«فورين بوليسي» أكدت أن رؤية أميركا لدورها في العالم يمنع أوروبا من حماية نفسها … ترامب: أثق ببوتين أكثر من الاستخبارات الأميركية
| وكالات
أوضح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن ثقته في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر ممن يعملون في الاستخبارات الأميركية، على حين أكدت صحيفة «فورين بوليسي» أن أوروبا تحتاج إلى الإرادة السياسية والثقة بالنفس للدفاع عن نفسها، وللتخلي عن المظلة الأميركية.
ونقلت قناة «الميادين» عن ترامب إشارته في منشور على موقع «Truth Social» الاجتماعي الخاص به، إلى التعليقات التي أدلى بها بعد اجتماعه مع بوتين في هلسنكي، عام 2018، عندما قال إنه «لا يرى أي سبب» لتدخل روسيا في انتخابات عام 2016 على الرغم مما أفاد به مكتب التحقيقات الفدرالي «FBI».
وأكد ترامب بأنّه يثق ببوتين أكثر من أصحاب الهمم الواهنة، ممن يعملون في الاستخبارات الأميركية.
وتابع ترامب، في منشوره على «س»: «أذكر حينما سألني في هلسنكي أحد المراسلين بشكلٍ أساسي، من أثق فيه أكثر، الرئيس الروسي بوتين، أم أصحاب الهمم الواهنة في الاستخبارات لدينا، كان حدسي في ذلك الوقت أن لدينا أشخاصاً سيئين حقاً مثل جيمس كومي مكابي (مدير سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي)، وكذلك برينان بيتر سترزوك ( الذي تعمل زوجته في هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية SEC)، وعشيقته ليزا بيغ»، والآن أضيف إلى هؤلاء تشارلز مكغونيغال (المسؤول السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي) وغيره من الحقراء إلى القائمة. فمن تختار، بوتين أم هؤلاء الفاشلين؟»
من جهة ثانية ذكرت صحيفة «فورين بوليسي»، أن أوروبا بحاجة إلى قرار سياسي، حتى تصبح قادرة على الدفاع عن نفسها من دون مساعدة الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة، أمس، إن «أوروبا غير قادرة على الدفاع عن نفسها من دون مساعدة الولايات المتحدة»، وأشارت إلى أنه بعد العملية الروسية في أوكرانيا، وجب تعزيز الوجود العسكري الأميركي، وهو ما حدث بالفعل، معتبرةً أنه لا يمكن لوم واشنطن على قلقها بشأن التهديد الذي تتعرض له أوروبا بمجرد بدء الحرب هناك».
واعتبرت أن أوروبا غنية ومتقدمة تكنولوجياً، وتتمتع بميزة هائلة في مجال الموارد، وهي قوة تنتج مجموعة من الأسلحة المتقدمة، لكنّها في الواقع لا حول لها ولا قوة، ولا تستطيع تنظيم دفاع فعال ضد روسيا، وعزت «فورين بوليسي» هذا الأمر إلى أنه يحتاج إلى قرار سياسي أوروبي.
وأضافت: «سياسة الولايات المتحدة ورؤيتها لدورها في العالم»، يمنع أوروبا من حماية نفسها، موضحةً أنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، سعى قادة الولايات المتحدة إلى قيادة حلفائهم الأوروبيين، وكنتيجة طبيعية، استاؤوا من أي خطوات تتخذها أوروبا نحو مزيد من الاكتفاء الذاتي في الدفاع، وعارضوا الجهود لتعزيز التطوير المشترك للأسلحة الأوروبية، بما في ذلك المبادرة البريطانية الفرنسية عام 1998، لزيادة الفعالية العسكرية للاتحاد الأوروبي.
وتابعت: «تريد واشنطن أن يظل الأوروبيون معتمدين على الحماية الأميركية»، مشيرةً إلى أن طرح أوروبا لفكرة تطوير قدرة عسكرية مكتفية ذاتياً خارج حلف شمال الأطلسي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة، مكروهة في واشنطن.
ورأت الصحيفة أن ما تحتاج إليه أوروبا ليس المزيد من الموارد، بل المزيد من الإرادة السياسية والثقة بالنفس، ومن جانبها، يجب على واشنطن أن تتخلى عن فكرة أنه ليس لديها خيار سوى أن تكون حامية أوروبا الدائمة، لكن «مثل هذا التحول ليس في الأفق حالياً، ولن يحدث إلا عندما يعيد خبراء السياسة الخارجية في الولايات المتحدة وأوروبا صياغة علاقتهم الإستراتيجية، وتصبح قائمة على الحقائق حول تقادم العلاقة الأمنية الحالية عبر الأطلسي».