زار معرض القاهرة الدولي للكتاب.. وألقى خطبة الجمعة في مسجد «فاضل المركزي» بمدينة 6 أكتوبر … وزير الأوقاف: علماء الأزهر وبلاد الشام هم من تصدوا للفكر الإخواني والتطرف

أكد وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد أمس، أن سورية ومصر كانتا عبر التاريخ الرافعة الأساسية لنشر الاعتدال ومحاربة الفكر الإرهابي الذي يستثمر الإسلام سياسياً بعيداً عن معناه الحقيقي، مشيراً إلى أن علماء الأزهر الشريف وبلاد الشام هم الذين تصدوا للفكر الإخواني والتطرف والتكفير.
وقال السيد في تصريح نقلته وكالة «سانا»، خلال زيارته لمعرض القاهرة الدولي للكتاب: إن «سورية لها باع طويل في علوم القرآن والأحاديث وفي الرد على الأفكار التكفيرية».
والتقى السيد خلال جولته بعدد من أصحاب دور النشر السورية المشاركة في المعرض، منوهاً بدور الكتاب والناشرين السوريين في مواجهة الحروب الظلامية التي تتعرض لها سورية والمنطقة.
موقع «بوابة الأهرام» الإلكتروني المصري من جهته نقل عن السيد تأكيده خلال تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية خلال زيارته للمعرض، تأكيده أن علماء الأزهر الشريف وبلاد الشام هم الذين تصدوا للفكر الإخواني والتطرف والتكفير.
وقال: إن «معرض القاهرة للكتاب يعد من أهم المعارض في المنطقة وإن وجود دور النشر السورية العريقة فيه له رسالة وأهمية بالغة».
وأشار إلى أن الثقافة السورية وتميزها في حالة ارتباط عضوي مع الثقافة المصرية عبر التاريخ، موضحاً أن علماء الأزهر الشريف والشام نشروا فكرهم الوسطي المعتدل من خلال تفسير القرآن الكريم.
وفي هذا السياق، استشهد السيد بالتفسير الجامع في سورية والذي يعتمد في جزء كبير منه على تفسير العلماء المصريين مثل الإمام محمد متولي الشعراوي والسوريين مثل الشهيد محمد سعيد البوطي، مشيراً إلى أن هذه هي المواجهة الفكرية الحقيقية مع الفكر المتطرف والتكفيري والإخواني.
من جهته، قال رئيس البعثة الدبلوماسية السورية في مصر السفير بسام درويش في تصريح له حول المشاركة السورية في المعرض: إن «الناشر السوري قدّم إصدارات متنوعة لاقت إقبالاً من الجميع»، مشيراً إلى الدور الحضاري الذي تؤديه سورية بتقديم رسالتها السامية للعالم عبر مشاركاتها الدائمة في الفعاليات الثقافية.
وفي ختام الجولة وقّع وزير الأوقاف على إصداراته لعدد من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بأعماله المنشورة.
وأول من أمس، ألقى السيد خطبة صلاة الجمعة في مسجد «فاضل المركزي» في الحي المتميز بمدينة ٦ أكتوبر في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور رئيس لجنة الشؤون الدينية في البرلمان المصري علي جمعة ووكيل أول وزارة الأوقاف المصرية والقنصل السوري في القاهرة باسل سكوتي وأعضاء السفارة السورية، والوفد المرافق بعضوية رئيس مجمع الفتح الإسلامي في جامعة بلاد الشام حسام الدين فرفور، و مدير أوقاف ريف دمشق خضر شحرور، وعضو المجلس العلمي الفقهي أحمد سامر القباني وحشود كبيرة من المصلين.
ونقل وزارة الأوقاف عن السيد قوله في الخطبة إن «سورية ومصر كما حملتا عبر تاريخهما الحضارة العظيمة، كذلك تحملان وسطية الإسلام واعتداله في مواجهة التطرف والإخوان ومحاولات استخدام الإسلام لتحقيق المآرب السياسية»، وقال: «إن سورية ومصر تميزتا بالعلاقة الإسلامية المسيحية الرائدة التي نشأت وتعززت عبر التاريخ بين المسلمين من جهة ومسيحيي سورية وأقباط مصر من جهة أخرى وكانت أساس المواطنة في البلدين»، معتبراً أن «التعاون الوثيق بين المؤسستتين الدينيتين في سورية ومصر صمام أمان للمنطقة في وجه عواصف التشدد والتغريب».