شكري: ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية … لافروف: تم الاتفاق على إشراك إيران في عملية التسوية بين تركيا وسورية
| وكالات
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره المصري سامح شكري ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها وسيادتها، وحل الأزمة فيها سياسياً. وعلى حين أكد لافروف أن موسكو تدعم اهتمام رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان في تسوية وتطبيع العلاقات مع سورية، أوضح أنه بالنسبة لمواعيد وصيغ اللقاءات القادمة على المستوى العسكري والدبلوماسي فإنه يتم العمل على ذلك، مشدداً على وجوب المضي حثيثاً للتوصل إلى نتائج محددة، ومعلناً أنه تم التوصل إلى اتفاق يهدف إلى مشاركة إيران في العملية.
ونقلت وكالة «سانا» عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري في موسكو: «ركزنا خلال المباحثات التي قمنا بها على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سورية وسيادتها، واحترام حقوق مواطنيها في تقرير مصيرهم ومصير دولتهم»، لافتاً إلى أن روسيا تنطلق من الحاجة إلى تكثيف عمل جامعة الدول العربية، وخاصة بعد الأزمة في سورية، وذلك حسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأكد لافروف، أن موسكو تدعم اهتمام رئيس الإدارة التركية أردوغان في تسوية وتطبيع الأوضاع بشكل عام بين الجارتين تركيا وسورية، وأعلن أنه «تم التوصل إلى اتفاقية تهدف إلى مشاركة إيران في هذه العملية»، معتبراً أنه «من المنطق أن تكون الاتصالات القادمة المخصصة لتطبيع العلاقات التركية السورية بوساطة من روسيا وإيران».
وأضاف: «فيما يخص المواعيد والصيغ القادمة على المستوى العسكري والدبلوماسي، يتم العمل على ذلك»، مشدداً على «وجوب المضي حثيثاً للتوصل إلى نتائج محددة».
وحول العلاقات الثنائية بين روسيا ومصر، أكد لافروف أن العلاقات وثيقة بين البلدين ويجري العمل على تطويرها، موضحاً أن حجم التبادل التجاري ارتفع العام الماضي إلى 6 مليارات دولار، وهناك مشاريع استثمارية ثنائية بما في ذلك إنشاء محطة طاقة نووية في مصر، والعمل جار لتعزيز التعاون في مجالات أخرى، بينها الثقافة والتعليم والصناعة والطاقة وتوريد القمح الروسي إلى مصر.
وأضاف: «وافقنا على اتخاذ خطوات للجنة المشتركة الاقتصادية، وتنفيذ المشروعات الخاصة بالمحطة النووية في الضبعة وغيرها من المشروعات».
وبخصوص فلسطين، أوضح لافروف أنه تم الاتفاق على العودة إلى التسوية الشاملة على أساس القانون الدولي فيما يخص القضية الفلسطينية وتجديد عمل الرباعية الدولية، وأضاف: «نعتقد أنه من الضروري إعادة إحياء الرباعية الدولية».
وبخصوص إيران قال لافروف: «نعبر عن قلقنا بشأن الهجمات على إيران، ونعتقد أن ذلك خطأ كبير من الغرب، لقد اتخذ الأعضاء في الصفقة النووية هدفاً لتقويض الصفقة، حينما خرجت الولايات المتحدة أحادياً من الصفقة، مطالبة إيران، في الوقت نفسه بالتنفيذ، ونود أن نعيد الولايات المتحدة إلى وعيها، واتخاذ محاولات واضحة وجادة لإعادة إحياء هذه الصفقة، إلا أن الغرب بدأ باتخاذ خطوات غير عقلانية».
وأكد أن المؤسسات النووية الإيرانية تعرضت لتفتيش صارم من وكالة الطاقة الذرية، ونفت أي استخدامات غير سلمية للطاقة النووية، إلا أن الغرب يتعامل بعدوانية، ويتعدى على صلاحيات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بدلاً من تنفيذ قرارات المجلس.
من جانبه أوضح شكري أنه بحث مع لافروف الأوضاع في سورية وضرورة الحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها، وعدم التدخل في الشأن السوري.
ونوه بعمق العلاقات التاريخية الثنائية بين مصر وروسيا، والتي تستند إلى أرضية مستقرة وصلبة من الاحترام المتبادل، لافتاً إلى أن العمل جار للانتهاء من المشروعات الثنائية، بما يؤتي ثماره ويوطد هذه العلاقات.
وقال: «روسيا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، وعضو في الرباعية الدولية، ودائماً كانت داعمة للقضية الفلسطينية، لا غنى عن التواصل بيننا، وإيجاد الأطروحات التي تعزز وجود الرباعية الدولية، وسنستمر في التنسيق بيننا للدفع قدماً بجهود التسوية ونهاية الأزمة».