مع الإعلان بأن كمية المساعدات التي كانت تأتي من المنظمات قد تراجعت بنسبة 40 بالمئة بعد الحرب في أوكرانيا، حدد برنامج الأغذية العالمي «WFP» آلية جديدة لتوزيع مساعداته من القسائم المالية والسلل الغذائية في سورية بعد تخفيضها.
وذكر موقع «أثر برس» الالكتروني أمس أن محتويات السلل الغذائية التي يتم توزيعها في سورية من الجمعيات الخيرية المقدمة من الهلال الأحمر أو بعض المنظمات الدولية الأخرى انخفض تزامناً مع ارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية بكل النواحي الطبية والغذائية.
ونقل الموقع عن مصدر في إحدى المنظمات العاملة في سورية، أن «WFP» ذكر أن فريق الاحتياج الأسري زار العام الماضي الأهالي وسجل كل الأسر المستحقة للدعم ووضعها المعيشي ومصدر دخلها.
وأوضح المصدر أنه على أساس هذه الدراسة تم تقسيم العائلات إلى مستويات، أولا المؤهل: وهي «الحاد» ويعطى سلة غذائية صغيرة كل شهر مع قسيمة مالية إلكترونية، و«مرتفع» ويعطى سلة غذائية كل شهر، و«فوق المتوسط» ويعطى سلة غذائية كل شهرين، و«المتوسط» ويعطى سلة غذائية كل ثلاثة أشهر.
وأوضح المصدر أن المستوى الثاني هو «غير المؤهل» وهو من تمت دراسته وصدرت نتيجته وكان غير مستحق ولا تعاد دراسة حالته إلا إذا تقدم باعتراض أو شكوى وتم قبولها بالنسبة للمعايير الموضوعة من المنظمة، في حين غير المدروس من «vnr» أي من «فريق جمع بيانات لمراجعة متطلبات الضعف في برنامج الأغذية العالمي» وغير المستلم لحصة في 2022 سيتم وضع معيار له من المنظمة، ووفقاً له ستتم دراسته بعد الشهر الثالث من العمل في البرنامج وتصدر النتائج في أيلول أو كانون الأول.
وأشار المصدر إلى أن من استلم حصة في عام 2022 ولم يدرس «vnr» وضعه فسيتم تسجيل الحالة مع معلوماتها ثم تتم زيارته في الربع الأول وتصدر نتائجه في الشهر الرابع ويأخذ بشكل استثنائي في الأشهر الثلاثة الأولى على نظام استحقاقه القديم وفق الدور الذي يأخذ به.
مصادر بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أوضحت في وقت سابق، وفق الموقع، أن كمية المساعدات التي كانت تأتي من المنظمات تراجعت بنسبة 40 بالمئة بعد الحرب في أوكرانيا، ما انعكس على نوعية سلل المساعدات المقدمة، ومن يتلقاها لاحظ أن بعض السلل انخفضت قيمتها.
وأشارت المصادر إلى أن دور وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يقتصر على ترخيص الجمعيات ومراقبة عملها دون تقديم أي مساعدات مالية أو عينية لها، أي أن دورها إشرافي فقط ولا تتدخل في الخدمات المقدمة».
وفي الثامن والعشرين من الشهر الماضي أكد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي في بيان خلال زيارته دمشق، أن الجوع قد وصل إلى أعلى مستوياته في سورية منذ عام 2011.
وقال: إن 12 مليون شخص في سورية يواجهون انعدام الأمن الغذائي، كما يواجه 2.9 مليون آخرون خطر الانزلاق إلى الجوع، ما يعني أن 70 بالمئة من السكان قد لا يتمكنون قريباً من توفير الطعام لأسرهم.
وشدد بيزلي من دمشق على أنه إذا لم يتم التعامل مع الأزمة الإنسانية في سورية، فستزداد الأمور سوءاً بشكل لا يمكن تخيله.
وفي الثلاثين من الشهر الماضي أكد رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي خلال لقائه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أن الأزمة السورية تركت ملايين السوريين بحاجة ماسة لأساسيات الحياة، وأوضح أن الاحتياجات مازالت في ازدياد، ولاسيما في ظل العقوبات الاقتصادية الغربية المنهكة التي تزيد من الأعباء على كاهل السوريين وتجعل تأمين مستلزمات الحياة الكريمة ضرباً صعب المنال.