سورية

حملة «قسد» أفضت إلى سرقة منازل المدينة.. وناشطون: هدفها لفت الانتباه الإعلامي والشعبي عن جرائمها … «تحالف واشنطن» يعمل على تجهيز قاعدة جديدة في الرقة!

| وكالات

بينما تعمل قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بذريعة محاربة الإرهاب على تجهيز قاعدة عسكرية جديدة في المحافظة، كشفت تقارير أن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، حاولت من خلال حملتها الأمنية التي أطلقتها في مدينة الرقة لفت الانتباه الإعلامي والشعبي عن الجريمة التي ارتكبها أحد قياديها الشهر الماضي في المدينة بقتله امرأة حاملاً وابنتها.
وكشفت مصادر خاصة حسب موقع «أثر برس» الإلكتروني أن قوات «التحالف الدولي» تعمل على تجهيز قاعدة عسكرية جديدة في محافظة الرقة.
وأشارت المصادر إلى أن القاعدة التي يجري تجهيزها تقع عند المدخل الجنوبي لمدينة الرقة، وذلك بالقرب من جسر الرشيد الجديد. وتأتي هذه الخطوة بعد عودة قوات «التحالف» لتسيير دوريات عسكرية مشتركة مع «قسد» في مناطق من الرقة والحسكة، وذلك إثر تهديدات الإدارة التركية بشن عملية عسكرية جديدة في مناطق سيطرة «قسد» في الشمال السوري.
ووصفت المصادر القاعدة التي تقع على نهر الفرات قرب جسر الرشيد الجديد الذي يفصل مدينة الرقة عن ريفها بأنها تمثل نقطة مراقبة مُصغرة لقوات «التحالف»، مشيرة إلى أنها تضم ثكنات عسكرية مُصغرة ذات تحصينات قوية.
وربطت المصادر تزامن هذه الخطوة مع المساعي الروسية للعمل على التقارب ما بين الدولة السورية والإدارة التركية، الذي بدأت مفاعيله في الفترة الأخيرة بلقاءات على مستوى وزراء الدفاع في البلدين في موسكو إلى جانب وزير الدفاع الروسي.
وسرعت قوات «التحالف» مؤخراً من محاولاتها لتقويض هذا التقارب، من خلال تحركاتها في المناطق التي تحتلها في شمال وشمال شرق البلاد وإعادة تجهيز المزيد من القواعد العسكرية غير الشرعية هناك، خاصة مع نهايات العام الماضي، حيث عملت على العودة للوجود في الرقة من خلال إنشاء قواعد لها بعد أن أخلتها في العام 2019.
في غضون ذلك، كشفت مواقع إلكترونية معارضة عن تسجيل العشرات من حالات السرقة من المنازل التي فُتِّشَت في مدينة الرقة وأريافها من مسلحي «قسد» خلال الساعات الـ72 الماضية، مشيرة إلى أن السرقات هي مبالغ مالية بالعملات الأجنبية ومجوهرات وأجهزة إلكترونية.
والثلاثاء، فرضت الميليشيات حظر تجوال كاملاً في مدينة الرقة بحملة تفتيش واسعة النطاق في منازل المدنيين داخلها، بحثاً عن أسلحة ومطلوبين عقب حملة مشابهة جرت الأحد والإثنين الماضيين في مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي.
وسبق للميليشيات أن أعلنت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، عن إطلاق ما سمته حملة «الانتقام لشهداء الرقة»، في مناطق الرقة والطبقة وصرين وأريافها بريف حلب الشرقي، بإسناد ودعم من قوات «التحالف الدولي»، وذلك بعد نحو شهر من هجوم لخلايا تنظيم داعش الإرهابي على مركز لـ«الأسايش» الذراع الأمنية لـ«قسد» في الرقة، تسبب بمقتل 6 مسلحين من الأخيرة.
ونقلت المواقع عن أحد النشطاء في ريف الرقة ويدعى إبراهيم. ع، تأكيده، أن «قسد تحاول من خلال هذه العملية لفت الانتباه الإعلامي والشعبي عن الجريمة التي ارتكبها أحد مسلحيها في منتصف الشهر الماضي في مدينة الرقة بقتله امرأة حاملاً وابنتها بدافع السرقة».
ولفت إبراهيم إلى أن عدداً كبيراً من الفلاحين تضرر بسبب الحصار الذي يُفرض على المدن مثل الطبقة والرقة، بسبب عدم قدرة هؤلاء الفلاحين على إدخال محاصيلهم إلى الأسواق.
وأشار إلى أن «قسد» فرضت حصاراً مطبقاً على مدينة الطبقة و«لم يعد أحد يستطيع الدخول إليها، حتى المرضى»، مضيفاً: «هناك استياء وغضب لدى أهالي المحافظة بسبب تجاوزات «قسد» بحقهم، وعدم مراعاة العديد من التقاليد في هذه المحافظة التي تحكم أهلها أعراف عشائرية، وتجاوزها يولّد غضباً واسعاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن