تكريم دريد لحام وثلاثة أفلام مشاركة … حضور سوري متميز في مهرجان سينمانا العماني

افتتحت مساء السبت الماضي فعاليات مهرجان سينمانا الدولي في دورته الرابعة، الذي تستضيفه سلطنة عُمان للمرة الثانية على التوالي على مسرح الفرقة الموسيقية الكشفية بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات بمحافظة مسقط ويستمر ستة أيام.

وبلغ مجموع الأفلام 121 فيلماً، تأهل منها 43 فيلماً بين قصير وطويل، بمشاركة سورية وعُمان ومصر والمغرب والجزائر والإمارات والسودان والعراق وفلسطين والبحرين وإيران وصربيا والبرتغال والهند والسعودية والكويت والأردن وتونس.

وخصصت اللجنة المنظمة جوائز خاصة، فبالنسبة للأفلام الطويلة هناك جوائز للإبداع وجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل ممثل وأفضل ممثلة وجائزة للجنة التحكيم وشهادة تنويه، كما خُصصت جائزتان لمسابقة الفيلم القصير وجائزة للجنة التحكيم وجائزة التميز والإبداع وجائزة القدس.

وقال وزير التراث والسياحة العماني سالم بن محمد المحروقي إن استضافة سلطنة عمان للمهرجان أمر مهم لصناعة سينمائية مزدهرة، وعُمان بتضاريسها المتنوعة بين السهل والجبل والبحر عبارة عن مسرح مفتوح، لتوظيف هذه التضاريس في محتوى جماليات هذا البلد.

وأضاف: «لكل محافظة ميزات مختلفة، وربط هذه الجماليات مع المحتوى الذي يلامس القضايا الاجتماعية والتضاريس والقضايا الراهنة والمستقبلية يعتبر مجالًا للإبداع، حيث تمثل السينما المنصة المناسبة لهذا الجانب».

مشاركة متميزة

وتشارك سورية من خلال المؤسسة العامة للسينما بثلاثة أفلام، ففي مسابقة الفيلم الروائي الطويل تقدم فيلم «الحكيم»، وفي مسابقة الفيلم الروائي القصير تشارك بفيلمي «فيلم طويل جداَ» و«عنها».

ويقدّم الفنان الكبير دريد لحام ورشة عمل عن فن التمثيل السينمائي يشارك فيها الفنان طالب محمد، ويقدّم المخرج باسل الخطيب ورشة عمل في الإخراج السينمائي.

كما شهد يوم الافتتاح عرض فيلم «الحكيم» وسط حضور واسع من العمانيين وأبناء الجالية السورية أيضاً إلى جانب السفير السوري في مسقط إدريس ميا وأعضاء البعثة الدبلوماسية.

مسيرة غنية

وكرم وزير التراث والسياحة العماني سالم بن محمد المحروقي الفنان دريد لحام لمسيرته الفنية الغنية عامة والسينمائية خصوصاً.

وعبر لحام عن سعادته بالتكريم والحفاوة التي لقيها فيلم «الحكيم» من الحضور الرسمي والشعبي في سلطنة عمان، مؤكداً على العلاقات المتينة التي تربط بين الشعبين، والتي يعد الفن أحد أبرز تجلياتها.

الأفلام الثلاثة

فيلم «الحكيم» من تأليف ديانا جبور وإخراج باسل الخطيب وتمثيل دريد لحام، صباح الجزائري، محمد قنوع، ليا مباردي، ربى الحلبي، روبين عيسى، عاصم حواط، رامي أحمر، وليد حصوة، تسنيم باشا، إبراهيم عيسى، وفاء عبد الله، عبد السلام غبور، وليم فارس، وليم العدون، ألين عيسى، مغيث صقر، راما الزين، أحمد رافع، غادة بشور، كرستين عشي.

وتدور أحداث الشريط السينمائي حول طبيب يعيش في بلدة ريفية نائية، يسخّر وقته وطاقته لخدمة أهلها بما يمتلكه من خبرات مهنية وحياتية، فيكون بمنزلة الحكيم لهم على المستويين المهني والاجتماعي.

وخلال زيارة حفيدته له يتعرض لمحنة شخصية تكشف حالة التردي الاجتماعي التي خلفتها الحرب وانعكاساتها على مصائر الناس وسلوكياتهم وأخلاقياتهم، وهنا سنعرف إن كان الحكيم سيقف وحيداً في محنته رغم كل ما قدمه لمحيطه أم لا.

فيلم «عنها» من تأليف وإخراج رباب مرهج وتمثيل فايز قزق، ميلاد يوسف، روبين عيسى، فاضل وفائي، محمد وحيد قزق، نجاة محمد، سلمى سليمان.

يتناول الفيلم حكاية امرأة على شكل وطن، كيف خانوها وعذبوها من أجل المال وحرية واهمة، هي روح هائمة حاولت أن تكون، أسموها غيمة ولكن كبلوها في الأرض، وسط مجتمع تتخبط فيه أرواح وأرواح بين القبح والجمال، هي مونولوجات متعبة لضمير، لامرأة تعارك الحياة، هي ضحية تسعى للتمرد والرفض ولأن تكون هي.

فيلم «فيلم طويل جداً» من تأليف وإخراج روبين عيسى وتمثيل جرجس جبارة وميلاد يوسف ودجانة عيسى.

وهو فيلم رمزي يتحدث عن مجتمع كامل من خلال ثلاث شخصيات تمثل شرائح هذا المجتمع وتختلف بمراحلها العمرية وتجاربها الحياتية.

كل شخصية تسعى للوصول إلى هدفها وحلمها، منها من يسعى للخلاص ومنها لا يسعى سوى للبقاء.. وكل يدور ضمن عالمه وفضائه.