سورية

مخرجات لقاء شكري ولافروف.. توافق مصري مع السياسة الروسية حيال سورية

| وكالات

توافق روسي مصري فيما يتعلق بالأوضاع في سورية بدا واضحاً من خلال مخرجات اجتماع وزيري خارجية البلدين لجهة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ورفض تنفيذ أي عمليات عسكرية فيها وعدم التدخل في الشؤون السورية.
وحسب مواقع إعلامية معارضة، فإن اجتماع وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف ومصر سامح شكري في موسكو أول من أمس نتجت عنه تصريحات تؤكد على توافق الرؤية المصرية مع السياسة الروسية في سورية، أبرزها رفض تنفيذ عمليات عسكرية على الأراضي السورية، في إشارة إلى التهديدات التركية باحتمال شن عدوان بري جديد في عمق الأراضي السورية بذرائع واهية.
وفي السياق، نقلت صحيفة «اليوم السابع» في موقعها الإلكتروني عن شكري قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف عقب جلسة مباحثات في العاصمة الروسية: «تناولنا الأوضاع في سورية وأهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وعدم التدخل في الشأن السوري».
وأضاف شكري: «أكدنا أنا ونظيري الروسي على رفض وجود قوات أجنبية في سورية أو تنفيذ عمليات عسكرية على الأراضي السورية تتعارض مع مقررات الشرعية الدولية».
وتابع: «سيجري التواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 ونعمل من خلال شركائنا ومنهم روسيا للوصول إلى وضع يحافظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها».
ولفتت المواقع الإعلامية المعارضة إلى أن زيارة شكري إلى موسكو جاءت غداة لقاء أجراه مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في القاهرة وبعد اجتماعه مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في الرياض منتصف الشهر الماضي، حيث أكد الطرفان المصري والسعودي في بيان مشترك أن «البلدين شددا على رفضهما أي تهديدات بعمليات عسكرية تمس الأراضي السورية، وتروّع الشعب السوري».
وجاء في البيان أن «الطرفين اتفقا على ضرورة دعم الحفاظ على استقلال سورية ووحدة أراضيها، ومكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين والنازحين، والتوصل لحل سياسي للأزمة القائمة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254».
وتسارعت التطورات السياسية فيما يتعلق بالأوضاع في سورية مع حديث إدارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن نيتها التقارب مع دمشق وخطوات اتخذتها أنقرة بهذا السياق ولاسيما بعد الاجتماع الثلاثي الذي عقده وزير الدفاع علي محمود عباس ونظيراه الروسي سيرغي شويغو والتركي خلوصي أكار في موسكو اواخر كانون الأول الماضي، ووسط أنباء تتحدث عن عقد لقاء قريب يجمع سورية وروسيا وتركيا، قد تنضم إليه إيران بعد إعلان لافروف عن الاتفاق على مشاركتها في عملية «تسوية الأوضاع» بين دمشق وانقرة.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع شكري في موسكو، قال لافروف: «ركزنا خلال المباحثات التي أجريناها على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي سورية وسيادتها، واحترام حقوق مواطنيها في تقرير مصيرهم ومصير دولتهم».
وأكد لافروف، أن موسكو تدعم اهتمام رئيس الإدارة التركية في تسوية وتطبيع الأوضاع بشكل عام بين الجارتين تركيا وسورية، وأعلن أنه «تم التوصل إلى اتفاقية تهدف إلى مشاركة إيران في هذه العملية»، معتبراً أنه «من المنطق أن تكون الاتصالات القادمة المخصصة لتطبيع العلاقات التركية السورية بوساطة من روسيا وإيران».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن