أعداؤنا يريدون رئيساً ينفذ سياساتهم لتضييق الخناق على المقاومة … حزب الله: نريد تفاهمات سياسية تؤدي إلى انفراج في الانتخابات الرئاسية
| وكالات
أكد حزب الله أمس السبت أن انتخاب رئيس الجمهورية هو المفتاح والمدخل إلى الحلول، وأنه منفتح على النقاش والحوار للوصول إلى تفاهمات سياسية تؤدي إلى انفراج في موضوع الانتخابات الرئاسية، موضحاً أن الأعداء يحاولون تحويل الاستحقاق الرئاسي في لبنان إلى منصة للإمساك برئيس للجمهورية ينفذ سياساتهم، ويستكمل مشروعهم لتضييق الخناق على المقاومة.
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، قوله خلال ندوة حوارية في منطقة جبل عامل الأولى إن: «أعداءنا يحاولون تحويل الاستحقاق الرئاسي في لبنان إلى منصة للإمساك برئيس للجمهورية ينفذ سياساتهم، ويستكمل مشروعهم لتضييق الخناق على المقاومة».
وتابع: «لسنا نحن من يعطل البلد، وإنما الذي يعطله هو من يضع يده عليه بنقده ومصارفه وسياساته وحصاره وعقوباته، ويمنع أن تصل الكهرباء إليه، وأن تأتي المساعدات إلى الشعب»، لافتاً إلى أن الأزمة التي يعيشها لبنان، تخرج أصواتاً تحت عنوان أنه لم نعد نحتمل، ولكن هذه الأصوات تزرع التثبيط والإحباط عند الناس، وتخدم مشروع العدو الذي يريد أن ترتفع مثل هذه الأصوات لتسهم في تعديل موازين القوى، واعتبر رعد أن الأزمة التي يعاني منها لبنان الآن، ليس سببها فقط سياسات خاطئة من حكومات سبقت، وإنما الذي أججها وأشعل فتيلها، هو قرار أميركي، بهدف إضعاف المقاومة وإسقاطها، بعدما عطلت مشروع التطبيع الشامل في المنطقة، وحشرت بعض الدول، وانتصرت على العدو الإسرائيلي العام 2006، فتم الذهاب في اتجاه ما يملكونه من سلاح ألا وهو سلاح النقد بعد فشلهم بعزل المقاومة عن بيئتها وتشويه سمعتها، وبفرض عقوبات على من ينسب في الخارج أنه يمدها بشرايين من المال والدعم وما إلى هنالك، فعملوا على إضعاف النقد، ورفع سعر العملة الصعبة وكل الأسعار، فضلاً عن العمل على تحميل المقاومة مسؤولية كل ما حصل ويحصل.
بدوره قال رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن إن «انتخاب رئيس الجمهورية هو المفتاح والمدخل إلى الحلول، لأنه عندما ينتخب الرئيس يرتاح البلد سياسياً، وقد يرتاح اقتصادياً ويصبح هناك بعض الثقة، ويتم تشكيل حكومة فيما بعد تضع برامج للحلول. وأهم ما يمكن أن يحققه انتخاب الرئيس تخفيف منسوب التوتر السياسي في البلد».
وأكد أن حزب اللـه منفتح على النقاش والحوار للوصول إلى تفاهمات سياسية تؤدي إلى انفراج في موضوع الانتخابات الرئاسية.
وقال الحاج حسن إن «أميركا مسؤولة عن عذاب الشعب اللبناني، فهي التي تمنع الحكومة اللبنانية من قبول الهبات، كما تمنع استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، والغاية من هذا المنع الضغط على لبنان وعلى اللبنانيين لفرض قضايا سياسية محددة ومعينة، منها منع عودة النازحين السوريين إلى سورية، ولو كان باستطاعتها لفرضت أميركا التطبيع على لبنان كما فعلت مع الدول العربية المطبعة، ولو استطاع الأميركيون لفرضوا علينا موضوع ترسيم الحدود البحرية كما يريدون».