مواقع معدة مسبقاً.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن روغوف قوله أمس إن «القوات الأوكرانية تركت خط الدفاع الأول في كل مكان تقريباً وانتقلت إلى مواقع جاهزة على الخطين الثاني والثالث».
وبحسب السياسي، فإن خطط القوات المسلحة الأوكرانية لشن هجوم في زابوروجيه «أحبطت منذ فترة».
وأضاف روغوف: «لقد حرر جيشنا خطوطاً جديدة، لقد سيطر عليها ولديه الآن موقع تكتيكي وإستراتيجي على جبهة زابوروجيه، تمكن جيشنا من التحرير والسيطرة على تسع مناطق سكنية».
بدوره حذر رئيس قسم المعاهدات الدولية السابق بوزارة الدفاع الروسية، الفريق يفغيني بوزينسكي، أمس الثلاثاء، من أن «مطارات دول الناتو ستكون هدفاً مشروعاً لروسيا وفقاً للقانون الدولي، في حال تم استخدامها قواعد للطيران الأوكراني».
ونقلت «سبوتنيك» عن بوزينسكي، قوله: «إذا قررت كييف استخدام الطيران، فيمكنها البدء من مطارات الناتو القريبة (في رومانيا أو بولندا، مثلاً، ولكن في هذه الحالة، أنا مقتنع تماما بأنه من وجهة نظر القانون الدولي، ستصبح هذه المطارات هدفاً مشرعاً للتدمير، ومن ثم ليفكر الأميركيون أنفسهم في كيفية الرد على هذا سواء بالذهاب للحرب أم إخبار الحلفاء، هذا شأنكم الخاص، تعاملوا مع الروس بأنفسكم».
ورجح أنه «في حال نقلت الطائرات إلى أوكرانيا، فإن الناتو سيوفر مطاراته الخاصة في البلدان المجاورة لاستخدامها»، مشيراً إلى أن هذا يرجع إلى خروج المطارات العسكرية الأوكرانية عن العمل منذ بداية العملية الخاصة.
وفي وقت سابق، أفاد مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأنه بعد إعلان الدول الغربية عن نيتها تزويد أوكرانيا بدبابات، بدأ بطلب مساعدات على شكل طائرات وصواريخ.