لوّح باستخدام القوة ضد إيران وأعلن نيته إرسال «القبة الحديدية» إلى كييف … نتنياهو: السلام مع السعودية سيمهد للسلام مع الفلسطينيين وهذا هو الطريق الصحيح!

أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سلسلة من المواقف، تجاه ما يتعلق بإيران وأوكرانيا، والعلاقات مع السعودية، مؤكداً أن السلام مع الأخيرة يعتمد على قيادتها، وسيمهد الطريق للسلام مع الفلسطينيين، معتبراً أن هذا هو الطريق الصحيح، مشيراً إلى أن استخدام القوة قد يكون العامل الوحيد القادر على وقف برنامج إيران النووي، لافتاً إلى أنّه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى نظام كييف ومن ضمنها «القبة الحديدية».
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن نتنياهو قوله لشبكة «CNN»: إن «اليهود موجودون هنا منذ 3500 عام. في الحقيقة فإن اليهود يعيشون هنا وسيستمرون في العيش هنا، والفلسطينيون سيستمرون في العيش هنا، وسنضطر إلى العيش معاً، لن نقوم بتطهير الشعب اليهودي عرقياً، ولن نطهر إسرائيل عرقياً. 20 بالمئة من سكان إسرائيل عرب، لن نقول إننا لن نحصل على السلام حتى نطرد العرب من إسرائيل ولن نحقق السلام حتى نطرد اليهود من هذه المناطق المتنازع عليها، إنها ليست غير قانونية وإنما مناطق متنازع عليها».
ورأى أن «الطريقة الوحيدة لحل هذا الخلاف هي إجراء مفاوضات سلام مع الفلسطينيين الرافضين بشكل دائم للمشاركة الآن، أعتقد أنه يمكننا التعلق بهذا الأمر. وكنا كذلك في الماضي».
وعن إمكانية تحقيق السلام مع السعودية، قال نتنياهو إنه «إذا توصلنا إلى سلام مع السعودية، وهذا يعتمد على القيادة السعودية، وجلبنا الصراع العربي – الإسرائيلي إلى نهايته، فأعتقد أننا سنعود إلى الفلسطينيين ونحقق سلاماً عملياً مع الفلسطينيين. أعتقد أن هذا ممكن، أعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح».
وفيما يخص إيران تهرّب نتنياهو من الإجابة المباشرة عن سؤال عن تورط الاحتلال في هجوم المسيرات على مجمع صناعي عسكري في أصفهان في 28 الشهر الماضي.
وحسب ما نقلت قناة «الميادين» عن نتنياهو في المقابلة مع «CNN»، فإنه «لا يريد الحديث عن عمليات محددة»، وأضاف: «في كل مرة يحدث انفجار في الشرق الأوسط، ينسب إلينا الفضل أو يتمّ إلقاء اللوم علينا».
وتابع: «سأفعل كل ما في وسعي، بصفتي رئيساً للوزراء، لمنع إيران من الحصول على ترسانة نووية موجهة بوضوح ضدنا».
واعتبر نتنياهو أن التهديد باستخدام القوة قد يكون العامل الوحيد القادر على وقف برنامج إيران النووي، وقال: «أود أن أقول إنه إذا فشل الاحتواء، فلن يكون هناك خيار سوى التحرك».
وعن الحرب في أوكرانيا، لفت نتنياهو إلى أنّه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف، وأبدى أيضاً «استعداده لأداء دور الوسيط في النزاع، بعد دعوات أميركية لمزيد من المشاركة النشطة».
وعندما سُئل عما إذا كان بإمكان إسرائيل تقديم المساعدة لأوكرانيا في مجالات مثل القبة الحديدية التي تحمي الاحتلال من الهجمات الجوية، أجاب: «حسناً، بالتأكيد، أنا أدرس هذا الأمر».
وأكد نتنياهو أنّ الولايات المتحدة نقلت مخزوناً من ذخيرة المدفعية المخصصة لإسرائيل إلى أوكرانيا.
ولفت إلى أنّه مستعد لأداء دور الوسيط في حال طلب منه الطرفان ذلك، إضافة إلى الولايات المتحدة، وقال: «لديَّ خبرة كافية لأعرف أنّه يجب أن يكون هناك وقت مناسب وظروف مناسبة. وفي حال ظهرت سأفكر في ذلك بالتأكيد».
وجاءت تصريحات نتنياهو غداة زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الأراضي المحتلة.