أطلقت حملة اعتقالات جديدة في دير الزور بزعم ملاحقة داعش … «قسد» تواصل اختطاف الشبان في الرقة
| وكالات
مع مواصلتها حملات الاعتقالات بزعم ملاحقة خلايا تنظيم داعش الإرهابي، فرضت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس حظراً كلياً للتجوال في مدينة الرقة وريفها، واختطفت مزيدا من الشبان لزجهم بالقتال في صفوفها قسراً، وفي الوقت ذاته أعلنت بدء حملة دهم واعتقال جديدة في قرى ريف دير الزور الشرقي.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية: أن «قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي داهمت عدداً من المنازل في حي رميلة شرق مدينة الرقة بحثاً عن شبان، وأقدمت على اختطاف عدد منهم، فيما قامت مجموعات مسلحة أخرى من الميليشيات بالتجوال في أحياء مدينة الطبقة وبلدة المحمودلي والقرى المحيطة بها غرب المدينة واختطفت عدداً آخر من الشبان، وذلك لزجهم قسراً بالقتال في صفوفها.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات فرضت حظراً كلياً للتجوال في مدينة الرقة، واقتادت الشبان المختطفين إلى معسكراتها لتجنيدهم وزجهم في صفوفها وسط حالة من الغضب والرفض بين الأهالي الذين حاولوا التواصل مع أبنائهم دون جدوى، مطالبين بوقف إمعان الميليشيات في انتهاكاتها بحقهم.
وكثفت «قسد» أول من أمس حملات المداهمة وممارسات القمع بحق المواطنين في مناطق عدة بريف الحسكة الجنوبي ومدينة الرقة، واختطفت على إثرها العشرات واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
بدورها ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد»، أن ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة للميليشيات، طبقت أمس حظراً كلياً في الرقة، وأغلقت مداخل ومخارج المدينة ومنعت الحركة في شوارعها، بعد أيام من بدء عملية «أمنية» في الرقة والطبقة وريفيهما بزعم ملاحقة خلايا تنظيم داعش.
وانتشر وفق الوكالة مسلحو «الأسايش» بمحيط حي الدرعية غرب المدينة، وحي المشلب شرقها، في إطار العملية التي أطلقتها «قسد»، و«الأسايش» للبحث عن خلايا محتملين لـداعش.
والأربعاء الماضي، أعلنت «قسد» إطلاق ما سمته حملة «الانتقام لشهداء الرقة»، في مناطق الرقة والطبقة وصرين وأريافها، بإسناد ودعم من قوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم ضد داعش، وذلك بعد نحو شهر من هجوم لخلايا داعش على مركز لـ«الأسايش» الذراع الأمنية لـ«قسد» في الرقة، تسبب بمقتل 6 مسلحين من الأخيرة.
وسبق أن تحدثت مصادر إعلامية معارضة في 26 كانون الأول الماضي عن مقتل 6 مسلحين من «قسد»، إضافة إلى مقتل مسلحين من خلايا داعش بهجوم مباغت نفذته الأخيرة على مقرات أمنية لـ«قسد» بالقرب من سجن تديره الأخيرة في حي الانتفاضة بريف الرقة الغربي.
وفي الثامن من الشهر الجاري تحدثت مواقع إلكترونية معارضة أن حملات الاعتقال التي تقوم بها «قسد» لها «جوانب إعلامية ودعائية أكثر من كونها حاجة أمنية»، وأكدت أن هذه الحملات «ليست لها فعالية أمنية كبيرة لأنها عشوائية، وليست هناك إستراتيجيات واضحة تنظمها»، موضحة أنها تقوم على مبدأ الشك والتقارير الكيدية والوشايات.
بموازاة ذلك، أعلنت «قسد» فجر أمس، بدء حملة مداهمات واعتقالات في قرى بريف دير الزور الشرقي، تزامناً مع استنفار من «التحالف الدولي» في قواعده بدير الزور.
ونقلت مصادر إعلامية داعمة للتنظيمات الإرهابية والمعارضات عن مصادر محلية: أن «قسد» جلبت تعزيزات عسكرية وأمنية وبدأت، فجر الثلاثاء، بحملة دهم واعتقال في بلدتي هجين وذيبان والقرى المحيطة بهما في ريف دير الزور الشرقي، مضيفة: إن الحملة جاءت بعد وقوع هجمات على «قسد»، كان آخرها قبل يومين حيث أدى هجوم من مجهولين إلى مقتل أحد مسلحي ما يسمى «مجلس هجين العسكري» التابع لـ«قسد».
وذكرت المصادر، أن «قسد» دهمت أيضاً أطراف بلدة البصيرة قرب نهر الفرات واشتبكت هناك مع مجموعات مسلحة، ما أسفر عن إصابة مدني بجروح خطيرة.
في الأثناء، تبنّى داعش، عملية استهداف «نقطة تفتيش» لـ«قسد» بريف دير الزور الشرقي وفق وكالة «أعماق» الإلكترونية التابعة للتنظيم والتي نشرت بياناً ذكرت فيه أن مسلحي داعش استهدفوا بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية حاجز قرية برشم بناحية البصيرة، ما أدى إلى إصابة اثنين من مسلحي «قسد».
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن أحد وجهاء قبيلة «البكارة» هو فاضل البشار، تعرض لعملية سلب وسرقة على طريق الهول الذي تسيطر عليه «قسد» جنوب شرق مدينة الحسكة، حيث كان برفقة شقيقه عندما تم استهدافهما من مسلحين يستقلون 6 دراجات نارية، ما أدى لإصابة الشقيق وسرقة مبلغ من المال، في حين جرى نقل المصاب إلى قسم العناية المشددة» في مشفى الرجاء بمدينة الحسكة.