عربي ودولي

مدريد وواشنطن تعتزمان تزويد كييف بدبابات «ليوبارد» وصواريخ بعيدة المدى … بولندا: تسليحها بمقاتلات F-16 هو مهمة معقدة للغاية

| وكالات

مع تحول دعم دول «الناتو» أوكرانيا بالسلاح إلى محط سجال، وتأييد ومعارضة، أعلنت إسبانيا عزمها إرسال عدد من دبابات «ليوبارد 2 إيه 4» الألمانية إلى نظام كييف، بالتزامن مع إعلان واشنطن أنها تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 2.2 مليار دولار لأوكرانيا من المتوقع أن تشمل صواريخ ذات مدى بعيد لأول مرة وذخائر وأسلحة أخرى، على حين أكدت بولندا أن تسليح أوكرانيا بمقاتلات F-16 هو مهمة معقدة للغاية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصادر إسبانية حكومية قولها لصحيفة «إل بايس» أمس الأربعاء، إن الحكومة الإسبانية تعتزم إرسال عدد من دبابات «ليوبارد 2 إيه 4» الألمانية إلى أوكرانيا، يتراوح بين 4 و6 دبابات، حيث تناقش الأمر حالياً مع مؤسسات الصناعة الدفاعية في البلاد، حسبما ذكرت الصحيفة الإسبانية نقلًا عن مصادر حكومية.
وأوضحت صحيفة «إل بايس» الإسبانية»، بأن «القرار النهائي بشأن عدد الدبابات المزمع إرسالها إلى أوكرانيا سيعتمد على حالة مخزون احتياطي مكون من 53 دبابة موجود منذ عشرات السنين في قاعدة زاراجوزا».
وأضافت إن تكلفة التشغيل لكل دبابة من الطراز المذكور تبلغ نحو 500 ألف يورو (نحو 544 ألف دولار)، ويستغرق التدريب على تشغيلها نحو شهرين ونصف الشهر، وإن إسبانيا تعتزم تدريب 10 طواقم من العسكريين الأوكرانيين.
وتشير الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الإسبانية قد تواجه صعوبة في إرسال ذخائر الدبابات إلى أوكرانيا، بالنظر إلى أنها لا تنتجها، لذا فقد تلجأ مدريد إلى إرسال الذخائر من مخزونها.
وفي غضون ذلك قال مسؤولان أميركيان إن الولايات المتحدة تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 2.2 مليار دولار لأوكرانيا من المتوقع أن تشمل صواريخ ذات مدى بعيد لأول مرة وذخائر وأسلحة أخرى.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤولين أنه «من المتوقع الإعلان عن المساعدة في مجال الأسلحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، كما أنه من المتوقع أن تشمل أيضاً معدات دعم لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت وذخائر دقيقة التوجيه وأسلحة جافلين المضادة للدبابات».
وقال أحد المسؤولين إن جزءاً من الحزمة التي تبلغ قيمتها 1.725 مليار دولار، سيأتي من صندوق يعرف باسم مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية (USAI)، التي تسمح لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالحصول على أسلحة من الصناعة بدلاً من مخزونات الأسلحة الأميركية الحالية.
وفي السياق أعلن نائب وزير الدفاع البولندي مارسين أوسيبا على الهواء في التلفزيون البولندي، أن تسليح أوكرانيا بمقاتلات F-16 هو مهمة معقدة للغاية.
وقال أوسيبا: «اليوم، لا يوجد مثل هذا الموضوع، إذا تحدثنا عن الإجراءات التنفيذية، وقبل كل شيء، عن القرارات السياسية»، مشيراً إلى أن السلطات الأوكرانية لديها قائمة طويلة من الطلبات، والتي تنسقها باستمرار مع الحلفاء.
وفي حديثه عن مقاتلات «إف-16»، أشار إلى أن «هذه ليست مسألة نقل أسلحة، هذه ليست رشاشات يمكنك وضعها في أيدي شخص ما».
وأوضح نائب الوزير البولندي أن تدريب الطيارين على هذه الطائرة يستغرق وقتاً طويلاً جداً. عدة شهور، وإذا ما تم تقليصها فإن الأمر سيستغرق ستة أشهر، وفي الوضع العادي، يستغرق الأمر وقتاً أطول بكثير.
وذكرت وسائل الإعلام، في وقت سابق، أن بعض ممثلي الإدارة الأميركية يضغطون من أجل نقل طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى الجيش الأوكراني.
وأجاب الرئيس الأميركي جو بايدن سابقاً بـ«لا» على سؤال من الصحفيين عما إذا كان سيتم تسليم طائرات F-16 إلى الجيش الأوكراني. وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، أنه لا يستبعد إمكانية تسليم طائرات إلى أوكرانيا. كما كتبت وسائل الإعلام أن باريس تدرس طلب كييف لتدريب الطيارين الأوكرانيين.
وعلى خط مواز عرضت شركة أميركية لصناعة الأسلحة، بيع طائرتين من دون طيار من طراز «ريبر أم كيو-9» لأوكرانيا مقابل دولار واحد لمساعدة كييف للتصدي للجيش الروسي.
وحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، قدم الاقتراح الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال أتوميكس» ليندن بلو، التي تصنع الطائرة، إلى ملحق الدفاع الأوكراني في واشنطن الأسبوع الماضي.
ووفقا لرسالة قالت الصحيفة إنها اطلعت عليها، تتطلب الصفقة من كييف إنفاق نحو 10 ملايين دولار لإعداد وشحن الطائرة إلى أوكرانيا.
وسيكون على كييف أيضاً دفع نحو 8 ملايين دولار كل عام لصيانة هذه الطائرات.
كما يتضمن عرض الشركة محطة تحكم أرضية لتشغيل الطائرات المسيرة في أي مكان تقريباً.
ووفقا للصحيفة، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 700 طائرة مسيرة من طراز «سويتش بليد» إلى أوكرانيا خلال العام الماضي، وهي ليست مسلحة، ولكن يمكن حملها في حقائب الظهر وتستخدم لتصطدم بالأهداف.
ولكن طائرات «Reaper» أكثر تطوراً مع نطاقات وسرعات وقدرات أطول بكثير.
وأوضحت «وول ستريت جورنال» أن الطائرة «ريبر» ستسمح للقوات الأوكرانية بشن ضربات والقيام بعمليات استطلاع ومراقبة من مسافة أكثر أماناً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن