عملية واسعة للجيش باتجاه مهين.. ووقف للنار بين وحدات الحماية و«فتح حلب» … الجيش يستعيد قريتين ويسيطر على معبر لداعش شمال حلب
| الوطن- وكالات
استعادت وحدات من الجيش السيطرة على قرى ومواقع في شمال حلب قريبة من الحدود التركية من تنظيم داعش الإرهابي، وسط أنباء عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل غرفة عمليات «فتح حلب» في حي الشيخ مقصود، بالتزامن مع أنباء أخرى عن عملية واسعة في ريف حمص لاستعادة بلدة مهين، تترافق مع التقدم الحاصل في غوطة دمشق.
ونقلت «سانا» عن مصادر ميدانية بأن وحدة من الجيش نفذت عملية نوعية على تجمع لميليشيا «جيش الإسلام»، على محور حرستا القنطرة في محيط مرج السلطان بالغوطة الشرقية، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن تدمير التجمع بما فيه من أسلحة وذخيرة ومقتل عدد من المسلحين من بينهم عمر القطيفاني أحد أبرز متزعمي «جيش الإسلام»، وكذلك أقرت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في فيسبوك، بمقتل عدد من أفرادها من بينهم قياديون في جبهة النصرة الإرهابية هما أبو محمد شام وممدوح رغفان.
إلى حلب، أكد ناشطون في صفحاتهم على فيسبوك أن الغارات الروسية الكثيفة مكنت الجيش من التقدم والسيطرة على قرية عطيرة وجبل الأسود القريبين من الحدود التركية، كما سيطرت على معبر غير شرعي كان يستخدمه داعش لإدخال المقاتلين والذخيرة، إضافة إلى جبل الكبير الواقعة في أقصى شمال ريف اللاذقية.
من جانبها نقلت وكالة «فرانس برس» عن مدير المرصد السوري المعارض رامي عبد الرحمن، أن وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل غرفة عمليات «فتح حلب»، التي تضم فصائل إسلامية أبرزها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام توصلوا إلى اتفاق يتضمن وقفاً لإطلاق النار في حي الشيخ مقصود ذي الأغلبية الكردية.
إلى حمص أكد ناشطون على فيسبوك أن الجيش بدأ بشن هجوم عكسي على المجموعات المسلحة على محور مهين مدعوماً بتعزيزات كبيرة واستعادة عدد من النقاط التي كان قد خسرها بعد تمكنه من قتل العشرات من تنظيم داعش الإرهابي، وذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن الجيش بدأ عملية برية واسعة، لاستعادة السيطرة على كامل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في ريف حمص الجنوبي الشرقي، مؤكداً أن قوات الجيش خاضت اشتباكات عنيفة جداً مع مسلحي التنظيم في محيط بلدتي مهين والقريتين وقريتي الحدث وحوارين، بالترافق مع استهداف صاروخي ومدفعي وجوي لمواقع ومعاقل المسلحين ومحاور تحركاتهم على امتداد خطوط المواجهات، موقعةً خسائر كبيرة في صفوفهم.
وفي ريف حماة الشمالي، استهدف الطيران الحربي السوري والروسي تجمعات لميليشيا «جند الأقصى»، في قرية عطشان بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين عرف منهم مختار الرجو وأحمد عبد اللـه مصطفى وظافر غازي الأشقر وعمار أحمد العبدو.