وفد «هيئة التنسيق» عاد إلى دمشق دون مضايقات.. وكيري: لا نريد تبديل جميع جوانب الحكومة … بوتين: موقفنا من الرئيس الأسد لن يتغير وعلى الفرقاء تقديم تنازلات
| وكالات
أكدت واشنطن أنها تريد الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وأنه يتعين على السوريين وحدهم تقرير مصير بلادهم، على حين جددت موسكو ثبات موقفها من الرئيس بشار الأسد داعية الفرقاء في الأزمة السورية إلى تقديم تنازلات متبادلة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موقف بلاده تجاه دور الرئيس بشار الأسد «لن يتغير فالقرار بيد الشعب السوري، ولا يمكن حل المشكلة السورية إلا بالسبل السياسية»، معتبراً بحسب موقع «روسيا اليوم» أن خطط موسكو وواشنطن للتسوية في سورية «تكاد تكون متطابقة، وأن على جميع الفرقاء السوريين التحلي بالإرادة وتقديم التنازلات المتبادلة».
من جهتها نقلت وكالة «رويترز» عن بوتين قوله في فيلم «شريط وثائقي» قالت إنه سيبث اليوم: «نجد أن من السهل العمل مع الرئيس الأسد والجانب الأميركي كليهما»، الأمر الذي أكدته المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تعليقها على لقاء نيويورك واصفة جلسة مجلس الأمن التي تبعته بـ«التاريخية»، باعتبار أن نتائج اللقاءات الدولية السابقة لها، بما فيها مشاورات فيينا وبيان جنيف من عام 2012 أصبحت جزءاً من القانون الدولي.
وعقب القرار الدولي رقم 2254 الذي تمخض عن الجلسة ربط وزير الخارجية الأميركي جون كيري حل الأزمة ومكافحة تنظيم داعش، والحد من تنامي الإرهاب، بـ«حل مشكلة (الرئيس) الأسد»، معتبراً أن «هذا لا يعني عموماً أننا نريد تبديل جميع جوانب الحكومة السورية. لا، فنحن نريد الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، (وأنه) يتعين على السوريين وحدهم تقرير مصير بلادهم»، لكن كيري اشترط لمشاركة الجيش السوري في عملية عسكرية ضد داعش بأن تتزامن «مع مرحلة انتقالية عملاً بمقررات بيان جنيف وفي ظل حكومة انتقالية تشارك فيها قوى المعارضة، إضافة إلى تسوية مسألة (الرئيس) الأسد في إطار عملية انتقالية يقتنع بها الناس».
وفي تصريح لـ«الوطن»، اعتبر عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق منذر خدام أن القرار «أشار إلى قوى معارضة أساسية» تم استثناؤها في مؤتمر الرياض» معرباً عن اعتقاده أنه «خلال شهر يجب أن تبدأ المفاوضات، وربما سيتم الإعلان عن وقف لإطلاق النار»، مضيفاً: إن كل القرارات الدولية لم تشر بوضوح إلى مسألة دور الرئيس الأسد «بل تركتها مسألة تفاوضية (…) ولا تستطيع أن تشترط على من تريد أن تفاوضه بأن يرحل».
وأكد خدام أن «أغلب وفد هيئة التنسيق الذي شارك في مؤتمر الرياض عاد إلى دمشق ومن ضمنه المنسق العام (…) ولم تتم (بحقهم) أي مضايقات»، متسائلاً: «لماذا تتم المضايقات»؟
وفي تصريحات له بحسب وكالة «فرانس برس» قال حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني: إن «ترشح الرئيس الأسد للرئاسة في نهاية العملية السياسية مرتبط به شخصياً وفي نهاية المطاف يعود إلى السوريين تقرير ذلك».