أطراف كردية في إقليم كردستان العراق ضالعة في هجوم أصفهان … طهران: أي عمل عسكري أميركي ضدنا سيؤدي إلى صراع واسع النطاق
| وكالات
حذرت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، من أن أي عمل عسكري أميركي ضد إيران سيؤدي إلى صراع واسع النطاق، على حين كشفت وكالة «مهر» الإيرانية مشاركة أطراف كردية متمركزة في إقليم كردستان العراق في هجوم أصفهان، وبالتعاون مع جهاز أمني أجنبي.
فقد نقلت وكالة «سبوتنيك» عن البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة قولها لصحيفة «نيوزويك» الأميركية، إن «اتخاذ واشنطن للخيار العسكري على أي مستوى يعني دخولها الحرب»، مشيرة إلى أنه إذا أخطأت الولايات المتحدة في تقديرها وبدأت الحرب، فإنها ستكون مسؤولة عن عواقب مثل هذا الصراع على المنطقة والعالم».
وشددت البعثة على أنه في مثل هذا التطور للأحداث، ستكون إيران قادرة على حماية أمنها ومصالحها.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» في وقت سابق عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن «الغارة بالمسيرات في إيران نفذتها إسرائيل»، مؤكدين أن ضربة أصفهان هي أول عملية إسرائيلية داخل إيران في فترة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الجديدة.
في غضون ذلك قالت بينت «نور نيوز» الإيرانية بأن أجزاء من المسيرات التي استهدفت المنشأة الدفاعية بأصفهان قبل أيام، دخلت إيران بمساعدة وبتوجيه من جماعات كردية متمركزة بإقليم كردستان العراق.
ونقلت الوكالة عن مصادرها، أن هذه الجماعات، وبأمر من جهاز أمن أجنبي، وعقب تلقيها أجزاء من قطع المسيرات والمواد المتفجرة، قامت بإدخالها إلى إيران من إحدى الطرق التي يصعب الوصول إليها في شمال غرب البلاد، وتسليمها إلى أحد المندسين معها في إحدى المدن الحدودية لإيران.
وتابعت: «تشير المعطيات إلى أنه تم تجميع الأجزاء والمواد المذكورة في ورشة مجهزة، وعلى أيدي قوات مدربة، ثم استخدمت في هجوم عدائي على المنشأة التابعة لوزارة الدفاع في أصفهان».
وحسب «نور نيوز»، فإنه منذ بضعة أشهر، ألقت وزارة الأمن الإيرانية القبض على مجموعة إرهابية من أعضاء مجموعة كردية معادية لإيران نظمتها وكالة التجسس الصهيونية لتفجير منشآت صناعية في أصفهان.
وأوضحت أن المعتقلين الذين تم تدريبهم على تنفيذ عمليات تخريبية من قبل عملاء الموساد في دولة أجنبية، كانوا يخططون لتفجير منشآت مهمة في أصفهان من خلال نقل معدات ومواد متفجرة متطورة للغاية إلى إيران عبر إقليم كردستان العراق.
واعتبرت الوكالة أن «استمرار الأنشطة الإرهابية لهذه الجماعات ضد إيران يظهر أن الحكومة العراقية لم تكن قادرة بعد على الوفاء الكامل بمسؤولياتها القانونية في هذا الصدد».
والأحد الماضي أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أعلنت، صدّ هجوم على أحد مراكزها في أصفهان وسط البلاد، تم باستخدام طائرات مسيّرة.
وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني، مقاطع فيديو للمجمع المستهدف التابع لوزارة الدفاع، والذي تعرّض لهجومٍ بـ3 طائراتٍ مُسيّرة.
وفي سياق متصل، قال قائد حرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي: إن بلاده تمكنت من ترسيخ وجودها في المنطقة، وتعزيز قوتها الدفاعية، وهي اليوم قوية في جميع المجالات.
ونقلت وكالة «سانا» عن سلامي قوله أمس: «إننا تغلبنا على معظم تهديدات العدو حتى الآن، ولكن لا يزال الطريق أمامنا في هذا المجال، ولسنا قلقين فالحرب مستمرة علينا بأبعادها العسكرية والسياسية والثقافية والتقنية».
وأكد سلامي أن كل العقوبات والضغوطات والمؤامرات لم تتمكن من إبعاد الشعب الإيراني عن أهداف الثورة الإسلامية.