سورية

انتقاماً من الأهالي لتظاهرهم ضدها وجرح مسلحين اثنين منها … «قسد» تفرض حظراً كلياً وإغلاق الطرقات والمحال في بلدتين بريف دير الزور

| وكالات

فرضت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس، حظراً كلياً وإغلاق الطرقات والمحال التجارية في بلدتي الصبحة وأبريهة بريف دير الزور بعدما شنت حملة اعتقالات بحق الأهالي على خلفية تظاهرهم للاحتجاج على ممارساتها واندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين واستشهاد طفل وإصابة متظاهر وجرح مسلحين اثنين من الميليشيات نتيجة إطلاق الأخيرة النار على المتظاهرين لتفريقهم.
وحسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، فقد فرضت «قسد» حظراً كلياً وأغلقت جميع الطرقات والمحال التجارية في الصبحة وابريهة بريف دير الزور الشرقي، وذلك على خلفية الاشتباكات التي دارت مساء الجمعة بين الأهالي ودورية تابعة للميليشيات.
وجاء الإعلان عن الحظر عبر مكبرات الصوت ومن المقرر الاستمرار به لمدة 3 أيام، كما سيتم إغلاق الطريق العام من جسر البصيرة باتجاه بلدة الصبحة.
وأول من أمس، تحدثت المصادر عن إصابة مسلحين اثنين من «قسد» بجروح متفاوتة، نتيجة اندلاع اشتباكات مسلحة بين مسلحين منها من جهة، وأبناء بلدة الصبحة، كما استشهد طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بطلق طائش، أثناء وجوده بالقرب من مكان الاشتباك.
وكالة «الأناضول» للأنباء من جهتها نقلت عن مصادر محلية تأكيدها أن عشرات المدنيين خرجوا الجمعة في مظاهرات بعدة بلدات بينها الصبحة وأبريهة للاحتجاج على ممارسات «قسد» في مناطقهم.
وأضافت المصادر: إن مسلحي الميليشيات أطلقوا النار على المتظاهريـن لتفريقهــم وأعلنوا حظر التجول في الصبحة وأبريهة لمدة 3 أيام.
وعقب ذلك، نفذت «قسد» بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، حملة دهم واعتقالات في الصبحة وبريهة عقب خروج النظاهرات طالت عدة منازل في البلدتين، وتم خلالها اعتقال عدة أشخاص، دون التأكد من أعداد المعتقلين، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن مصادر من أبناء ريف دير الزور.
وأشارت المصادر، إلى أن سبب المداهمات هو ملاحقة «قسد» لأشخاص تظاهروا الجمعة في الصبحة، مطالبين إياها بالإفراج عن المعتقلين في سجونها، وتحسين الواقع المعيشي والخدمي في المنطقة، وقد ترافق مع قطع الطرقات بالإطارات البلاستيكية.
وحسب المصادر، فإن طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، استشهد الجمعة، إثر إطلاق مسلحي «قسد» الرصاص على المتظاهرين في الصبحة، كما تسبب إطلاق النار بإصابة متظاهر آخر بجروح خطيرة، في حين لا تزال الطرقات المؤدية للبلدتين مقطوعة من «قسد»، بالتزامن مع فرض حظر للتجوال، بُغية الضغط على الأهالي لتسليم المتظاهرين.
وكالة «أنباء آسيا» بدورهــا نقلت عن مصادر محلية تأكيدها، أن عدداً من أبناء بلدة الصبحة قطعوا الشارع العام، خلال مظاهرة الجمعة، موضحة أن مسلحي «قسد» أطلقوا النار على المدنيين لتفريق المظاهرات، وذلك بالتزامن مع هجوم شنه أبناء الصبحة والقرى المجاورة لها من عشيرة الكبيصة، على حواجز أمنية تابعة للميليشيات.
بالتزامن، نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني أمس عن مصادر محلية تأكيدها أن بعض السجناء في مركز ما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لـ«قسد» ببلدة الكسرة في ريف دير الزور الشمالي الغربي، بدؤوا بعملية إضراب عن الطعام، مشيرةً إلى تعرض السجناء للضرب من المسلحين القائمين على السجن وإهانتهم بألفاظ نابيّة، مانعين تزويدهم بالطعام الذي بات مقتصراً على رغيف خبزٍ واحد في اليوم.
بموازاة ذلك، وفي ظل ارتفاع معدل الجرائم في مناطق سيطرة «قسد»، عثر رعاة أغنام على جثة شاب مجهول الهوية، معدومة ميدانياً ومكبلة اليدين ومرمية بالقرب من الحدود السورية – العراقية بريف دير الزور، حسب المصادر الإعلامية المعارضة التي رجحت أنه من الجنسية العراقية وأن جثته سلمت للجانب العراقي.
جاء ذلك، في حين نشرت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم داعش الإرهابي بياناً للأخير تبنى خلاله استهداف آلية عسكرية لـ«قسد» بالأسلحة الرشاشة على الطريق الخرافي جنوب الحسكة، وأن الاستهداف أسفر عن فقدان مسلحين اثنين من الميليشيات وإصابة ثالث، وتضرر الآلية المستهدفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن