سورية

دعا المنظمات الدولية لزيادة دعمها … المحافظ صيوح: الحسكة تمر بظروف قاسية بسبب الاحتلال

| وكالات

أكد محافظ الحسكة لؤي صيوح أمس استمرار الحكومة السورية بتقديم الخدمات للأهالي وفق الإمكانات المتاحة والمتوافرة، مؤكداً أن المحافظة تمر بظروف صعبة وقاسية نتيجة وجود الاحتلال الأميركي والاحتلال التركي الذي يقوم مع الفصائل التابعة له بقطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وأريافها.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ ممثلي المنظمات والهيئات الدولية العاملة في محافظة الحسكة، حيث جرى بحث أولويات احتياجات المحافظة خلال العام الجاري، وتحديداً في مجال الصحة والمياه، بما ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وشدد صيوح على استمرار الحكومة السورية بتقديم الخدمات للأهالي وفق الإمكانات المتاحة والمتوافرة، رغم كل المعوقات التي تعترض ذلك، والمتمثلة بوجود الاحتلالين الأميركي والتركي، داعياً المنظمات الدولية إلى زيادة الدعم المقدم في قطاعات الصحة والمياه والمساعدات الإغاثية.
وأبدى المحافظ استعداد المحافظة لتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لعمل المنظمات الدولية، بغية إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للفئات الأشد احتياجاً في المحافظة التي تمر بظروف صعبة وقاسية، ممثلة بقطع مياه الشرب من قبل المحتل التركي وفصائله، وانعدام موارد المياه الخاصة بدعم القطاع الزراعي وتراجعه، ما انعكس سلباً على أبناء المحافظة، لأن الأغلبية تعتمد على هذا القطاع كمصدر أساسي للدخل.
وعمد الاحتلال التركي وفصائله عشرات المرات إلى قطع مياه محطة علوك عن أكثر من مليون نسمة يعيشون في مدينة الحسكة وريفها، وعاش خلالها الأهالي معاناة كبيرة في تأمين المياه في حين تبذل الجهات الحكومية السورية الشرعية في كل مرة جهوداً كبيرة لتأمين المياه للأهالي من خلال الصهاريج.
وسبق أن أوضح مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة الحسكة محمود العكلة أن الفصائل الموجودة ضمن مناطق سيطرة الاحتلال التركي في ريف مدينة رأس العين تواصل اعتداءاتها على محطة مياه علوك والخطوط الكهربائية المغذية لها حيث تستمر عمليات سرقة الكهرباء القادمة من محطة كهرباء الدرباسية باتجاه محطة علوك وما يرافق ذلك من عمليات فصل كهربائي متكررة نتيجة الحمولات الزائدة.
وخلال اجتماع المحافظ وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية، قدم مدير صحة الحسكة عيسى خلف عرضاً عن الواقع الصحي في المحافظة، والأضرار التي طالت المرافق الصحية خلال السنوات الماضية وانعكاساتها على الواقع، داعياً إلى تقديم الدعم اللازم لتحويل المركز الطبي المحدث وسط مدينة الحسكة إلى مشفى وطني بعد خروج مشفى الحسكة الوطني عن الخدمة.
رئيس مجلس مدينة الحسكة عدنان خاجو، طالب من جانبه باستمرار دعم المنظمات الدولية لعمل المجلس، وخاصة ما يتعلق بدعم مشروعات النظافة وإصلاح للآليات الخاصة بمجلس المدينة ودعمه بالصهاريج الخاصة بنقل المياه، إضافة إلى حفر آبار ضمن مركز المدينة لتأمين المياه، وخاصة مع استمرار المحتل التركي بقطع مياه الشرب.
وطالب المجتمعون باستثناء محافظة الحسكة من نسبة تخفيض السلل الغذائية والبالغة 10 بالمئة، وذلك مراعاة لظروفها والوضع المعيشي الناجم عن الحصار المفروض على البلاد، وضرورة تنسيق المنظمات التي تقوم بتقديم وتركيب الخزانات مع مؤسسة المياه لضمان عدالة توزيعها بحيث تخدم أكبر عدد من الأهالي.
بدورهم، أبدى ممثلو مكاتب المنظمات والهيئات الدولية استعدادهم لتقديم مزيد من الدعم من خلال إعداد خطط تلبي احتياجات المحافظة بالتنسيق مع الجهات الحكومية، وخاصة ما يتعلق بالقطاع الصحي والمياه والتعليم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن