اتفاق مبدئي بين الأسرى ومصلحة سجون العدو الإسرائيلي لإنهاء التوتر … الاحتلال ينسحب من «عقبة جبر» مخلفاً عدداً من الإصابات ودماراً في المنازل
| وكالات
انسحبت آليات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، من قرية عقبة جبر بأريحا بعد ساعات من عملية عسكرية شنتها قوات الاحتلال، أدت إلى إصابة عدد من المواطنين ودمار واسع في منازل المواطنين، على حين أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، وجود اتفاق مبدئي فقط بين الأسرى ومصلحة سجون الاحتلال، لإنهاء التوتر في السجون المستمرة منذ أكثر من أسبوعين.
وذكرت وكالة «فلسطين اليوم» أن آليات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت أمس السبت، من قرية عقبة جبر بأريحا بعد ساعات من عملية عسكرية شنتها قوات الاحتلال أدت لإصابة 9 مواطنين بينهم إصابتان خطيرتان، ودمار واسع في منازل المواطنين التي حاصرتها بحثاً عن عدد من الشبان، إضافة إلى المزاعم باعتقال عدد من المطلوبين.
وحاصرت قوات الاحتلال في وقت سابق أحد المنازل في مخيم عقبة جبر بأريحا، وأطلقت قذائف باتجاه المنزل المحاصر بحجة وجود منفذي عملية «البقعة» التي وقعت قرب أحد المطاعم مؤخراً.
وأفادت مصادر طبية، بارتفاع عدد الإصابات إلى 9 بينها اثنتان خطيرتان خلال تصدي المواطنين للقوات الإسرائيلية التي اقتحمت مخيم عقبة جبر.
من جهتها نقلت وكالة «وفا» عن وزارة الصحة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال أعاقت دخول الكوادر الطبية والصحية إلى مدينة أريحا، أثناء توجههم لعملهم في مستشفى أريحا الحكومي.
ونقلت عن مصادر محلية قولها إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، بتعزيزات عسكرية، وحاصرت منزلاً، ما دفع بالمواطنين إلى المواجهة، ما أسفر عن إصابة مواطنين اثنين بالرصاص الحي، وآخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ومنعت مركبات الإسعاف من دخوله، لنقل المصابين.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عمليات الهدم طالت بركسا للدواجن يعود للمواطن سامر مقيطي، وثلاثة أسوار منازل، إضافة إلى اعتقال 9 مواطنين.
وأول من أمس اقتحمت قوات الاحتلال مدينة أريحا، وأطلقت وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت تجاه مركبات المواطنين، قبل أن تتمركز قرب مدخل مخيم عقبة جبر، حيث تواصل حصارها لمدينة أريحا لليوم الثامن على التوالي، من خلال حواجز عسكرية وكتل إسمنتية أقامتها منذ 28 الشهر الماضي، على مداخل المدينة الرئيسية والفرعية.
إلى ذلك شارك آلاف المواطنين، أمس السبت، في تشييع جثمان الشهيد عبد الله سميح أحمد قلالوة (26 عاما)، الذي تم إعدامه أول من أمس بالقرب من حاجز حوارة جنوب نابلس، إلى مثواه الأخير في مقبرة قرية الجديدة جنوب جنين.
وشدد المتحدثون خلال كلمات التشييع على الوحدة الوطنية التي هي السلاح الأقوى للتصدي للاحتلال، الذي لن تثني جرائمه الشعب الفلسطيني عن الاستمرار في المقاومة وفاء لدماء الشهداء والأسرى والجرحى.
من جهة ثانية أكد المتحدث الرسمي باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى تامر الزعانين، أمس السبت عن وجود اتفاق مبدئي فقط بين الأسرى ومصلحة سجون الاحتلال، موضحاً أنه تم وضع مسودة تتكون من عدة بنود لإنهاء التوتر في السجون المستمرة منذ أكثر من أسبوعين.
وبحسب «فلسطين اليوم» نفى الزعانين، عقد أي اتفاق حتى اللحظة بين الأسرى وما يسمى بـ«إدارة مصلحة سجون الاحتلال، قائلاً: «إنه لم تصل حتى الآن مهجة القدس البـنود التي تم وضعها ضمن الاتفاق المبدئي مع الأسرى في سجون الاحتلال».
وكان العديد من المصادر المختصة بشؤون الأسرى كشفت عن وجود اتفاق بين مصلحة سجون الاحتلال والحركة الأسيرة في السجون وخاصة بعد أحداث الاعتداء على الأسيرات في سجن «الدامون».
من جانبه، أكد مدير الإعلام بوزارة الأسرى بغزة إسلام عبدو أنه جرى أول من أمس اتفاق وتفاهمات مبدئية لإعادة الأوضاع إلى ما قبل الأحداث التي جرت خلال الأسبوع الماضي وإعادة الهدوء إلى داخل السجون».
وقال عبدو: «الاتفاق يتضمن إعادة الأسرى والأسيرات المعزولين إلى أماكنهم، وكذلك إعادة جميع الأغراض والمقتنيات المصادرة منهم خلال الهجمة المسعورة من إدارة سجون الاحتلال مؤخراً».
وأفصح المتحدث باسم الوزارة، أن إدارة سجون الاحتلال وافقت على إعادة الكهرباء والماء التي قطعتها مصلحة السجون عن الأسرى في سجن «النقب»، والسماح لهم بأداء صلاة الجمعة، متوقعاً أن يتم اليوم الأحد الاستجابة لمطالب الأسرى بعد الإجراءات التي اتخذت بحقهم وخاصة في سجون النقب وعوفر والدامون.
وشدد عبدو على أن التعويل دائماً هو على الحركة الأسيرة الفلسطينية داخل السجون حيث لديهم خبرة في التعامل مع الاحتلال من خلال إبقاء حالة الاستنفار في السجون ورفع الجهوزية والاستعداد للدخول في أي إجراءات قادمة في حال تنصل الاحتلال من وعوداته.
وتابع: «الضامن الأساسي لأي اتفاق مع الاحتلال هو وحدة الأسرى الفلسطينيين ووحدة الحركة الأسيرة».