لليوم الثاني.. الأسرى واصلوا خطواتهم الاحتجاجية رداً على التنكيل … «أسيرات الدامون» يناشدن الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة بنصرتهن ضد القمع
| الوطن - وكالات
واصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، أمس الأربعاء، خطواتهم الاحتجاجية رداً على الإجراءات التعسفية بحق الأسيرات وأسرى «النقب»، و«عوفر»، و«مجدو»، في وقت ناشدت أسيرات فلسطينيات بسجن الدامون، الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة بنصرتهن ضد القمع الذي تمارسه إدارة السجن بحقهن.
وفي التفاصيل ذكرت وكالة «وفا» أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واصلوا، أمس لليوم الثاني على التوالي، خطواتهم الاحتجاجية، رداً على الإجراءات التعسفية بحق الأسيرات وأسرى «النقب»، و«عوفر»، و«مجدو».
وبدأ الأسرى في سجون الاحتلال، أول من أمس، بإرجاع وجبة الإفطار، وعدم الخروج لما يسمى بـ«الفحص الأمني».
وسادت حالة من التوتر في كل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد الاعتداء بالضرب على عدد من الأسيرات في سجن «الدامون»، ورشهن بالغاز المسيل للدموع، وغاز الفلفل، والتنكيل بالأسرى في عدة سجون، واستمرار عزل عدد منهم.
وفي السياق ناشدت «أسيرات الدامون» الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة بنصرتهن ضد القمع الذي تمارسه إدارة السجن بحقهن، وضرورة التحرك لكف الأذى ووقف مسلسل التنكيل بحقهن من قبل إدارة السجون.
وقالت الأسيرات في رسالة صوتية تلقت «الوطن» نسخة منها: «وامقاومتاه.. يا أحرار شعبنا يا أبطال شعبنا.. نرسل صرختنا من سجن الدامون البغيض حيث تحتجز أمهاتكم وأخواتكم حيث التنكيل والاضطهاد لبناتكم».
وأضافت الأسيرات «أين عزائمكم؟ أين انتصاركم لنا؟ أم هي أناشيد تتسلون بها من دون رصيد عملي؟ من سيذكرنا ويلقن العدو درساً لكي لا يتطاولوا على بناتكم؟ أم سننتظر أسيراً آخر ينتصر لنا كما فعل الأخ يوسف المبحوح العام الماضي؟ أين محررنا من الأسر بعد أن قمنا بواجبنا الوطني؟ هذه صرختنا نعليها، فهل نجد من ينتصر لنا ويكف أذى الأعداء عنا ويحررنا»؟
واعتدت القوات التابعة لإدارة السجون الإسرائيلية على الأسيرات في سجن الدامون بالضرب وبإطلاق الغاز المسيل للدموع والكلاب البوليسية، كما ألغت زيارة الأهالي والمحامين للأسيرات في السجن المذكور.
إلى ذلك أصدر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، قراراً بإغلاق مخابز «البيتا» في سجني «ريمون» و«النقب».
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن بن غفير اتخذ هذه الخطوة بحجة أن من يدير تلك المخابز هم مجموعة من الأسرى الفلسطينيين لتزويد زملائهم بالخبز الطازج في السجون.
ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن بن غفير قوله «لقد أصابني الجنون عندما علمت بوجود المخابز داخل السجن، لا يمكن للأسرى أن يحصلوا على مثل هذا الامتياز، كيف يمكن لهؤلاء الحصول على خبز طازج كل يوم»؟!
وتعهد بن غفير في تغريدة له على «تويتر»، بمنع التسهيلات، وعدم التسامح مع الأسرى الفلسطينيين، وحرمانهم حقوقهم الممنوحة لهم في السجون، كما يعتزم تقديم مشروع قانون لإعدام الأسرى بـ«الكرسي الكهربائي».
وفي سياق آخر اقتحم عشرات المستوطنين وعناصر من مخابرات الاحتلال، أمس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية، إن 112 مستوطناً وعدداً من عناصر مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى، من باب المغاربة، وتجولوا في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية، وتلقوا شروحات عن «الهيكل المزعوم»، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة.
في أثناء ذلك طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، المجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لوقف المجزرة، التي ترتكبها حكومة الاحتلال بهدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وقال الشيخ في تصريح صحفي أمس الأربعاء: إن هذه المجزرة تأتي استمراراً لسياسة التهجير والابرتهايد.
وأشار إلى أن قيادة المنظمة ستعقد، مساء الجمعة المقبل، اجتماعاً لبحث سبل الرد على استمرار مسلسل التصعيد الاحتلالي.