أكدت استعدادها للعمل مع موسكو لتحقيق تقدم جديد في العلاقات الثنائية … بكين: نحترم سيادة وسلامة جميع الدول والمنطاد دخل أجواء أميركا بقوة قاهرة

أعربت بكين عن استعدادها للعمل مع موسكو في سبيل تحقيق تقدم جديد في العلاقات الثنائية خلال عام 2023، مؤكدة أنها تعمل بدقة دائماً بما يتماشى مع القانون الدولي، وتحترم السيادة والسلامة الإقليمية لجميع الدول، ولا نية للانتهاك وأنها لم تنتهك أبداً الأراضي أو المجال الجوي لأي دولة سيادية، وإن دخول المنطاد الجوي الصيني إلى المجال الجوي الأميركي غير مقصود وتم بسبب قوة قاهرة.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أعربت وزارة الخارجية الصينية عن استعداد بكين للعمل مع موسكو لتحقيق تقدم جديد في العلاقات الثنائية في العام الجديد.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان عقب زيارة نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو تشو لروسيا: إن الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين تتعمق باستمرار، والتعاون في مختلف المجالات يتطور باطراد، والتعاون الدولي يوثق.
وأضاف البيان: إن الصين مستعدة للعمل مع روسيا من أجل التنفيذ الصادق للتوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين وتعزيز التقدم الجديد في العلاقات الثنائية في العام الجديد.
وأجرى ما تشاوتشو زيارة إلى روسيا يومي 2 و3 شباط الجاري، حيث التقى بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وكذلك مع نائبي وزير الخارجية سيرغي فيرشينين وأندريه رودنكو.
وكان لافروف تطرّق قبل يومين إلى علاقات موسكو بالصين، واصفاً العلاقات الروسية الصينية الحالية بأنها الأقوى على الإطلاق، وأنّه ليس لديها قيود ولا حدود ولا قضايا محظورة للنقاش.
وقيّم المسؤول الروسي الوضع الحالي بالقول: إن الصين تهزم الولايات المتحدة في أرضها بموجب قواعدها الخاصة، مؤكداً أن هذا هو سبب تراجع الولايات المتحدة عن المبادئ الاقتصادية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم، واستغلّتها في الماضي.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن الصين ستدعم روسيا في تعزيز مكانتها، كقوةٍ كبيرة في الساحة الدولية.
ومن جانب آخر أكدت الخارجية الصينية أمس السبت أنه نظراً للدخول غير المقصود للمنطاد الجوي الصيني إلى المجال الجوي الأميركي بسبب قوة قاهرة، قام الجانب الصيني بالتحقق من الأمر وتواصل مع الجانب الأميركي حول ذلك.
ووفقاً لتقارير ذكر مسؤولون بارزون من وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس أنه بسبب دخول منطاد جوي صيني من دون طيار المجال الجوي الأميركي، قرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تأجيل زيارته المخططة إلى الصين.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن بيان للخارجية الصينية رداً على إعلان الولايات المتحدة تأجيل زيارة بلينكن إلى الصين جاء فيه: إن منطاداً جوياً مدنياً استخدم للبحوث وبشكل رئيسي لأغراض الأرصاد الجوية، ونتيجة لتأثره بالرياح الغربية وقدرته المحدودة على التوجيه الذاتي انحرف بعيداً عن مساره المخطط.
وأضافت الخارجية: إنه وضع غير متوقع تماماً نتج عن قوة قاهرة والحقائق واضحة جداً»، مؤكداً أن الصين تعمل بدقة دائماً بما يتماشى مع القانون الدولي، وتحترم السيادة والسلامة الإقليمية لجميع الدول، ومضيفة «إنه لا نية عند الصين للانتهاك وإنها لم تنتهك أبداً الأراضي أو المجال الجوي لأي دولة سيادية.
ولفتت الخارجية الصينة بالقول: إن بعض السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة قاموا بتضخيم الأمر لمهاجمة الصين وتشويه سمعتها، وإن الجانب الصيني يعارض ذلك بحزم.