شؤون محلية

في السويداء.. شلل وفوضى في «النقل»!! … عامر لـ«الوطن»: ضرورة فرز دوريات للشرطة لضمان عدم سرقة المديرية

| السويداء - عبير صيموعة

حالة من الفوضى وشلل شبه كامل في أداء الخدمات المقدمة في مديرية نقل السويداء أفرزها عجز المديرية عن تأمين أي خدمة من الخدمات ضمنها جراء عدم قدرتها على تأمين المازوت لتشغيل المولدة في ظل ساعات التقنين الطويلة التي وصلت لساعة وصل كل خمس ساعات، ما فرض واقعاً خدمياً مزرياً عانى منه جميع المراجعين للمديرية والراغبين بإنجاز معاملاتهم، حيث رصدت «الوطن» اكتظاظاً كبيراً للمواطنين في البهو الذين انتظروا منذ ساعات الصباح الباكر محاولة الإدارة تأمين كميات من المحروقات لزوم تشغيل المولدة ليقوم أصحاب مكاتب تعقيب المعاملات بجمع 10 آلاف ليرة من كل مكتب لشراء كمية من المازوت بما يضمن تشغيل المولدة كما تم رصد قيام كثير من المراجعين وخاصة القادمين من خارج المحافظة بالاشتراك بعملية جمع المبالغ تلك لضمان إنهائهم معاملاتهم على وجه السرعة.

غالب صعب من ريف دمشق أكد لـ«الوطن» أنه اضطر للبقاء في السويداء ليومين لعدم قدرته على إنهاء معاملته بنقل ملكية سيارته لعدم قدرة الموظفين القيام بعملهم جراء عدم وجود كهرباء أو مازوت لتشغيل مولدة المديرية متسائلاً: لماذا لا تقوم الجهات المعنية بالمحافظة بتأمين متطلبات استمرار العمل من المادة أو رفد المديرية بخط كهربائي خارج التقنين أسوة بمديريات النقل في دمشق وريفها، كما أشار محمد قنصول من حمص إلى أنه عجز عن إنهاء معاملة فراغ سيارته منذ يومين ليبقى الانتظار سيد الموقف.

كما أشار كثيرون إلى عدم وجود عدد كاف من الموظفين وفي جميع الأقسام إضافة إلى التأخير الكبير بإنهاء المعاملات جراء تحميل كل موظف لأربع مهام أو خمس في آن واحد جراء النقص في الموظفين بعد توقيف عدد كبير من موظفي المديرية للتحقيق على خلفية التجاوزات القانونية التي تم ضبطها ضمن آلية العمل، مطالبين بضرورة تحرك الجهات المعنية كافة من وزارة النقل إلى المحافظة وصولاً إلى الإدارة لتجاوز الإشكاليات التي تعاني منها المديرية والتي أدت إلى عرقلة كل معاملاتهم مستغربين أن تكون مديرية بحجم مديرية النقل والتي يقصدها وسطياً أكثر من ألف مراجع بكل هذا الإهمال والعجز عن تذليل الصعوبات التي تشكل عرقلة في معاملات هي بالأصل تعتبر مصدر دخل كبير للمديرية ولخزينة الدولة على حد سواء.

كما طالت إشكالية النقص بالكهرباء والمحروقات حراس المديرية الذين أكدوا لـ«الوطن» أن عدم وجود إنارة للمديرية مع وقوعها في مكان منعزل على أطراف المدينة أدى إلى تعرضها لسرقات وإطلاق النيران ليلاً مع عدم تزويدهم بأي نوع من أنواع الأسلحة لحماية المديرية وممتلكاتها مطالبين بوجود مفرزة شرطة على أقل تقدير تكون بمثابة المؤازرة لعملهم.

مدير النقل في السويداء تكليفاً أسامة عامر أكد لـ«الوطن» معاناة المديرية من تأمين مادة المازوت لزوم تشغيل المولدة رغم الحاجة الماسة لها في ظل ساعات التقنين الطويلة خاصة في ساعات ذروة العمل إضافة إلى قدم المولدة وحاجتها الضرورية للصيانة حيث فرض قدمها في حاجة ساعة تشغيل إلى أكثر من 15 ليتراً من المازوت مبيناً وجود كتب عديدة مع مراجعة شبه يومية للمكتب المختص بالمحروقات في المحافظة للعمل على تأمين مادة المازوت لتشغيل المولدة ولو لساعتين يومياً على أقل تقدير حيث لم تتم الاستجابة لتلك المطالب، موضحاً عدم حصول المديرية على مخصصاتها من المادة منذ بداية العام الحالي ليتم إبلاغهم من فرع المحروقات بعدم قدرتهم على تأمين مخصصات شهر كانون الثاني وسيتم العمل على محاولة تزويدهم بمخصصاتهم عن شهر شباط فقط وضمن الإمكانيات.

وأشار عامر إلى أنه ضمن الظروف الحالية وعدم التجاوب مع مطالب المديرية فإن الواقع الخدمي من سيئ لأسوأ مع إشارته إلى الضغط الكبير من المراجعين وخاصة أبناء المحافظات الأخرى من تأخير معاملاتهم جراء النقص بالمحروقات إضافة إلى النقص في عدد الموظفين في كل الأقسام لعدم القدرة على زيادة الملاك العددي للعاملين إضافة إلى العجز عن التعاقد مع موظفين من دوائر أخرى.

كما أكد عامر على أحقية شكاوى الحراس وما يتعرضون له ليلاً مع ضرورة فرز دوريات شرطية لضمان عدم تعرض المديرية للسرقات إضافة إلى عدم إنكاره لجوء مكاتب تعقيب المعاملات إلى جمع مبالغ لشراء مازوت لتأمين تشغيل المولدة والذي اعتبره بمثابة حل إسعافي لضمان تسيير معاملات المواطنين بغض النظر عن قانونية ذلك العمل أو عدمه رافضاً أن يتم جمع الأموال من المراجعين واقتصارها على مكاتب معقبي المعاملات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن