بعد لقاء جمعهم في رام الله التي استقبلت رئيسي جهازي المخابرات في مصر والأردن … عباس: لن نقبل باستمرار الاحتلال للأبد.. بلينكن: بايدن ملتزم بحل الدولتين
| وكالات
استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يقبل باستمرار الاحتلال للأبد وأن الأمن الإقليمي لن يتعزز باستباحة المقدسات، بينما أعلن بلينكن أن الرئيس الأميركي جو بايدن ملتزم بحل الدولتين.
وحسب وكالة «وفا» أكد عباس أن ما يحدث اليوم تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية، بسبب ممارساتها التي تقوض حل الدولتين، وتخالف الاتفاقيات الموقعة، وبسبب عدم بذل الجهود الدولية لتفكيك الاحتلال، وإنهاء منظومة الاستيطان، وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
وأضاف: إن استمرار معارضة جهود شعبنا الفلسطيني للدفاع عن وجوده وحقوقه المشروعة في المحافل والمحاكم الدولية، ولتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، هي سياسة تشجع المحتل الإسرائيلي على المزيد من ارتكاب الجرائم وانتهاك القانون الدولي.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي يتم التغاضي فيه، من دون رادع أو محاسبة، عن إسرائيل التي تواصل عملياتها الأحادية الجانب، بما يشمل الاستيطان، والضم الفعلي للأراضي، وإرهاب المستوطنين، واقتحام المناطق الفلسطينية، وجرائم القتل، وهدم المنازل، وتهجير الفلسطينيين، وتغيير هوية القدس، وانتهاك الوضع التاريخي واستباحة المسجد الأقصى، وحجز الأموال، وما يرافق ذلك من عمليات التطهير العرقي و«الأبارتهايد».
وأوضح: قمنا باتخاذ جملة من القرارات، بدأنا في تنفيذها حماية لمصالح شعبنا، بعد أن استنفدنا كل الوسائل مع إسرائيل، لوقف انتهاكاتها، والتحلل من الاتفاقيات الموقعة، وعدم الالتزام بوقف أعمالها الأحادية الجانب.
وشدد على أن الوقف الكامل للأعمال الإسرائيلية الأحادية الجانب، التي تنتهك الاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي، هو المدخل الأساس لعودة الأفق السياسي، وإنهاء الاحتلال وفقاً للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، من أجل صنع السلام والاستقرار والأمن للجميع في منطقتنا والعالم.
وقال: لقد أبدينا على الدوام الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ونبذ العنف، والإرهاب، واحترام الاتفاقيات الموقعة، ونبدي الآن الاستعداد للعمل مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي لعودة الحوار السياسي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد عباس على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل باستمرار الاحتلال للأبد، ولن يتعزز الأمن الإقليمي باستباحة المقدسات، ودهس كرامته، وتجاهل حقوقه المشروعة في الحرية والكرامة والاستقلال.
بدوره أعلن بلينكن، أن الرئيس الأميركي جو بايدن ملتزم بحل الدولتين، وأوضح أن أميركا تعارض أي خطوات تقوض حل الدولتين كتوسيع المستوطنات وهدم البيوت.
وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات لخفض التصعيد، مضيفاً: إن أفق الأمل للفلسطينيين يتقلص، ولابد أن يحدث تغيير.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي عن أسفه لمقتل فلسطينيين أبرياء خلال الأيام الماضية.
وعلى الرغم من أن بلينكن قال إن أميركا تريد توطيد العلاقات مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، إلا أنه كشف عن عزم واشنطن العمل على فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية.
كما تعهد بلينكن بتقديم 50 مليون دولار للسلطة الفلسطينية، والتوصل لاتفاق لإتاحة توفير خدمات الجيل الرابع من الإنترنت للفلسطينيين.
من جانب آخر استقبل عباس، بمقر الرئاسة، بمدينة رام الله، أمس الثلاثاء، رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس جهاز المخابرات الأردنية أحمد حسني.
ونقل رئيسا جهازي المخابرات رسالة دعم وتضامن كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد اللـه الثاني، وتأكيد دعمهما للرئيس محمود عباس، وفلسطين وشعبها الشقيق والحرص على الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أكد عباس، أهمية استمرار التنسيق مع الجانبين المصري والأردني وشكره للجهود التي تبذلها كل من مصر والأردن للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.