امتحان على أضواء الجوالات في إحدى كليات جامعة دمشق … مسؤول في الجامعة: الكليات معفاة من تقنين الكهرباء وما حدث أمر طارئ
| فادي بك الشريف
من المفترض مع هذا الصقيع والطقس البارد أن يكون موضوع التدفئة والكهرباء من ضمن الأولويات التي تعمل عليها الجامعات لتهيئة الظروف المناسبة لطلابها بتقديم امتحانات دافئة على أقل تقدير؟ ولكن على ما يبدو هناك ظروف عكرت هذا الموضوع وحالت دون انتهاء الامتحانات بالشكل المطلوب، ولاسيما أن الطلاب تقدموا إلى امتحاناتهم (على ضوء الهاتف) في قسم الدبلوم ضمن كلية التربية بجامعة دمشق، وذلك وبعد حدوث انقطاع للكهرباء، ما دفع بالمعنيين إلى الاستعانة بالهواتف النقالة بديلاً طارئاً عن الكهرباء؟!
وبحسب طلاب في الكلية: تقدمنا لهذا الامتحان ليس في قاعات خالية من التدفئة فحسب، فهذا قد اعتدناه؛ وإنّما قاعات بلا إنارة!، وما كان بالمراقبين إلا أن يشغلوا أضوية هواتفهم كي يستطيع الطلبة الرؤية والكتابة؟!
واعتبر الطلاب أن عدم صدور قرار تأجيل الامتحانات عند اشتداد الطقس، يعني حتماً هناك جاهزيّة تامة لاستقبال الطلاب في قاعات أقلّ ما يمكن أن تكون مُضاءة أو هذا ما يُفترض.
وناشد الطلاب المعنيين في الجامعة باتخاذ حلول أفضل فيما يخص واقع التدفئة وتأمين الكهرباء وذلك عبر التواصل مع المعنيين في الوزارة لمعالجة الأمر وذلك خلال فترة الامتحانات.
وأكد طلاب أن هذه المعاناة تضاف إلى سلسلة من المعاناة التي تعترضهم سواء فيما يخص واقع النقل والازدحامات الكبيرة على العديد من الخطوط خاصة للطلاب المتقدمين في دمشق من ريف العاصمة أو من محافظات أخرى، أو على صعيد عدم تقيد عدد من المراقبين بالتعليمات الامتحانية.
ويعتبر الطلاب أنفسهم الحلقة الأضعف في مسألة تأمين أبسط حقوقهم خلال الامتحانات، ناهيك عن الأخطاء والخلل في بعض المقررات والذي يحصل في كل فصل امتحاني، إلى ما هنالك من المشكلات والمعاناة والظروف التي تسبب أعباء عليهم سواء خلال المحاضرات والدوام والارتفاع الكبير للمستلزمات الدراسية، أم من خلال التقدم للامتحانات في هذه الأجواء الباردة جداً.
وفيما أكد مصدر مسؤول في جامعة دمشق أن الكليات خلال فترة الامتحانات معفية من التقنين الكهربائي ضمن تنسيق مع الجهات المعنية وأن ما حدث أمر طارئ، بين نائب عميد كلية التربية للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب الدكتور أمين شيخ محمد لـ«الوطن» أنه تمت معالجة الموضوع من عمادة الكلية، ولاسيما بعد انقطاع الكهرباء على تجميع الكليات، الأمر الذي تم الاعتماد فيه على المولدة الموجودة وتدارك الأمر.
ولفت نائب العميد إلى أنه تم منح جميع الطلاب وقتاً إضافياً تتضمن الفترة التي انقطعت فيها الكهرباء ريثما تتم صيانة المولدة بشكل سريع، علماً أن الكهرباء عادت إلى وضعها قبل نهاية الامتحان ونحن موجودون، مضيفاً: إن المولدة الموجودة استطاعتها كبيرة.
هذا ويذكرنا ما حدث اليوم، بواقعة حصلت العام الماضي، عندما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لمدرسين خلال عملية تصحيح أوراق امتحانات شهادة التعليم الأساسي (التاسع) على ضوء «فلاش» الموبايل في حمص.
وأثارت الصورة المنتشرة حينها موجة من الانتقادات، إذ أكد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أنّ الظروف التي يعمل بها مصححو الأوراق تزيد من فرص وقوع أخطاء خلال عملية التصحيح، ما يؤثر في نتائج الطلاب، حتى خرجت الوزارة بالتأكيد على «أن الصورة لا تنم عن واقع أجواء تصحيح الأوراق الامتحانية بتاتاً، ولا تعبر عن جهود الوزارة في تنظيم وتسيير عملية التصحيح»، كما أكدت المديرية أن عملية التصحيح تقسم إلى فترتين صباحية ومسائية، وعند العمل بالفترة المسائية لم تنقطع الكهرباء إلا لدقائق قليلة ومن الممكن أن تكون الصورة قد أخذت حينها للذكرى، علماً أنه توجد «ليدات» بجودة مناسبة للعمل أثناء الانقطاع.