عقب استهداف «مسيّرات» قافلة مواد غذائية وصهريج نفط وسيارة مدنية … استنفار للاحتلال الأميركي و«قسد» في «كونيكو» و«العمر»
| وكالات
أعلنت قوات الاحتلال الأميركي، وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الاستنفار في قاعدتي الاحتلال غير الشرعيتين في حقلي «كونيكو» للغاز و«العمر» النفطي الذي يعد أكبر حقول النفط السورية بريف دير الزور الشرقي، وذلك تخوفاً من تعرضهما للاستهداف، عقب قيام طائرات مسيرة انطلق بعضها من مناطق سيطرة الاحتلال الأميركي باستهداف قافلة مواد غذائية وصهريج نفط وسيارة مدنية في ريف دير الزور.
ونقلت مواقع إلكترونية داعمة للتنظيمات الإرهابية وما تسمى «المعارضة» السورية عن مصادر محلية أن «قسد» وقوات الاحتلال الأميركي استنفرا في قاعدتي حقل «كونيكو» للغاز وحقل «العمر» النفطي بريف دير الزور الشرقي، تحسباً من وقوع هجمات ضد القاعدتين بعد ضربات مجهولة طاولت قافلة مواد غذائية وصهريج نفط وسيارة مدنية أول من أمس في منطقة البوكمال الحدودية مع العراق.
وذكرت المصادر أن طائرات الاستطلاع التابعة للاحتلال الأميركي كثفت تحليقها فوق القاعدتين ومحيطهما من جهة نهر الفرات، تزامناً مع رصد للطرقات المؤدية إلى القاعدتين.
وحسب المصادر فقد كثفت الطائرات جولاتها في الناحية الشرقية من قاعدة «كونيكو»، حيث توجد مقرات لقوات الجيش العربي السوري، على الضفة الشمالية من نهر الفرات، في ناحيتي مراط وحطلة، وهي خطوط تماس مباشرة مع مناطق سيطرة «قسد» وقوات الاحتلال الأميركي.
إلى ذلك ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الهجمات الأخيرة نفذها كيان الاحتلال الإسرائيلي، مرجحة أنها جرت بالتنسيق مع واشنطن، وذلك حسب موقع قناة «روسيا اليوم».
وأشارت الصحيفة إلى أن «إسرائيل» صعدت هجماتها بقصفها ثلاثة أهداف، هي مصنع قرب مدينة أصفهان وقافلتا شاحنات عند الحدود العراقية السورية خلال أقل من 48 ساعة.
وذكرت أن الهجمات جاءت في أعقاب انتهاء مناورة عسكرية جوية كبيرة مشتركة بين «إسرائيل» والولايات المتحدة.
وحسب الصحيفة، فإنه من الواضح أنه سيكون هناك رد على الهجمات الأخيرة وهذه الحرب ستستمر، في جبهات وبوسائل مختلفة، لكن ليس بقوة كبيرة جداً في هذه الأثناء.
وفي السياق أفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن الاحتلال الصهيوني وفي رده على عملية الانتقام التي قام بها شبان فلسطينيون رداً على مجزرة جنين خلال الأيام الأخيرة، وفي إجراء متسرع له بعد اعتدائه الفاشل على الأراضي الإيرانية، قام بقصف شاحنتين محملتين بالإمدادات الطبية ولعب الأطفال المصدرة من إيران إلى سورية في منطقة البوكمال بطائراته المسيرة.